«يوسف»: زيادة عدد منصات النفط بأمريكا.. وفوز «ترامب» أدى إلى تراجع الأسعار
«أوبك» تسعى لتقليل إنتاج الدول الأعضاء لـ33 مليون برميل يومياً
تراجع برنت إلى44.5 دولار للبرميل فى تعاملات اليوم مقارنة بـ45.5 دولار فى تعاملات، أمس الأول، بسبب مخاوف استمرار زيادة المعروض فى الأسواق.
وقال مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق لـ«البورصة»: إن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة عدد منصات إنتاج النفط، أدى إلى تراجع سعر برميل الخام بالأسواق العالمية بنحو دولار، نتيجة مخاوف زيادة معدلات الإنتاج.
وأشار إلى أن التقلبات السياسية فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد فوز ترامب بالرئاسة، ستكون لها تأثير كبير على سعر برميل البترول بالأسواق العالمية، فى ظل عدم قدرة منظمة أوبك على تخفيض معدلات الإنتاج.
وأصدرت بيكر هيوز بياناً بشأن عدد المنصات النفطية الأمريكية، حيث كانت قد إرتفعت خلال الفترة الأخيرة لتصل إلى 450، وتشير التوقعات الى أن إنتاج النفط الصخرى قد يرتفع خلال فترة ولاية الرئيس ترامب.
وأضاف أن زيادة معدلات إنتاج الدول المصدرة منذ عام 2014 ساهم فى تخمة المعروض باكثر من الاستهلاك العالمى، مما أدى إلى هبوط سعر برميل الخام من نحو 105 دولارات إلى 44.5 دولار حالياً، مسجلاً تراجعا بنحو 60%.
وكانت قد صرحت وكالة الطاقة الدولية الخميس الماضى، بأن زيادة المعروض قد تستمر حتى العام المقبل، إذ لم تلاق منظمة أوبك أى تجاوب من دول الأعضاء حول خطتها لخفض الإنتاج.
يذكر أن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» تخطط لتخفيض معدلات الإنتاج لنحو 33 مليون برميل يومياً، ولكن لا تزال هناك شكوك حول موافقة جميع الأعضاء على هذا المخطط، قبيل الاجتماع الرسمى للمنظمة آخر الشهر الحالى فى فيينا.
وتوقعت «أوبك» فى تقرير، زيادة الطلب العالمى على نفطها بنحو 33.7 مليون برميل يوميا بحلول عام 2019، مقارنة مع 32.7 مليون للعام الجارى.
وأضافت «أوبك»، بشأن توقعاتها العالمية 2016، تحسن الطلب على نفطها الخام، بينما سيشهد الطلب من المنتجين المستقلين تراجعا.
وأشارت إلى أن متوسط سعر برميل أوبك تراجع بنسبة 80% منذ منتصف 2014، حتى مطلع العام الجارى، إلى 22.48 دولار للبرميل، قبل أن يبلغ متوسط 40 دولارا حتى نهاية الربع الثالث من العام الجارى.
ومن المنتظر_ حسب_«أوبك»، تراجع كميات النفط الخام المستخرجة من الدول المنتجة المستقلة إلى 55.9 مليون برميل يوميا فى 2017، إلى 56 مليونا فى العام الجارى.