ارتفعت أرباح «بنك أوف أميركا» بأعلى وتيرة فصلية منذ الأزمة المالية جراء الدفعة القوية من التداول فى وول ستريت والجهود المبذولة للحد من التكاليف التى ساعدت فى تعويض الضغوط الناجمة عن أسعار الفائدة المتدنية.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن البنك يعد ثانى أكبر مصرف أمريكى من حيث الأصول وضمن القطاع الأكثر عرضة للمخاطر الناجمة عن انخفاض أسعار الفائدة بسبب حجم أعماله للتجزئة وقاعدة الودائع.
ومع ذلك حقق البنك ربحاً صافياً بقيمة 4.96 مليار دولار فى الربع الثالث متجاوزاً بذلك توقعات المحللين بزيادة قدرها 7% عن نفس الفترة العام الماضى.
واستفاد «بنك أوف أمريكا» من تحسن الظروف بالنسبة للمتداولين والبنوك الاستثمارية خلال الربع الثالث كغيره من البنوك مثل «جى بى مورجان» و«سيتى جروب».
وارتفعت الإيرادات فى قسم الأسواق العالمية فى بنك أوف أمريكا 16%، بعد ارتفاع مكاسب السندات 32%، مقابل خسائر قسم الاستثمار فى الأسهم الأصغر حجماً التى ارتفعت 17%.
جاء ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه أيضاً رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية للشركات بنسبة 13%، وأوضحت الصحيفة، أن خفض التكاليف ساعد أيضاً فى زيادة أرباح البنك الربع الثالث.
وسعى بريان موينيهان، الرئيس التنفيذى للبنك لما يقرب من سبع سنوات، إلى جعل «بنك أوف أميركا» أكثر فعالية كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز سعر أسهمه، وخطط الصيف الماضى لخفض التكاليف بحوالى 3 مليارات دولار بحلول عام 2018.
وقال بول دونوفراو، المدير المالى فى البنك: «إننا نركز على قيادة الأشياء التى يمكن السيطرة عليها ومن الواضح أننا أصبحنا قادرين على تحقيق النمو فى الإيرادات بصورة أسرع».
ويقوم البنك الذى يتخذ من ولاية نورث كارولينا الأمريكية مقراً له بمزيد من عمليات الاقراض لتعويض ضغط انخفاض أسعار الفائدة، وارتفع صافى الدخل من الفوائد على القروض بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضى إلى 10.2 مليار دولار وتحسنت إجمالى إيرادات البنك من 21 مليار دولار إلى 21.6 مليار دولار.