«بنما» و«السويس» فى ظل تحديات التجارية العالمية وانخفاض أسعار الوقود
تسلط الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحرى فى دبى، والتى تنعقد خلال الفترة 31 أكتوبر ـ 2 نوفمبر عام 2016، الضوء على العديد من القضايا المتعلقة بمشروع قناة السويس الجديدة وتأثيره على قطاع النقل البحرى فى المنطقة والعالم برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولى عهد دبى.
وقال كريس هايمان، رئيس مجلس إدارة سيتريد ـ المنظمة للمؤتمر، إن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس. سيدير حلقة نقاش باليوم الأول مع مجموعة من الخبراء حول الآثار والنتائج الناجمة عن افتتاح قناة السويس الجديدة على حالة أسواق النقل البحرى بالإضافة إلى تطوير الموانئ وخطط الاستثمار.
وأضاف هايمان أن قناة السويس تشكل جزءاً رئيسياً من مسيرة التنمية البحرية فى منطقة الشرق الأوسط، وسيتم تسليط الضوء على العديد من التحديات الاقتصادية الراهنة التى يشهدها قطاع النقل البحرى بالإضافة إلى مختلف جوانب التجارة البحرية والأسواق الحرة والبنية التحتية والاستثمار.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى قناة السويس الجديدة أغسطس 2015، وهى عبارة عن ممر مائى بطول 35 كيلومترا بموازاة القناة الأصلية، فضلا عن تطوير 37 كيلومترا من القناة الحالية لتصبح أوسع وأعمق بهدف تقليل زمن العبور بنحو سبع ساعات للسفن المتوجهة نحو الجنوب، وأصبحت القناة الآن قادرة على استيعاب السفن فى كلا الاتجاهين على طول القناة البالغ 72 كيلومترا.
وتتوقع هيئة قناة السويس وصول حصيلة الإيرادات إلى 13 مليار دولار أمريكى سنوياً بحلول عام 2023، ولكن العام 2015 قد شهد انخفاضاً فى حجم الإيرادات إلى 5.175 مليار دولار أى أقل بنسبة 5.3% من عام 2014.
وأشار مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، فى وقت سابق إلى أن حجم الإيرادات على أساس سنوى لغاية 6 أغسطس 2016 أظهرت زيادة بنسبة 4% لتصل إلى 3.18 مليار دولار بالمقارنة مع 3.06 مليار دولار فى الفترة السابقة على الرغم من تباطؤ قطاع التجارة، ولكن نجاح مشروع قناة السويس لتحقيق الإيرادات المتوقعة بحلول عام 2023 يتطلب نمو التجارة العالمية بنسبة كبيرة.
وما تزال بعض شركات الشحن البحرى تفضل اختيار الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح رغم أن المسافة أطول بالمقارنة مع المرور عبر قناة السويس، وذلك بسبب انخفاض تكاليف التشغيل وأسعار وقود السفن.
وقال هايمان: إن هيئة قناة السويس تواجهها منافسة جديدة من مشروع توسيع قناة بنما والذى يهدف إلى اقتطاع حصة أكبر من قطاع التجارة البحرية بين ساحل شرق آسيا والولايات المتحدة، والتى فقدتها فى وقت سابق لصالح قناة السويس.
ومن المتوقع أن يشهد مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحرى فى دبى حضور أكثر من 7000 مشارك من 67 دولة، ويمثل فرصة مثالية لإبراز أهم التحديات الحالية للسوق، إلى جانب تنظيم سلسلة من المنتديات التقنية والمتخصصة بالتعاون مع IMarEST.
ويشارك فى المعرض الذى تبلغ مساحته هذا العام أكثر من 4300 متر مربع حوالى 240 عارضاً من أكثر من 30 بلداً بما فى ذلك اليابان والدنمارك وقطر وسنغافورة، التى تشارك عبر أجنحة وطنية خاصة، وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم وفود من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ومصر والصين بزيارة فعاليات الدورة الـ61 لمؤتمر جمعية موردى السفن والخدمات العالمى، والذى سيكون شريكاً لمؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحرى لعام 2016.