توقع مصدر بقطاع البترول، تراجع فاتورة استيراد المواد البترولية خلال الشتاء المقبل مقارنة بالصيف، نتيجة انخفاض استهلاك الوقود بنسبة 7% فى محطات الكهرباء والسيارات بالسوق المحلى.
وقال المصدر فى تصريحات لـ«البورصة»، إن معدلات استهلاك الوقود تقل خلال فصل الشتاء نتيجة تراجع احتياجات محطات الكهرباء للمازوت والسولار، بالإضافة لانخفاض استهلاك البنزين بعد وقف تشغيل أجهزة تكييف الهواء بالسيارات.
وتقدر الاحتياجات الشهرية للسوق المحلى من السولار بـ 500 ألف طن، والبوتاجاز 300 ألف طن، والبنزين 150 ألف طن، بخلاف 500 ألف طن مازوت، وفقاً لتقرير سابق صادر عن الهيئة العامة للبترول.
وأضاف المصدر، أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعاً فى سعر برميل الزيت بالأسواق العالمية، نتيجة تزايد استهلاك الدول الأوروبية للوقود خلال اشهر الشتاء لاستخدامه فى التدفئة.
وقال مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن سعر خام برنت مرشح للصعود إلى 60 دولاراً للبرميل قبل نهاية العام الحالى مقارنة بـ 52 دولار حالياً، بعد زيادة التوترات السياسية وتوجه الدول المصدرة لخفض معدلات الإنتاج.
وأوضح أن الدول المستوردة للوقود بدأت زيادة وارداتها من الخام والمواد البترولية، لعمل مخزون استراتيجى للبلاد يؤمن احتياجاتها حال توتر الاوضاع السياسية اكثر من الوضع الراهن.
واشار يوسف الى أنه حال استمرار زيادة انتاج الدول المصدرة واستقرار الأوضاع السياسية مع تراجع طلب الدول المستوردة وخصوصاً تركيا والصين، سينخفض سعر برنت قليلاً عن 60 دولاراً للبرميل.
وأضاف أن سوق النفط غير مستقر والتغيرات فى الاسعار متلاحقة ولا يمكن توقعها بدقة. وارتفاع برنت عن 40 دولاراً للبرميل سيزيد مخصصات دعم الوقود عن 35 مليار جنيه وهى القيمة المنصوص عليها فى الموازنة العامة للدولة.
وتوقعت وزارة المالية فى البيان المالى للموازنة الجديدة تراجع متوسط أسعار البترول العالمية إلى 40 دولاراً للبرميل خلال 2016 – 2017، مقابل 47 دولاراً فى العام الماضى.