فقدت أسعار صرف الدولار 20 قرشاً فى السوق الموازى أمس، لتسجل 15.40 جنيه للبيع مقابل 15.60 جنيه الخميس الماضي.
وقال أحد تاجر العملة بالمعادى، إن تخوفات المتعاملين فى سوق الصرف الموازى تزايدت يومى العطلة الأسبوعية بعد انتشار رجال مباحث الأموال العامة فى كمائن المرور وتفتيش الشنط الشخصية للمارة، وهو ما قلص تحركات مندوبى الدولار وخفض الأسعار.
وأضاف أن المباحث جمعت أموالاً كثيرة بالفعل لمارة يحملون شنط بها مبالغ كبيرة من الدولار والجنيه وصلت لـ10 ملايين جنيه ومجموعة دولارات فى حيازة شخص واحد
وأضاف أن الأسعار تراجعت بواقع 20 قرشاً لتسجل 15.30 جنيه للشراء و15.40 جنيه للبيع مقابل 15.30 جنيه شراء و15.60 جنيه للبيع نهاية الأسبوع الماضى.
وتعانى مصر نقصاً حاداً فى السيولة الدولارية منذ العام الماضي، ما دفع ذلك المستوردين والشركات إلى الاتجاه لشراء العملة الأمريكية من السوق الموازى فى ظل عدم مقدرة البنوك على تدبير العملة لهم، وساهم ذلك بدوره فى ارتفاع الأسعار خلال الشهور الأخيرة لتقترب من حاجز 16 جنيهاً الأسابيع الماضية
وأسفرت الحملات التفتيشية للبنك المركزى على شركات الصرافة إغلاق 57 شركة منذ بداية العام الجارى، وفقاً لنائب محافظ البنك المركزى جمال نجم.
وقال مسئول بإحدى شركات الصرافة، إنه توقف منذ 3 أيام عن تداول العملة بالأسعار غير الرسمية بعد تشديد العمليات التفتيشية منذ نهاية الأسبوع الماضى.
وتسعى مصر للسيطرة على نقص النقد الأجنبى فى السوق عبر اقتراض 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولى مرهونة بضبط أسعار صرف العملة المحلية، فضلاً عن تمويلات من الشركاء الثنائيين والبنك الدولى وطرح سندات دولارية.
واستقرت أسعار صرف الدولار فى البنوك الخميس عند 8.83 جنيه للشراء، و8.88 جنيه للبيع.