واصلت أسعار صرف الدولار قفزاتها أمام الجنيه فى السوق الموازى لتكسب 20 قرشاً جديدة اليوم، وتسجل 16.40 جنيه للبيع.
وقال مسئول بإحدى شركات الصرافة: إن الطلب على العملة الأمريكية ارتفع بشكل ملحوظ فى فترة بعد الظهيرة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن الشركات وتجار العملة يتسابقون على شراء الدولار بأسعار كبيرة تصل أحيانا إلى 16.30 جنيه.
وأضاف أن الارتفاعات الكبيرة فى أسعار العملة الأمريكية دفعت حائزى الدولار إلى عدم التخلى عنه انتظاراً لارتفاعات جديدة وتحقيق هامش ربح أكبر.
وذكر أن الأسعار ارتفعت بواقع 20 قرشاً اليوم لتسجل 16.20 جنيه للشراء و16.40 جنيه للبيع، مقابل 16 للشراء و16.20 جنيه للبيع أسعار أمس.
يأتى ارتفاع أسعار صرف الدولار فى السوق الموازى بشكل غير مسبوق، بعد يومين فقط على إعلان شريف إسماعيل رئيس الوزراء فى حوار تلفيزيونى، أن توقيع الاتفاق النهائى مع صندوق النقد الدولى قد يستغرق شهرين.
وكان مسئولون حكوميون من صندوق النقد الدولى توقعوا أن يتم التصويت على طلب حصول مصر على قرض من الصندوق بنهاية الشهر الجارى أو مطلع الشهر المقبل.
وقال تاجر عملة: إنهم غير قادرين على تلبية الطلبات على العملة الأمريكية، على الرغم من الارتفاعات الكبيرة فى الأسعار اليوم، نظرا لتراجع المعروض من العملة ورفض حائزيها التخلى عنها.
وأضاف أن التوقعات فى السوق الموازى باستمرار الارتفاع وراء الزيادات الكبيرة فى سعر الدولار، مشيرا إلى أن هذه الأسعار قائمة على المضاربات إلى حد بعيد ويصعب على المستوردين الاعتماد عليها فى تلبية احتياجاتهم لارتفاع التكلفة الذى يلتهم أى مكاسب فى المبيعات، مؤكدا أن هناك حدودا سعرية ومنافسة تلزم التجار بتكلفة محددة.
ويري هاني فرحات الخبير الاقتصادي ببنك الاستثمار سي اي كابيتال، أن الارتفاع في أسعار صرف الدولار في السوق الموازي غير مبرر، مشيراً إلى أن تلك الأسعار ناتجة عن المضاربات.
وذكر فرحات أنه لا يوجد أي تغير جزري في السوق يستعدي إرتفاع الأسعار إلى تلك المستويات، وأن كل ما يحدث ناتج عن توقعات تخفيض قيمة العملة المحلية.
ورهن صندوق النقد الدولى التصويت على حصول مصر 12 مليار دولار قرضا على مدار ثلاث سنوات، بتنفيذ الحكومة والبنك المركزى إصلاحات فى دعم الطاقة وتبنى سياسة أسعار صرف أكثر مرونة.
واستقر سعر صرف الدولار أمام الجنيه بالبنوك اليوم عند 8.83 جنيه للشراء و8.89 جنيه للبيع.