
أنهى المرشح الجمهورى دونالد ترامب، المعركة الانتخابية لصالحه فى سباق رئاسى تاريخى ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»: إن فوز ترامب، يمهد الطريق لسلسلة من انتكاسات السياسة المتطرفة فى الداخل والخارج، على حد سواء.
أضافت أن فترة رئاسة ترامب، قد تقضى على بعض الإنجازات، التى قام بها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، بما فى ذلك نظام الرعاية الصحية المعروف بـ«أوباما كير» وسياسة تغير المناخ إضافة إلى الإتفاق النووى مع إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الآمال الديمقراطية بتشكيل المحكمة العليا قد تحطمت بعد فوز المرشح الجمهورى، وهى الآن عرضة لتكون أكثر تحفظًا بشكل ملحوظ، بل يمكن أن تخضع السياسة الخارجية الأمريكية لتحول جذرى.
وحذر العديد من المحللين من أن هناك فرقًا كبيرًا بين الوعود الانتخابية والسياسة الرسمية.
وكشفت الصحيفة عن 7 توجهات للرئيس الأمريكى الجديد يمكن أن تغير مستقبل الولايات المتحدة..
أولا: التجارة
يعارض ترامب، اتفاق الشراكة المقترح عبر المحيط الهادئ ودعا إلى إحداث تغييرات أساسية فى اتفاق «نافتا» بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا الذى وقعه الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وساهم فى هجرة وظائف أمريكية إلى المكسيك.
جاء ذلك فى الوقت الذى هدد فيه ترامب، أيضًا بفرض عقوبات فى صورة رسوم جمركية تصل نسبتها إلى 45% على السلع من الصين مما زاد المخاوف من نشوب حرب تجارية.
ثانيًا: السياسة الخارجية
أعلن ترامب أن صفقة الرئيس السابق أوباما، مع إيران والتى تقضى بمنع طهران، من الحصول على السلاح النووى سوف يتم تفكيكها أو إعادة هيكلتها على الأقل.
وفى الوقت الذى بدأ فيه أوباما، فترة ولايته من خلال وضع رؤية لعالم خال من الأسلحة النووية، قال ترامب: إنه سيتيح لكلا البلدين اليابان وكوريا الجنوبية تطوير الأسلحة النووية.
وعندما سئل ترامب، أيضًا عن التزامات معاهدة الولايات المتحدة مع الحلفاء فى حلف الناتو، التى لا تواكب سياساتهم، اقترح توثيق العلاقة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
ثالثًا: نظام الرعاية الصحية
تعهد ترامب، للجمهوريون بتوقيع إصلاحات على نظام الرعاية الصحية «أوباما كير» الذى قال بأنه يجب استبداله أو الاستغناء عنه ولم يفصح عن البديل لكنه أفاد بأن النظام الجديد سيشجع المنافسة بين الأسواق فى مختلف الدول.
رابعًا: سياسة الضرائب
وعد ترامب، بالقيام بأكبر ثورة ضرائب منذ عهد الرئيس السابق رونالد ريغان، وتعهد بخفض الضرائب فى جميع المجالات.
وأعلن أن رجال الأعمال الأمريكيين لن يدفعوا أكثر من 15% من أرباحهم فى الضرائب مقارنة مع الحد الأقصى الذى تبلغ نسبته 35% فى الوقت الراهن.
وأضاف أن الحد الأقصى للضريبة سوف يتراجع من 39.6% بعد تقليل عدد الشرائح الضريبية المفروضة.
خامسًا: المحكمة العليا
بالنسبة لكثير من الناشطين السياسيين فى الولايات المتحدة فإن هذا التغير يمكن أن يكون الأكثر أهمية من عملية الانتخابات.
وتتألف المحكمة العليا الأمريكية من رئيس المحكمة و8 قضاة يعينهم الرئيس وانقسم القضاة حاليًا مناصفة بين قضاة محافظين وأكثر ليبرالية.
وكان أنصار هيلارى كلينتون، يأملون فى أن يكون القاضى التاسع الذى سيختاره الرئيس ديمقراطى، لأن هذا من شأنه أن يخلق التوازن لجيل كامل.
سادسًا: تغير المناخ
وصف ترامب، ظاهرة الاحتباس الحرارى بالخدعة التى اخترعتها الصين لجعل مصنعى الولايات المتحدة غير قادرين على المنافسة.
وتعهد بإلغاء اتفاق المناخ الذى تم التوصل إليه فى باريس، من خلال إبرام أوباما، الصفقة مع الصين.
وأعلن أيضًا أنه سيوقف كل المدفوعات التى قدمتها الولايات المتحدة لبرامج الاحتباس العالمى التابعة للأمم المتحدة.
سابعًا: الهجرة
تلك هى القضية التى أشعلت حماس معظم المشاركين فى حملة ترامب، الانتخابية سواء بين مؤيديه أو الناخبين من أصل إسبانى الحريصين على منعه من تولى رئاسة البيت الأبيض.
وكانت كلينتون، وأوباما، قد تعهدا القيام بإصلاحات شاملة سيتم من خلالها منح المهاجرين بطريقة غير شرعية فرصة فى المواطنة الكاملة.
وعلى الجانب الآخر تعهد ترامب، أثناء حملته الانتخابية ببناء جدار على الحدود المكسيكية ودعا إلى منع المهاجرين المسلمين من دخول أمريكا وترحيل 11 مليون مهاجر غير مصرح لهم بالإقامة.
ولكنه قدّم بعد ذلك بيانات أكثر غموضًا واعدًا بدلاً من ذلك بالتدقيق الشديد، وامتنع عن توضيح خطط دقيقة لطريقة معاملة المهاجرين غير الشرعيين.