«فاينانشيال تايمز»: 2.2% نمواً فى الربع الثالث
حطّم الاقتصاد اليابانى توقعات المحللين مع نمو سنوى بلغ 2.2% فى الربع الثالث من العام الحالى بدافع ارتفاع الصادرات.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أنه رغم بيانات الناتج المحلى الإجمالى الأولى فى اليابان التى لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير، إلا أن النسبة كانت أعلى بكثير من توقعات المحللين التى استقرت عند 0.8% من النمو، وهو ما يشير إلى أن الاقتصاد استعاد بعض الزخم عقب فترة هدوء طويلة.
وجاء ذلك بعد تراجع الين، إثر انتخاب دونالد ترامب فى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى دفع حجم الصادرات للصعود.
ويعطى ارتفاع النمو، دفعة قوية لرئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، ويقلل أيضاً من الضغط على بنك اليابان لإطلاق مزيد من التيسير النقدى.
وقال مارسيل ثيليانت، الاقتصادى لدى «كابيتال ايكونوميكس» فى سنغافورة، إن إجمالى الناتج المحلى بلغ 0.9% خلال الـ 12 شهراً الماضية، وهو أعلى نمو محتمل، وسيؤدى إلى تقلص الطاقة الإنتاجية الفائضة تدريجياً.
وأضاف أن تقديرات المحللين، تشير إلى تراجع فجوة الناتج فى الربع الأخير منذ رفع ضريبة المبيعات، وبما يتفق مع ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 1% سنوياً.
وتشير البيانات الأخيرة إلى انتعاش الصناعة اليابانية، لكنها تفيد أيضاً بأن اليابان لاتزال تفشل فى خلق حلقة الاكتفاء الذاتى من نمو أقوى، سيؤدى إلى ارتفاع الأرباح وارتفاع الأجور، وبالتالى زيادة الطلب فى الداخل.
وتمر اليابان بعملية تجديد بيانات الناتج المحلى الإجمالى بسبب الشكوك حول صحتها، ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض معدلات الاستجابة لاستطلاعات الرأى، إضافة إلى أن التقديرات الأولية غير دقيقة، خاصة أنها تعتمد على بيانات محدودة.