شككت إيران فى البيانات التى تجمعها «أوبك» حول انتاج كل عضو فى المنظمة فى وقت يسعى فيه الأعضاء لاتخاذ الخطوة الأولى فى سبيل تنفيذ صفقة الحد من الانتاج.
وقال على كاردور، العضو المنتدب لشركة البترول الوطنية الإيرانية إن تقديرات الانتاج التى جمعتها الأمانة العامة للمنظمة التى تتخذ من فيينا مقرا لها ليست مقبولة.
وأوضح كاردور، أن ايران تضخ 3.89 مليون برميل يوميا وهى كمية أكثر بحوالى 300 ألف برميل يوميا من تقديرات «أوبك» لإنتاج البلاد الشهر الماضي.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن العراق وفنزويلا انتقدا بالفعل البيانات التى تجمعها المنظمة من مصادر ثانوية مثل وكالات الأنباء.
وتهدف منظمة البلدان المصدرة للبترول لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق خفض الانتاج فى أول خفض للمجموعة فى ثمانى سنوات عندما يجتمع أعضاؤها فى فيينا نهاية الشهر المقبل.
وظهرت أولى بوادر الفتنة فى غضون ساعات من اتفاق «أوبك» فى الجزائر يوم 28 سبتمبر الماضى عندما رفض العراق تقييم المجموعة لانتاجه.
وكانت إيران والعراق الأعضاء الأسرع نموا فى انتاج البترول لدى منظمة «أوبك» فى السنوات الأخيرة وحصلا على استثناءات من بعض اتفاقات المجموعة حتى تتعافى مستويات إنتاجهما بعد العقوبات والصراعات.
وكشف تقرير صدر مؤخرا وجود تباين كبير بين مستويات إنتاج سبتمبر من قبل العراق وفنزويلا والتقييمات التى أجرتها الأمانة العامة لمنظمة «أوبك».
وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة لإحصاءات المنظمة، قال وزير البترول الايرانى بيجان نامدار زنكنه، أنه يأمل فى أن المنظمة ستكون قادرة على تخصيص حصص الإنتاج الفردى عندما تجتمع فى 30 نوفمبر المقبل.
وأوضحت بيانات «بلومبرج» أن المجموعة ضخت 33.75 مليون برميل فى الشهر الماضي.
واتفقت «أوبك» فى الجزائر على خفض إجمالى الانتاج إلى مستويات 33 مليون برميل يوميا للحد من وفرة المعروض ورفع الأسعار.