اتسع العجز فى موازنة الولايات المتحدة لمستوى كبير للمرة الأولى منذ سبع سنوات، ما يشكل نقطة تحول فى التوقعات المالية للبلاد بسبب شيخوخة السكان التى تعزز مستويات الإنفاق الحكومى والدين.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فى تقرير صدر فى واشنطن، أن الإنفاق تجاوز الإيرادات بحوالى 587.4 مليار دولار فى السنة المالية الحالية مقارنة مع عجز بلغ 439.1 مليار دولار فى السنة المالية الماضية.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن العجز ارتفع إلى 3.2% مقارنة بنسبة 2.5% فى العام الماضى فى أول زيادة بهذه المعدلات منذ 2009.
وقال جينادى جولدبرج، الخبير الاستراتيجى فى «تى دى» للأوراق المالية فى نيويورك إن التباطؤ فى جمع الضرائب يوحى ببعض التراجع فى نشاط سوق العمل.
ويتوقع أن عجز الموازنة الكبير سيجعل البلاد فى احتياج إلى مزيد من الاقتراض من قبل وزارة الخزانة.
ويأتى العجز الكبير أيضا وسط تحذيرات من صندوق النقد الدولى، الأسبوع الماضى من مخاطر زيادة أعباء الديون الذى توقع أنها مهمة لصناع السياسات، الذين تعهدوا استخدام السياسة المالية لإعطاء الاقتصاد العالمى دفعة قوية.
وقالت وزارة الخزانة إن فاتورة الإيرادات بلغت 3.27 تريليون دولار فى العام المالى الحالى أو 17.8% من الناتج المحلى الإجمالى فى حين بلغ إجمالى الإنفاق 3.85 تريليون دولار أو 20.9% من الناتج المحلى الإجمالى.
وكشفت الارقام ان الايرادات ارتفعت بمقدار 18 مليار دولار من السنة المالية السابقة فى حين ارتفع الانفاق بحوالى 166 مليار دولار.
وأوضحت الوزارة أن زيادة الإنفاق جاء بسبب الضمان الاجتماعى والرعاية الصحية والطبية والفائدة على الدين الحكومى.