
غداً “EGX30” يستهدف 10500 نقطة مع مواصلة مشتريات الأجانب
تراجع كبير للعائد على السندات الدولية المصرية وانخفاض 20 نقطة على CDS
هز فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب برئاسة أمريكا أسواق المال العالمية الليلة الماضية وصبيحة الثلاثاء، والتى بدأت بتراجع الدولار أمام سلة العملات، حيث تراجع 1.7% أمام الين اليابانى، فضلاً عن ارتفاع العائد على السندات الأمريكية أجل 10 سنوات إلى 1.9%، وهبوط جماعى لمؤشرات أسواق الأسهم فى الولايات المتحدة وأوروبا بأكثر من 2.5% قبل أن تستعيد عافيتها من جديد عقب خطاب النصر للرئيس الجديد، والذى رآه البعض أكثر توازناً من تصريحات ترامب السابقة.
وعلى العكس توقع محللون، استفادة الاقتصاد المصرى من هذا الارتباك سواء بالنسبة للاكتتاب بسوق السندات وأذون الخزانة المصرية بعائد يقترب من 20%، بالإضافة إلى البورصة، والتى باتت مرشحة لكسر مستوى 10500 نقطة خلال جلسة اليوم الخميس وبحد أقصى مطلع الأسبوع المقبل.
قال نعمان خالد محلل الاقتصاد الكلى بشركة «سى اى استس مانجمنت»، إن الاتجاه البيعى للمستثمرين بالأسواق المالية عالمياً يشير إلى وجود عدم توافق بين المستثمرين فى الاسهم والسندات والرئيس الأمريكى الجديد «دونالد ترامب»، وسيظل المستثمرون خارج السوق الأمريكى لحين وضوح الرؤية.
أشار خالد إلى أن المستثمرين لن يحتفظوا بأموالهم سائلة، وسيبحثون عن اسواق بديلة بشرط أن تكون فى بداية دورة اقتصادية صاعدة ورخيصة وفى حالة مستقرة بالنسبة لسعر العملة، وهى الصفقات التى تنطبق على الاقتصاد المصرى بكفاءة فيما يتعلق بالأسواق المالية (أسهم وسندات)، إلا أن الوضع بالاستثمار المباشر ليس بهذه الدرجة من التحسن.
أضاف أن المؤشرات التى يتابعها المستثمرون الأجانب سجلت رؤية جيدة للإقتصاد المصرى الأيام الماضية، حيث تراجعت شهادات التأمين على الديون السيادية المصرية CDS بنحو 20 نقطة، منذ قرار التعويم، ومرشحة للهبوط، فيما استقر سعر الجنيه فى العمليات الآجلة على مؤشر NDFS حول مستوى للدولار يعادل 18.5 جنيه بزيادة 8% فقط عن السعر الرسمى فى مصر ولمدة عام، كما تراجع العائد على السندات الدولية المصرية أجل 4 سنوات إلى 4.8% خلال الأيام الأربعة الماضية هبوطاً من 5.13%.
وتوقع مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بلتون» للوساطة فى الأوراق المالية، استكمال السوق وتيرة الصعود لاستهداف مستوى 10500 نقطة على المدى القصير، مع استمرار المشتريات القوية وأحجام التداولات المرتفعة بعد تعويم سعر الصرف لحين الوصول لمستهدفات القيمة العادلة للأسهم.
ويرى أن EGX30 يستهدف على المدى الطويل مستوى 12000 نقطة، مستنداً فى رؤيته على ارتفاع التداولات اليومية بالقرب من 2 مليار جنيه.
ونصح المستثمرين فى السوق بضرورة الاحتفاظ بالأسهم مع استمرار الصعود، مع وضع مستوى وقف خسائر عند 9300 نقطة للمؤشر الرئيسى.
كانت مؤشرات البورصة المصرية قد استجابت للمخاوف العالمية فى بداية التعاملات، والتى كانت مرشحة إليها مسبقاً كجنى أرباح للارتفاعات الصاروخية للسوق بنحو 2000 نقطة خلال 10 جلسات متتالية من الصعود، ما لبث أن عادت لتواصل صعودها للجلسة الحادية عشرة على التوالي، حيث صعد EGX30 بنسبة 1.28% فى ختام التداولات، ليغلق عند مستوى 10225.5 نقطة.
واتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 8.2 مليون جنيه، و340.2 مليون جنيه، على التوالى، بنسبة استحواذ 8.1%، و 17.5% من التداولات، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلًا 348.5 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 74.4% من عمليات البيع والشراء على الأسهم.
وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 2.44% ليغلق عند مستوى 390.3 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 3.24% ليستقر عند مستوى 934.3 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 1.74 مليار جنيه، من خلال تداول 663.7 مليون سهم، بتنفيذ 40.8 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 181 شركة مقيدة، ارتفع منها 103 أسهم، وتراجعت أسعار 43 سهمًا أخرى، فى حين لم تتغير أسعار 35 سهماً، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 500.8 مليار جنيه.
وقام الأفراد بتنفيذ 60.2% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد المصريين الذين فضلوا البيع بصافى 109.2 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 39.8% من التداولات، متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية، التى سجلت صافى شراء بقيمة 332.1 مليون جنيه.