شهدت الدورة التاسعة العشرون من اجتماع وزراء النقل العرب مناقشة عدد من القضايا واستبعاد أخرى، حيث تم الاتفاق بين وزراء النقل المصرى والأردنى والعراقى على تعديل مجلس إدارة شركة الجسر العربى تشمل رئيس مجلس الإدارة خلال أيام، وتم استبعاد مناقشة مشروع جسر الملك سلمان الرابط بين مصر والسعودية من جدول الدورة الحالية، وتم الالتفاف حول قضايا، أهمها إقامة تحالفات من أجل إدارة الأصول البحرية العربية.
بالإضافة الى إعداد مشروع اتفاقية لتنظيم نقل الركاب والبضائع بالسكك الحديدية، والعمل على تنمية حركة التجارة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وإنشاء إطار عربى للتعاون بين الدول العربية للتحقيق فى الحوادث البحرية، وإنشاء مراكز وطنية لتدريب النقل واللوجستيات فى الدول العربية، وتنسيق كامل بين الاتحاد العربى للنقل الجوى والهيئة العربية للطيران الجوى.
وقال سليمان الحمدان، وزير النقل السعودى لـ«البورصة»: إن مشروع الجسر العربى بين مصر والسعودية لن يتم تناوله بالوقت الراهن، مؤكدا أن الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها المملكة لن تؤثر على مشروعات النقل داخليا، وسيتم التركيز فى قطاع النقل البحرى على تعظيم الفائدة من البنية التحتية المتوافرة لدى المملكة، لافتا الى انه لن يتم البدء فى مشروعات جديدة خاصة فى مجال الموانئ.
واستعرض الدكتور جلال سعيد، وزير النقل المصرى جهود الحكومة المصرية فى مجال النقل وتعزيز قدراتها فى ظل ظروف وتحديات كبيرة تمر بها المنطقة خلال اجتماع وزراء النقل العرب.
ولفت كاظم الحمامى، وزير النقل العراقى، إلى أن عدم تقديم تسهيلات من الدول العربية لشركات النقل العربية المشاركة، مثل شركتى الجسر العربى وشركة الملاحة العربية أدى إلى تراجع نشاطها وتأثره لدرجة قد تؤدى إلى اضمحلال وانهيار تلك الشركات.
وقال وزير النقل اللبنانى، غازى زعيتر، إنه لابد من إقامة تحالفات ما بين الدول العربية للاستفادة من الأصول البحرية والسيطرة على قطاع النقل من خلال إنشاء شركة ملاحية مشتركة من القطاع الخاص والحكومى للوصول إلى كيان عربى قوى ينافس الأساطيل الأخرى.