قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن أسعار البترول الخام لا تزال تتراجع لتسجل مستويات أقل من 50 دولاراً للبرميل وسط المخاوف بشأن قدرة «أوبك» على خفض الانتاج.
وكشفت البيانات تراجع خام برنت، المؤشر العالمى للأسعار فى التداولات الآسيوية عند 49.42 دولار للبرميل صباح اليوم الاثنين، فى حين كان خام غرب تكساس الوسيط عند 48.45 دولار للبرميل.
وأوضحت الصحيفة أن التراجع دون 50 دولارا للبرميل جاء بعد أن اعترض العراق، ثانى أكبر منتج فى منظمة الدول الدول المصدرة للبترول على خفض الانتاج الخاص به، مشيرا إلى أن الإيرادات البترولية ضرورية فى الوقت الراهن لمكافحة تنظيم «داعش» الارهابى.
وكان العراق قد تعهد فى وقت سابق بتقليص فائض المعروض، عندما اجتمعت الدول الأعضاء فى الجزائر واتفقوا على خفض الانتاج الشهر الماضي.
وطالبت إيران ونيجيريا وليبيا أيضا استثنائهم من خفض الانتاج بعد أن تضررت تلك الدول بشدة من الحرب والعقوبات فى السنوات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى ظل هذه الاعتراضات سوف تتحمل السعودية الحصة الأكبر من خفض الانتاج بمساعدة غيرها من دول الخليج والمنتجين من خارج «أوبك» لتقليص التخمة الحالية من المعروض ودفع الأسعار من جديد.
وقال مارك واتكينز، مدير الاستثمار الإقليمى فى مجموعة «برايفت كلاينت» الأمريكية التى تشرف على 136 مليارا من الأصول «أنه قد يكون من المستحيل توصل منظمة «اوبك» إلى اتفاق خفض الانتاج».
وأضاف أن واقع المرحلة الحالية يفرض التفكير الفعلى لتجميد الانتاج، حيث من المحتمل أن يتم السماح لايران وليبيا ونيجيريا بزيادة الإنتاج إلى ما قبل فترة الحرب والعقوبات.
وأشار تيم ايفانز، محلل الطاقة لدى «سيتى فيوتشرز» إلى وجود متسع من الوقت للنظر فى أحوال السوق قبل الاجتماع المقرر عقده يوم 30 نوفمبر المقبل.