
توقع مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال فى بريطانيا تراجع أسعار العقارات فى لندن العام المقبل بسبب حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والذى ألقى بظلاله على سوق الإسكان فى المملكة المتحدة.
وأوضح المركز أن مدينة لندن، والتى تعد أغلى مناطق سوق الإسكان فى المملكة المتحدة ستكون أكثر تأثراً مع انخفاض الأسعار بنسبة 5.6% فى عام 2017.
ووفقاً للتوقعات فإن سوق الإسكان عبر المملكة المتحدة سوف يتسارع بنسبة 6.9% العام الجارى ولكنه سيعاود التباطؤ العام المقبل.
وقال دانيال نويفلد، الخبير الاقتصادى فى مركز أبحاث الاقتصاد والاعمال أن حالة عدم اليقين بدأت تظهر فى قطاع العقارات.
وأضاف «نحن نتوقع أن نرى تباطؤاً كبيراً فى نمو أسعار المنازل فى جميع أنحاء المملكة المتحدة فى الربع الأخير من عام 2016 وهو الاتجاه الذى من المتوقع أن يستمر فى العام المقبل».
وفى الوقت الذى واجه فيه سوق الإسكان بالفعل رياحاً معاكسة من التغييرات الضريبية قبل الاستفتاء على ترك الاتحاد الأوروبى فقد أصبح المستثمرون أكثر قلقاً بشكل متزايد من إمكانية ما يسمى بالخروج الحاد.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن بريطانيا تكافح لضمان السيطرة على هجرة بعض السلع والخدمات الصناعية قبل التخلى عن عضوية السوق الأوروبية الموحدة.
وأعلن مركز الاقتصاد والاعمال أن تسارع معدلات التضخم وارتفاع البطالة وتباطؤ الاستثمار فى الأعمال التجارية سوف يكون له تأثير كبير على أسعار المنازل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ينذر فيه الخروج من الكتلة الأوروبية بتباطؤ الطلب من المشترين الدوليين.
وكانت أسعار المنازل قد انخفضت فى لندن، للشهر الخامس على التوالى فى أسوأ وتيرة نمو للقطاع فى العاصمة البريطانية منذ الركود العميق قبل سبع سنوات.