سلمت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، اليوم الجمعة، صكوك خاصة بـ 20 بئر لصالح 20 أسرة من ضحايا الالغام.
وقالت الوزيرة ان القيمة الاجمالية لاعمال حفر الابار بلغت نحو 50 ألف دولار.
و قامت الوزيرة بتوزيع 40 ماكينة خياطة للسيدات بالمحافظة بقيمة 120 ألف جنية بحضور اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، وراينهولد برندر، القائم بإعمال سفير
وفد الإتحاد الأوروبى فى مصر، و المصطفى بن المليح، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، و شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .
وسلمت الوزيرة 7 أسر من ضحايا الألغام 7 أكشاك تجارية بالإضافة إلى البضائع الخاصة به بقيمة 100 ألف جنية.
وأعلنت نصر عن توفير منح بقيمة 500 ألف جنية للمصابين من ضحايا الألغام، ومشروعات خاصة بتربية الدواجن يستفيد منها 40 أسرة بقيمة 60 ألف جنية، اضافة إلى مركز الصناعات الزراعية الصغيرة بخط إنتاج زيت زيتون عالي الجودة، بقيمة 350 ألف دولار.
ووجهت الدكتورة الوزيرة، الشكر لجميع الشركاء فى التنمية على دعمهم لعملية ازالة الالغام فى الساحل الشمالى الغربى واقامة مشروعات تساهم فى تحقيق التنمية المستدامة.
واعرب السيد اللواء/ علاء أبو زيد، محافظ مطروح، عن سعادته بحضور الوزيرة، وافتتاحها مركز الأطراف الصناعية والذي يعد من أكبر المراكز بمصر والمجهز لتصنيع الأطراف الصناعية و صيانتها و تركيب الأجهزة و توفير المعدات اللازمة والكراسي المتحركة لمساعدة المصابين و المعاقين على مستوى المحافظة، وبدأ إنشاؤه منذ عام و نصف بتمويل من الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام و تنمية الساحل الشمالي كمنحه من الاتحاد الأوروبي، مع تدريب الكوادر الشابة على العمل بذلك المركز المتطور.
وأوضح أن زيارة الوزيرة للمحافظة تأتى تجسيدا لإهتمام القيادة السياسية بتنمية محافظة مطروح والاهتمام بحياة المواطن فى كافة أرجاء الوطن في عهد السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى الذي نبعث إلي سيادته بهذه المناسبة رسالة شكر وتأييد مطلق لكل قراراته وخطواته نحو تنمية الوطن واستقراره.
وأشار إلى أن محافظة مطروح تنتهج كافة الطرق خارج الصندوق مع مواكبة التطورات التقنية والإدارية والفنية لاستغلال كافة الموارد التنموية بالمحافظة خاصة فى الإسراع بخطط تطهير المناطق المزروعة بالألغام بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة حتى تحققت انجازات لم تسبق من قبل، رغم تلك العقود الطويلة على زراعة تلك الألغام لتأتى نتائج تلك الجهود إضافة مشرقة تضاف إلى الإنجازات الرائعة والمشروعات القومية المتوالية على أرض مطروح.
من جانبه، قال السيد/ راينهولد برندر، القائم بإعمال سفير الإتحاد الأوروبى فى مصر:”لعبت معارك العلمين دورا حاسما في مسار الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك، وحتى يومنا هذا، لا تزال مصر تعانى من الذخائر غير المنفجرة المتبقية في هذه المنطقة، وعلى مر السنين، ساعدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين شاركوا في المعركة مصر فى دعم إزالة الألغام”.
وأضاف:”هذا البرنامج أول مساهمة مباشرة من الاتحاد الأوروبي في هذا الجهد، ونحن سعداء جدا بأن نكون جزءا منه، للمساهمة في تحسين حياة سكان الساحل الشمالي الغربي لمصر”.
وقال السيد/ المصطفى بن المليح، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى:”سعدنا بالمشاركة، هذا الصباح، بافتتاح مركز الاطراف الصناعية بمدينة مرسى مطروح الذى يوفر لضحايا الالغام الوصول لخدمات متكاملة للاطراف الصناعية”.
وأضاف:”نحن سعداء لدعم وزارة التعاون الدولى فى هذا المشروع الرائد بالشراكة مع الاتحاد الاوروبى والذى يفتح آفاق التنمية فى الساحل الشمالى الغربى ويوفر حياة افضل لسكان المنطقة كما يعيد تأهيل ودمج ضحايا الالغام فى المجتمع، وهذا يصب فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة فى مصر”.
وقالت السيدة/ شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة:” أتقدم بالتهنئة إلى 40 سيدة تم اختيارهن للحصول على آلات الخياطة لتكملة دخل أسرهن، وتمثل هذه الآلات الأمل في مستقبل أكثر إشراقا ليس فقط بالنسبة للأسر، ولكن بالنسبة للمجتمعات التي يعيشون فيها”.
وأضافت:”ستواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقديم الدعم لتطهير مصر من الألغام، ومساعدة الضحايا والقيام بحملات تثقيف وتوعية بمخاطر الألغام للاطفال فى مصر، ونحن أملنا أن يصبح الساحل الشمالى الغربى مكان أمن للعيش”.