شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ بدء فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب، الذي يأتي في إطار تنفيذ دعوته لعقد مؤتمر وطنى للشباب، والتى أطلقها خلال احتفالية يوم الشباب المصرى فى التاسع من يناير الماضي.
كما شهد المؤتمر المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد طيب ووزراء الدفاع والشباب والرياضة والخارجية والداخلية والأوقاف والتخطيط والكهرباء وقطاع الأعمال العام والتربية والتعليم والدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء الأسبق وعدد من كبار رجال الدولة .
وعلى مدى ثلاثة أيام.. تعقد جلسات وحوارات المؤتمر تحت شعار “أبدع . . أنطلق”، لبحث مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن والمجتمع المصري، وطرح رؤى الشباب في مواجهتها، حيث يعد المؤتمر ملتقى ومنصة للحوار المباشر وتبادل الآراء ووجهات النظر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة وبين شبابها الواعد، الذي يقف في أول طريق العمل المفضي إلى مستقبل يحلم بأن يكون أفضل وأجمل وأكثر إشراقا، تتاح له فيه فرص العمل التي تتلاءم مع قدراته وطموحاته في حياة كريمة يسودها الاستقرار، ويكون عنوانها التطور الدائم والتحديث المستمر لتتقدم مصر وتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم.
ومن المقرر عقد أكثر من ٢٣ جلسة عامة تشتمل على محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية وفي الثقافة والفنون والرياضة وريادة الأعمال، والعديد من ورش العمل فرعية تخصصية ومعرض فنى وورشة اكتشاف مواهب، وسيتم تنظيم المؤتمر تحت إشراف مكتب رئيس الجمهورية ويعتمد على شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب.
وتتضمن جلسات المؤتمر عشرات الفعاليات وتطرح عشرات الأبحاث والرؤى والمقترحات التي أعدها شباب مصر، وتعكس رغبة قوية وحقيقية في مشاركة الشريحة الشبابية وهي نواة المستقبل وتشكل القطاع الأكبر من سكان مصر في صنع المستقبل، وتحقيق الحلم الذي يراودهم كثيرا وهو الصعود إلى مرتبة الدول المتقدمة بالجهد والعرق والعمل الدؤوب.
كما تتضمن جلسات اليوم الأول جلسة نقاشية حول رؤية الشباب لربط منظومة التعليم بسق العمل، وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان، ورؤية حول صناعة البطل الأوليمبي، وأزمة سعر الصرف، كما تعقد مجموعة من ورش العمل تتضمن ورشة حول رؤية الشباب حول إصلاح منظومة التعليم والبحث العلمي وورشة حول المشاركة السياسية، وورشة حول الهوية الثقافية والحوار الديني، والصالون الثقافي، ونموذج محاكاة الدولة المصرية، وورشة حول الاقتصاد وريادة الأعمال وتنمية المواهب والقدرات .
ومن أبرز الجلسات العامة للمؤتمر، جلسة حول الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب فى انتخابات المحليات، ودراسة مسببات العنف فى الملاعب وطرق التغلب عليها وسبل إعادة الجماهير للملاعب لتنشيط الحياة الرياضية، وسبل تفعيل النشاط الرياضى بالمدارس والجامعات، ودور الشباب فى تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠، وتأثير السينما والدراما على تشكيل الوعي الجمعي للشباب، وسبل الاستفادة من إمكانات الدولة لإثراء النشاط الثقافي والفني والأدبي، ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القضاء على البطالة، وأسباب الهجرة غير المشروعة وسبل حلها، ومسارات تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الكبرى، إلى جانب مناقشة قضايا الاقتصاد ورؤية الشباب لآفاق المستقبل، ودراسة التأثيرات السلبية على الشخصية المصرية وسبل علاجها، وتأثير وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تكوين الوعي وصناعة الرأي العام.
ويختتم المؤتمر فعالياته بحفل غنائي شبابي، يتم خلاله إلقاء قصائد شعر ومجموعة من الأغاني الوطنية، ويشارك في تقديم الحفل مجموعة من الشعراء والفنانين والفرق الموسيقية.