كشفت شركة “حديد عز” عن عدولها عن الزيادة التى أعلنتها فى أسعار منتجاتها نهاية شهر أكتوبر الماضى، والتى بلغت نحو 1200 جنيه، من 7670 جنيه للطن إلى 8860 جنيهًا.
قال سمير نعمان رئيس قطاع المبيعات بشركة حديد عز، إن الدولار عنصرًا أساسيًا في تقييم أسعار الحديد، سواء في استيراد مادة “البليت” أو في عملية المقارنة بالأسعار العالمية للحديد، حيث تنعكس تحركات سعر الدولار في السوق المحلي على تكاليف الانتاج بشكل مباشر وسريع، ما دفع الشركة إلى تخفيض سعر طن الحديد بالتزامن مع انخفاض سعر الدولار.
وعن امكانية معاودة رفع سعر طن الحديد مرة أخرى في حال معاودة الدولار للصعود، أوضح نعمان أن الأمر يتوقف على حسابات الهندسة المالية في حينها والتي تتطلب قياس ومقارنة العديد من المتغيرات بجانب تغيرات سعر الصرف مثل الأسعار التنافسية المحلية والعالمية وأسعار الطاقة ومستوى العرض ومرونة الطلب السعرية.
وأضاف أن الفترة الأخيرة التي شهدت ارتفاع عنيف غير مسبوق لأسعار الدولار هى التي دفعت الشركة إلى اتخاذ خطوة رفع الأسعار التى تراجعت عنها فور انخفاض أسعار الدولار بنفس الحدة وفي وقت قياسي.
وتوقع أثر طفيف على مستويات الطلب نتيجة تخفيض الأسعار حيث معظم تعاملات الشركة مع كيانات عقارية كبرى والتي تحدد جدول احتياجاتها بشكل نهائي خلال فترة زمنية محددة، بخلاف تجار الجملة والتجزئة الذين يعمدون إلى عمليات التخزين للاستفادة من التحركات السعرية.