الشركة تدرس العمل بكامل طاقتها بعد ارتفاع الصادرات 300%
تدرس شركة العامة لمنتجات الخزف والصينى «شينى» رفع أسعار بيع منتجاتها، مع الشركة القابضة للصناعات المعدنية؛ نتيجة ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه، والذى أثر بشكل مباشر على زيادة أسعار مدخلات الإنتاج والطاقة المستخدمة فى الإنتاج.
قال مصدر مسئول بالشركة فى تصريحات لـ«البورصة»، إن الشركة تعتزم الاجتماع مع الشركة القابضة خلال الأسبوع الحالى لمناقشة إمكانية رفع أسعار منتجاتها المحلية والتصدير، وذلك حتى تتمكن الشركة من تحميل جزء من ارتفاع التكاليف والمصروفات على المستهلك، خاصة بعد تعويم الجنيه رسمياً، ما سيرفع من تكلفة الغاز المستخدم فى الإنتاج، وذلك حتى تتمكن الشركة من التحول للربحية خلال العام المالى الحالى 2016/2017.
وعلى جانب آخر، أوضح المصدر، أن الشركة تدرس، حالياً، العمل بكامل طاقتها الإنتاجية خلال العام المالى الحالى 2016/2017، وذلك بعد ارتفاع معدلات الطلب مرة أخرى، وتمكن الشركة من رفع مبيعات التصدير بمعدل يصل لـ300% خلال الربع الأول من العام المالى الجارى لتسجل 12 مليون جنيه، مقابل 3.2 مليون جنيه خلال فترة المقارنة، وذلك بدعم من ارتفاع حجم المبيعات لدولة ليبيا بعد تحسن الأوضاع هناك، لافتاً إلى أن مستهدفات الشركة التصديرية فى الموازنة كانت تدور حول 13.8 مليون جنيه بنهاية العام المالى 216/2017، إلا أن تحقيق 12 مليون جنيه مبيعات خلال الربع الأول، سيغير من هذه المستهدفات.
مؤكداً استمرار الشركة فى سياستها التوسعية فى زيادة معدلات التصدير، لتوفير العملات الأجنبية للشركة، وحتى تتمكن من استيعاب ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه التى تؤثر على ارتفاع اسعار المواد الخام المستوردة، وتستهدف افتتاح أسواق أفريقية جديدة للتصدير خلال العام المالى الحالى، حيت اقتربت الشركة من التصدير لـ5 دول افريقية جديدة وأيضاً رفع حجم التصدير لباقى الدول وذلك تنفيذاً لخطط الشركة فى التحول للربحية خلال العام المالى الحالى.
فيما ارتفعت المبيعات المحلية أيضاً بمعدل 6% لتسجل 53.2 مليون جنيه مقابل 50.2 مليون جنيه خلال فترة المقارنة.
وعلى جانب آخر، قررت الشركة استئناف العمل فى مشروع مصنع بنى سويف خلال العام المالى الحالى 2016/2017، بعد ان قررت تأجيله العام المالى الماضى بسبب ارتفاع التكلفة الاستثمارية للمشروع من 250 مليون جنيه لـ400 مليون جنيه بسبب تأخر موافقة هيئة التنمية الصناعية على التنفيذ، التى حصلت عليها الشركة بداية العام المالى الماضى بعد تأخر 6 سنوات من اعداد دراسة الجدوى، وتتبقى موافقة البيئة.
أوضح المصدر، أن تمويل المشروع ذاتياً عبر زيادة رأسمال الشركة من خلال المساهمين الرئيسيين مستبعداً فكرة الحصول على قروض بنكية بسبب ارتفاع اسعار الفائدة. ويستهدف المشروع إنتاج 16 مليون متر سيراميك و15 ألف طن ادوات صحية من الخزف.
وحققت الشركة خلال الربع الأول من العام المالى الجديد تراجعاً فى الأرباح بمعدل 50.8% لتسجل 2.9 مليون جنيه بنهاية سبتمبر الماضى مقابل صافى ربح 5.9 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام المالى الأسبق، رغم ارتفاع الإيرادات بنسبة 17.7% لتسجل 65.3 مليون جنيه، مقابل 55.5 مليون جنيه.
أرجع المصدر تراجع الارباح الى نمو تكلفة الإنتاج تباعاً لزيادة أسعار الغاز الطبيعى وأسعار المواد الخام المستوردة بمعدل يصل إلى 20% عن المستهدف.