«نجم»: نجاح «المصرية» مرهون بتقديم خدمات بجودة عالية
«العلايلى»: الـ«4G» سيخفض استخدام الاتصالات الصوتية
يتأهب سوق المحمول لاستقبال خدمات الجيل الرابع الـ«4G»، التى تقدم سرعات أعلى 10 مرات من سرعات الجيل الثالث المستخدم حاليا.
لكن تقديم تكنولوجيا الجيل الرابع سيكون بأسعار مختلفة عن أسعار خدمات الاتصالات الحالية فى مصر، والتى يراها متخصصون من أقل الأسعار على مستوى العالم، فى حين يراها مستخدمون أنها لا تزال مرتفعة خصوصا مع تدهور الخدمات فى بعض الأحيان.
وتوقع مسئولون فى شركات المحمول الثلاث، تقديم خدمات الجيل الرابع عبر باقات بأسعار أعلى من الاسعار الحالية لتكنولوجيا الجيل الثالث، مضيفين أن الفارق بين السعرين لن يكون كبيرا، وستكون الأسعار معقولة وبسيطة.
وأضافوا أن خدمات الجيل الرابع ستقدم سرعات تصل إلى 10 أمثال سرعات الجيل الثالث. أما الأسعار فلن تتضاعف بنفس القيمة، إذ سيكون فارق التسعير بين الجيلين الرابع والثالث، أقل من فارق التسعير بين الجيلين الثالث والثانى.
ويتم تسعير باقات الإنترنت الشهرية بشركات المحمول حاليا حسب حجم الباقة، والتى تبدأ بنحو 5 جنيهات لـ150 ميجا فقط، تصل إلى 250 جنيها لحجم 20 جيجا شهريا.
ورفض خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق، توقع أسعار خدمات الـ«4G»، التى سيتم طرحها الفترة المقبلة، مرجحا الإقبال على الخدمة بشكل كبير، بسبب سلوكيات المستهلك، التى تسعى لاستخدام الأفضل والأحدث والاتجاه نحو التكنولوجيا الحديثة وسرعات الإنترنت الأعلى.
وستقدم شركات الاتصالات الأربع «أورنج» و«فودافون» و«اتصالات» و«المصرية للاتصالات»، خدمات الجيل الرابع بعد شراء الترددات اللازمة خلال 6 أشهر.
واوضح نجم أن استخدام الجيل الرابع يرجع أولا وأخيرا إلى ما يفضله العميل، متوقعا زيادة الإقبال على الـ«4G» مقارنة بالجيل الثالث خلال السنوات المقبلة.
وقال: إن استخدام خدمات الجيل الثالث ستتأثر سلبا بدخول تكنولوجيا الجيل الرابع، وهو ما حدث مع خدمات الجيل الثانى الصوتية بعد تراجعها نتيجة استخدام الجيل الثالث.
وتخوف نجم، من خوض «المصرية للاتصالات» المنافسة مع شركات المحمول الثلاث، مضيفا أن نجاح «المصرية» مرهون بتقدم خدمات بجودة عالية واحترافية، كما تقدمها شركات المحمول. وشكل المنافسة فى السوق سيتحدد بعد تقديم جميع شركات الاتصالات الأربع، كل خدمات المحمول والثابت.
ورجح نجم أن يستحوذ الجيل الرابع على نحو 50% من سوق نقل البيانات عبر المحمول محليا خلال فترة قريبة، وأن تتم زيادتها تدريجيا، وفقآ لاستخدام العملاء وتقييمهم للخدمات المقدمة.
وأكد نجم أن طرح خدمات الجيل الرابع يحتاج إلى ضخ استثمارات كبيرة من حيث الأجهزة وإعداد الشبكات.
وأضاف أن إحكام الرقابة على السوق ومنع أى ممارسات احتكارية سيسهم فى تحقيق العدالة بين المتنافسين ويوفر الخدمات بصورة أفضل للعملاء.
من جانبه توقع هشام العلايلى، رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات السابق، ارتفاعا بسيطا فى أسعار خدمات الجيل الرابع عن خدمات الجيل الثالث، معللا ذلك بأن خدمات الجيل الرابع تعتبر هى الخدمات التى يقدمها الجيل الثالث نفسها، ولكن بسرعات أعلى.
وأوضح أن الإقبال على استخدام الـ«4G» يتوقف على الخدمات والتطبيقات والعروض التى ستطرحها الشركات، وعلى العميل أن يرفض أو يقبل ارتفاع الأسعار مقابل حصوله على خدمة ذات جودة أعلى ومتميزة.
وتوقع العلايلى انتقال شريحة كبيرة من مستخدمى الجيل الثالث إلى الجيل الرابع وفقا للظاهرة التعويضية، التى تعتمد على نقل العملاء من الخدمات الأقل سرعة وسهولة إلى الأفضل والأسرع. ويتوقف هذا أيضا على احتياجات العميل.
أضاف أن الـ«4G»، سيرفع الإقبال على خدمات نقل البيانات ويخفض استخدام الاتصالات الصوتية، كما سيسهم فى ضخ استثمارات أكبر فى مجال إنترنت المحمول.
وحول ضخ الاستثمارات فى خدمات الجيل الرابع، قال العلايلى: إن الشركات الأربع استعدت جيدا لاستقبال الخدمة، إذ ضخت استثمارات عالية لشراء الترددات بالإضافة إلى تجهيز الشبكات لتصبح جاهزة.
ولا تزال الشركات فى مرحلة ضخ الاستثمارات من حيث طريقة عرض الخدمة وتسويقها، والعروض التى ستطرحها على الخدمة لتشجيع المستهلك على الإقبال عليها.
وأكد العلايلى أن المنافسة على طرح خدمات الـ«4G» بالسوق المحلى ستكون قوية، خصوصا مع دخول «المصرية للاتصالات» السباق، مؤكدا أن المنافسة ستصب فى صالح العميل.
وأشار إلى أهمية استعداد الأخيرة لخوض السباق لتنافس بقوة، إذ تواجه شركات لها خبرة قوية فى سوق الاتصالات وخدمات المحمول.
وحصلت الشركة المصرية للاتصالات على رخصة الجيل الرابع وحق تقديم خدمات المحمول مقابل 7.08 مليار جنيه، فى حين اشترت «أورنج مصر» ترددات الجيل الرابع بقيمة 484 مليون دولار، واشترت «فودافون مصر» تردداتها بقيمة 335 مليون دولار، و«اتصالات مصر» 535 مليون دولار.