
محللون: مصر ستكون أحد ملاجئ الاستثمارات الهاربة بدعم جاذبيتها الحالية
واصلت مؤشرات البورصة المصرية صعودها للجلسة العاشرة على التوالى رغم إرتباك أسواق المال العالمية عقب إعلان فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية، فى نهاية تعاملات اليوم، ليصعد مؤشرها الرئيسي«EGX30 » نحو 1.28% ليصل مستوى 10225 نقطة.
وشهدت بداية التعاملات تراجع مؤشر السوق 2.7% لمستوى 9828 نقطة بعد اعلان فوز ترامب برئاسة امريكا قبل العودة للصعود من جديد بقيادة مشتريات الأجانب والتى سجلت صافى شراء 357 مليون جنيه وبإجمالى مشتريات بقيمة 2 مليار جنيه منذ قرار تعويم الجنيه الخميس الماضي.
قال محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة «التوفيق» لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية مرشحة لمواصلة الصعود وكسر 12000 نقطة الأشهر القليلة المقبلة، إلا أن حدة الصعود ستبدا فى التراجع بعد الصعود القوى لأسعار الأسهم الرئيسية التى ستبدا الإنتقال تباعاً بين باقى الأسهم.
ورجح فتح الله أن تشهد جلسة غداً الخميس وحتى منتصف الأسبوع المقبل صعود متواصل للسوق مع جنى أرباح جزئى داخل كل جلسة، فيما سيشهد النصف الثانى من الأسبوع المقبل تصحيح على مدار جلستين والذى سيعد مؤشراً صحياً على صعود السوق.
ويرى أن السوق المصرى سيكون ملاذ آمن للاستثمارات الأجنبية الهاربة من أسواق أوروبا والولايات المتحدة خوفاً من تصفيات حسابات لدونالد ترامب الرئيس الأمريكى الجديد، مع وجود جاذبية كبيرة للأصول المصرية بعد تعويم الجنيه والتى باتت أرخص.
وتوقع أحمد أبو حسين العضو المنتدب لقطاع الوساطة بشركة القاهرة المالية القابضة مواصلة الصعود مع بداية تعاملات اليوم، قبل الإتجاه للتصحيح بنهاية التعاملات، مشيرا الى استهداف المؤشر الرئيسى للبورصة مستوى 12 الف نقطة على المدى المتوسط بالتزامن مع تطبيق الإصلاحات الإقتصادية.
وأشار الى ضرورة أن يتخلل صعود السوق بعض عمليات جنى الأرباح ما يجعله أكثر قوة، لافتا الى أن استقرار السوق أعلى مستوى المقاومة 10000 نقطة يؤهلة للإستكمال الصعود سريعا.
وأرجع أبوحسين نجاح السوق فى استيعاب الحركة التصحيحة والهبوط الحاد فى بداية الجلسة فاقدا 233 نقطة ومعاودة الصعود مرة أخرى الى دخول الأجانب بقوة لتعويض خسائرهم بأسواق أوروبا وامريكا عقب الإعلان عن فوز ترامب، اضافة الى الإنتهاء من الحركة التصحيحة سريعا وعدم وصول اسعار الأسهم الى قيمتها العادلة بعد.