عاصمة أيرلندا تضم مقرى «فيسبوك» و«جوجل» بالقارة
هل يمكن أن تكون دبلن بديلاً لمكاتب القطاع المالى الأوروبى القاطنة فى لندن؟
سؤال يرى الخبراء أن الإجابة عليه ستكون بناء على الإقبال على الإيجارات فى مبنى البنك المركزى، إذ إنه واحد من أكثر المبانى اللافتة للنظر فى دبلن.
ويقف المبنى عالياً فى منطقة وسط العاصمة الأيرلندية منذ 40 عاماً قبل عرضه للبيع مؤخراً بعد نقل المقر الجديد إلى مبنى حديث فى الحى المالى بالمدينة على ضفاف نهر ليفي.
وجرى تطوير بعض المبانى التى شيدت فى الأوقات الجيدة، لتلبية زيادة الطلب على المساحات التجارية، مع انتعاش الاقتصاد فى المدينة بعد سنوات من الركود أثر الأزمة المالية فى 2008.
وقد أنشأت مجموعة من شركات التكنولوجيا بما فى ذلك «فيسبوك»، و«باى»، و«جوجل»، مقرها الأوروبى فى دبلن.
وتكشف مؤشرات، أن سوق العقارات التجارية فى المدينة، تخطى مرحلة التراجع طويلة المدى، وبدأ مشاريع البناء الحديثة فى شارع مولسورث فى منطقة دوكلاندز حيث يتركز القطاع المالى فى دبلن بسبب نقص المكاتب الجديدة الصالحة للأنشطة التجارية فى دبلن بين عامى 2008 و2014.
وتحطم الطلب على المساحات التجارية فى 2009، إذ ترنحت المؤسسات المالية فى ايرلندا خلال الأزمة المالية العالمية، ومع عودة الطلب على المكاتب مرة أخرى، فإنه تخطى حتى مستويات لم يشهدها منذ عام 2008 كما يقول توماس كارثي، المدير التنفيذى لمبيعات المكاتب والإيجارات فى «بي.ان.بى باريبا» العقارية فى أيرلندا.
وتقرر بيع مبنى البنك المركزى لأسباب نفعية، إذ يقع فى مركز المدينة الضيق، ويعانى من سقوفه المنخفضة والظلام الداخلى، رغم أن النوافذ تحيط به.
والمهمة التى تواجه الملاك الجدد للمبنى، هى جعل هذ التصميم الكلاسيكى الذى يعود للسبعينات، صالحاً لاستخدامات القرن الـ21.
وقد يلجأ الملاك فى مرحلة ما إلى هدمه وإعادة بنائه كما حدث فى شارع مولسورث القريب، حيث تم هدم اثنين على الأقل من مبانى مشيدة فى نهاية القرن الماضى لافساح الطريق أمام بناء مكاتب جديدة.
لكن هناك من يشكك فى إمكانية هدم المبنى نظراً لشهرته التاريخية، كما أن سعر البيع عالٍ جدا ويصل إلى 65 مليون يورو، وهناك مبان إضافية فى مكان قريب قد تدخل فى حزمة الصفقة لترفع القيمة الإجمالية لبيع البنك المركزى إلى حوالى 80 مليون يورو.