
انخفت كميات الحلويات بالفنادق والمنشآت السياحية بعد أزمة نقص السكر التى بدأت قبل أسابيع واشتدت وطأتها حالياً.
وقال المهندس أمين سبلة، رئيس غرفة المنشآت السياحية السابق، مالك محلات «بون أبيتى»، إن أزمة السكر الحالية أثرت بشكل مباشر على الأسعار، حيث لا يمكن لأصحاب المنشآت تحملها، لافتاً إلى استمرار توافر الكميات المطلوبة من السكر لدى بعض الموردين.
شدد على أن أزمة السكر مفتعلة للإضرار بالاستقرار الاقتصادى فى الوقت الجاري، لكن رغم ذلك لا يمكن تجنب الآثار السلبية لذلك.
قال إن نسبة ارتفاع سعر كيلو السكر بلغت 80% فى بعض الأحيان، لكن أسعار المنتجات المقدمة فى المنشآت لم ترتفع بنفس النسبة، لكنها ارتفعت بما يضمن عدم تكبد مالك المنشأة خسائر.
لفت إلى أن المخزون الموجود بالمنشآت لا يمكن أن يقل عن 15 يوماً مهما كانت المنشأة، وفقاً لقانون إنشائها، موضحاً أن بعض المنشآت يكون المخزون الموجودة بها من السلع الأساسية مثل السكر والشاى وأنواع القهوة كافياً لمدة شهر أو أكثر.
وقال ناجى عريان، نائب رئيس غرفة المنشآت السياحية السابق، إن أزمة السكر الحالية تؤثر على أصحاب المنشآت مثلما تؤثر على المواطنين تماماً، والمعروض من السكر انخفض بشكل كبير بينما ارتفعت الأسعار.
شدد على أن أزمة السكر تعد من أكبر الأزمات الموجودة، حالياً، وسيضطر أصحاب المنشآت إلى رفع الأسعار؛ بسبب زيادة الأعباء التى يواجهونها بنسبة لا تقل عن نسبة ارتفاع السكر وقت شرائه.
لفت إلى عدم قدرة أصحاب المنشآت على الاستغناء عن السكر فى الفترة المقبلة حتى لو قام المواطنون بمقاطعته أو الحد من الاستهلاك، لأنه يعد من أهم مستلزمات الفنادق.
قال عبدالرحمن أنور، رئيس مجلس إدارة فندق شرم برايد بشرم الشيخ، عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق العائمة، إن أزمة السكر لم تؤثر على السياحة بشكل ملحوظ؛ بسبب عدم وجود إشغالات، لافتاً إلى أن الأسعار قد ترتفع بنسبة 40% بحد أدنى فى الأيام المقبلة.
أوضح أن الفنادق والمنشآت السياحية لا تجد السكر بالكميات المطلوبة، والفندق يحتاج إلى طن سكر للأسبوع الواحد و4 أطنان للشهر بالكامل.
شدد على تخوف أصحاب المنشآت من حملات ضبط السكر التى قد لا يمكنها تفهم طبيعة عمل المنشآت واحتياجها للسكر بكميات كبيرة.
لفت إلى أن سعر كيلو السكر بلغ 10 جنيهات بدلاً من 4 جنيهات و20 قرشاً قبل الأزمة الحالية، كما ارتفعت أسعار المنتجات الأخرى من الخضر والفاكهة.
وقال أنطونيو غزال، رئيس غرفة الفنادق السابق بالإسكندرية، إن محافظة الإسكندرية تعانى فى الوقت الحالى عدم توافر الكميات المطلوبة من السكر، وارتفاع سعره بنسبة 100% لدى بعض الموردين وتجار الجملة، حيث تزيد أسعار الكيلو على 9 جنيهات.
شدد على أن الأزمة أثرت بشكل مباشر على بعض المنتجات التى تستهلك كميات كبيرة من السكر، أهمها الحلويات الشرقية والكريم كراميل.
قال إنه لا يمكن وقف تقديم مثل هذه الأنواع من الحلويات؛ بسبب طلب النزلاء لها لكن لن يتم تجهيزها بكميات كبيرة إلا وفقاً للطلبات التى تتلقاها المنشآت.