أوقفت شعبة الأخشاب بغرفة القاهرة التجاربة إبرام تعاقدات استيرادية جديدة والبيع فى السوق المحلى بسبب اضطرابات السوق بعد قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه فى حين ارتفعت أسعار البيع بقيمة 200 جنيه للمتر المكعب بعد الزيادة فى سعار النقل.
قال عبد السلام العراقى، إن رفع الدعم على المحروقات أدى لرفع سعر النولون إلى 2700 جنيه مقابل 2000 جنيه الأسبوع الماضى، مشيراً إلى أن قرار تعويم الجنيه أدى إلى حالة من الارتباك فى السوق وتوقف عدد كبير من التجار عن الاستيراد، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار الجمركى من السعر الرسمى للدولار قبل التعويم 88.8 إلى السعر بعد التعويم.
وتأثرت أسعار الخشب اليوم بتخطى سعر صرف الدولار فى البنوك 16 جنيهاً ليسجل خشب الزان 7800 جنيه، والخشب السويدى 5200 جنيه، ولوح الأبلكاش 70 جنيهاً.
أضاف أن الحكومة عليها أن تفعل دور مكاتب التمثيل التجارى، والمجلس التصديرى للأثاث ليعود كبار مصنعى الأثاث المصرى إلى تصدير 70% من إنتاجهم وترك السوق المحلى لصغار الصناع حتى يستطيعوا تطوير منتجاتهم وتسويقها بدلاً من غلق الورش لعدم قدرتها على تحمل الأعباء المالية الإضافية.
وعلى جانب آخر دشن عدد من أصحاب الورش الصغيرة حملة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، تحت شعار «النجار لا يمثله التجار» لرفض ما يتعرضله صغار الصناع من اعباء مادية نتيجة ارتفاع اسعار المواد الخام، فى مقدمتها الخشب الذى تضاعف سعره من 3500 جنيه للمتر شهر يوليو الماضى إلى 7800 جنيه الشهر الحالى.
قال محمد زهران، مؤسس الحملة، إن ازمة المحافظة فى وجود عمالة غير منتظمة بدون تأمينات، رغم تعرضهم لإصابات عمل بصورة متكررة بجانب غياب الدولة عن تصنيع الاخشاب واستيرادها وترك الأمر برمته للتجار الذين يضاربون على الأسعار.
طالب صغار الصناع الاتحاد تحت مظلة جمعيات التعاون الإنتاجية التى ينظمها القانون 110 لسنة 75، لاكتساب ثقف تفاوضى وأسبقية فى الحصول على الفرص التصديرية.
أشار إلى أن دمياط سوق اثاث مفتوح، ومدينة الأثاث المزمع إقامتها ليست سوى مركزة لرؤوس الاموال فى استمرار لتجاهل «الحرفية» بخلاف الهدف المعلن من إقامتها.
وقال مصطفى مختار صاحب معرض المختار للأثاث، إن ارتفاع سعر الصرف فى السوق السوداء، ادى إلى حصر صناعة الأثاث فى عدد من المستوردين يرفعون أسعار المواد الخام، وفى مقدمتها الخشب بالاتفاق مع كبار التجار الذين يسيطرون على المعارض التى تقام خارج دمياط.
تابع: «آلاف الورش فى دمياط أغلقت أبوابها وذهب الحرفية المهرة لقيادة التوكتوك والسمسرة».
قال إيهاب درياس، رئيس المجلس التصديرى للأثاث، إن الصادرات المصرية حققت هذا العام نمواً 1% إذا تم قياسها بالدولار، مقارنة بصادرات العام الماضى، مشيراً إلى ضعف النسبة بسبب تراجع ميزانية الحملات الترويجية من جانب هيئة المعارض، مشيداً بدور مكاتب التمثيل التجارى التى تعمل فى ظل ضعف الإمكانيات المتاحة.
اوضح ان ارتفاع التكلفة نتيجة تراجع المبيعات بركود القطاع الفندقى، وزيادة تكلفة استيراد المواد الخام بسبب تحرير سعر صرف العملة أدى لتراجع الإنتاج الامر الذى انعكس على التصدير
أضاف: خسرنا الفترة الأخيرة أسواق عربية مثل العراق وليبيا نتيجة الظروف الأمنية بجانب السعودية، التى تتبع برانمج تخفيض نفقات لمواجهة أزمة تراجع أسعار النفط.
كتبت: أمانى رضوان