حجازى: البنك يولى خدمات الإنترنت بانكنج اهتماماً فى التواصل مع العملاء عن تدشين الفروع
أعادت البنوك هيكلة بعض استراتيجياتها الخاصة بالتوسعات الجغرافية والانتشار للوصول إلى قاعدة أكبر من العملاء، وتفضل البنوك حالياً التوسع من خلال تطوير البنية التكنولوجية وإتاحة منتجات وبرامج مصرفية عبر الإنترنت، خاصة فى ظل ارتفاع تكلفة التشغيل التى تتحملها البنوك جراء تدشين فروع بنوك صغيرة.
وقال مصرفيون، على الرغم من الحوافز التى قدمت من المركزى لتدشين فروع صغيرة، لم تعزز فرص انتشارها، وفضل الكثير من البنوك المحلية التوسع فى تقديم خدمات الإنترنت البنكى والموبيل بانكنج وتطوير الخدمات المتاحة عبر ماكينات الصراف الآلى عن التوسع الجغرافى فى المحافظات.
وأشاروا إلى أن تكاليف التشغيل والمصروفات التى تطلبها هذه الفروع، والتى تضمن موظفين جدد وعمالة ومصاريف إنشاء وشراء هذه الفروع ذات تكلفة مرتفعة مقارنة، بإطلاق خدمات التكنولوجية البنكية، خاصة أن أغلب البنوك قامت بتزويد أنظمتها التكنولوجية بأحداث البرامج السنوات الأخيرة.
وأوضح المصرفيون، أن ضعف استقرار الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة الماضية، دفع البنوك للاكتفاء بممارسة أعمالها، وإتاحة خدمات مميزة لعملائها عن تدشين فروع جديدة، وان هناك طفرة فى استخدام الإنترنت يجب ان تستثمرها البنوك وتدعم من خلالها الأرباح الرأسمالية من خلال هذه الخدمات التى تتميز بخفض تكاليفها مقارنة بالفروع.
قال حازم حجازى الرئيس التنفيذى للتجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلى، إن البنك يوالى اهتماماً كبيراً بتقديم خدمات التكنولوجية البنكية عن التوسع فى تدشين فروع صغيرة أو كبيرة الفترة المقبلة.
أضاف حجازى، أن البنك يعكف حالياً على حزمة من البرامج التكنولوجية، تمهيداً للانتهاء منها وطرحها للعملاء خلال الشهور المقبلة، مشيراً إلى أن تقديم مثل هذه الخدمات فى ظل التغير التكنولوجى والطفرة التى تحدث لمستخدمى الإنترنت أفضل بكثير للبنوك وللعملاء.
أشار إلى أن البنك يمتلك أكبر قاعدة من العملاء، وان هذه الخدمات تساهم فى تقديم خدمات أسرع للعملاء، ودعم الشمول المالى المستهدف للبنك.
وقالت سهر الدماطى نائب العضو المنتدب لبنك الإمارات دبى الوطنى، إن الانتشار الجغرافى للبنوك خطوة جيدة، وتخدم التمويلات الموجهة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة محافظات الصعيد.
أضافت أن مصرفها وضع خطة توسعية تستهدف تدشين حوالى 70 فرعاً خلال الخمس سنوات المقبلة، وان الوقت الحالى يفضل البنك التوسع فى طرح باقة متنوعة من منتجات التكنولوجية البنكية للعميل، عن تأسيس فروع جديدة، خاصة مع رغبة البنك فى تحقيق آليات الشمول المالى، وضم شريحة من غير المتعاملين مع البنوك عبر خدمات الإنترنت.
وأشارت الدماطى إلى أن هناك طفرة غير مسبوقة فى استخدام الإنترنت، إضافة إلى تغير ثقافة شريحة كبيرة من العملاء فى التعامل مع البنوك، والتى تفضل إجراء عمليات التحويل والاستعلام ودفع الفواتير من خلال الإنترنت البنكى.
وتوقعت أن يشهد العام المقبل طفرة فى الخدمات التى تتيحها البنوك من خلال الإنترنت، مشيرة إلى أن هناك خدمات جديدة تسعى البنوك إلى إتاحتها عبر ماكينات الصراف الآلى ستحقق نتائج جيدة فى جذب شرائح جديدة للقطاع المصرفى.
وأوضحت انه فى كل الأحوال التوسع فى خدمات التكنولوجية البنكية يخدم أرباح البنوك عن التوسع فى تدشين الفروع، مشيرة إلى أن توسع البنوك فى خدمات التكنولوحية البنكية ينقصة حملات ترويجية للعملاء، خاصة محافظات الصعيد.
وقال مسئول بالبنك العربى الأفريقى بقطاع تكنولوجيا المعلومات، إن استراتيجية البنك تفضل التوسع فى الخدمات المصرفية للعميل عن التوسع الجغرافى للفروع، وان البنك يوالى اهتماماً بخدمات التكنولوجية البنكية عن تدشين فروع جديدة.
أوضح أن البنك يدرس تقديم خدمات جديدة من خلال ماكينات الصراف الآلى، وان البنك يتيح خدمة تحصيل الضرائب إلكترونياً مجاناً، وذلك بالتعاون مع شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية (e-Finance).
إضافة إلى سداد الفواتير وإعادة شحن رصيد خدمات مختلفة مثل دفع فاتورة هواتف المحمول، وان البنك يدرس التوسع فى تقديم خدمات جديدة على ماكينات الصراف الآلى، وخدمات أخرى على الإنترنت البنكى خلال الفترة المقبلة فضل عدم ذكرها للمنافسة، وان هذه الخدمات أفضل بكثير من التوسع الجغرافى، فى ظل ارتفاع مستخدمى الإنترنت بمصر.
أشار المسئول الى ان التوسع فى خدمات التكنولوجية البنكية يدعم أرباح البنوك عن تدشين فروع جديدة فى ظل ارتفاع شراء مقرات الفروع، كما أن هناك شريحة كبيرة من العملاء تفضل استخدام التكنولوجية البنكية الحديثة عن التعامل مع الفروع.
وأوضح ان البنوك تفضل التوسع الجغرافى لترويج منتجاتها وان إلزام المركزى بألا يتجاوز إجمالى أقساط القروض لأغراض استهلاكية، وتشمل البطاقات الائتمانية، والقروض الشخصية، والقروض بغرض شراء سيارات للاستخدام الشخصى عن 35% من دخل العميل سيكون لها تأثير على نشاط التجزئة، وان خدمات التكنولوجية البنكية بديلاً جيداً للبنوك لتعويض أى تراجع من أنشطة القروض.
وقال محمد يوسف بقطاع تكنولوجيا المعلومات ببنك مصر، إن التوسع فى خدمات التكنولوجية البنكية الفترة المقبلة اهم بكثير من الانتشار الجغرافى، مشيراً إلى أن البنك وضع على رأس أولوياته العام المالى الجارى دعم هذه الخدمات وتقديم أحدثها لقاعدة عملاء البنك.
أضاف يوسف، أن البنك يعكف حالياً على وضع اللمسات النهائية تمهيداً لطرح حزمة من المنتجات، أبرزها المحفظة الإلكترونية e- wallty، وخدمات أون لاين والموبيل إنترنت، متوقعاً إتاحتها ديسمبر المقبل.
وأوضح أن خدمات التكنولوجية البنكية تدر أرباحاً بمعدلات مرتفعة عن تدشين فروع صغيرة فى الوقت الراهن فى ظل وصول مستخدمى الإنترنت إلى أكثر من 40 مليون مواطن، وان التوسع فى مثل هذه الخدمات يخدم جذب عملاء جدد وتطبيق الشمول المالى للقطاع المصرفى بمصر.
وقال مسئول بالبنك المركزى بقطاع تكنولوجيا المعلومات، إن تقديم خدمات التكنولوجيا البنكية بالبنوك أفضل بكثير من التوسع الجغرافى فى ظل التطور السريع بالسوق المصرى لمستخدمى الإنترنت.
وأوضح أن هناك بنوكاً كثيرة بالخارج بدأت تستغنى عن جزء من فروعها نظير التوسع فى هذه الخدمات، وان تقديم مثل هذه الخدمات للعميل تساهم فى تقليل الجهد والوقت المبذول لتلبية متطلباته، إضافة الى خفض تكاليف تشغيل البنوك ودعم أرباحها.