«على»: نشاط ملحوظ فى شرم الشيخ
«بلبع»: المؤشرات الحالية لا تزال غير مرضية
توقع عدد من المستثمرين السياحيين إعادة افتتاح المشروعات الفندقية المتوقفة، تماشيا مع احتمالية عودة السياحة.
ورغم حالة التفاؤل التى تسود القطاع، فإن مستثمرين حذروا من خطوة زيادة الطاقة الفندقية حاليا، لأنها ستؤدى إلى تدنى الأسعار.
قال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، إن عددا من أصحاب الفنادق فى شرم الشيخ، بدأوا إعادة تشغيل فنادقهم بعد إغلاقها منذ عام فى أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية العام الماضى.
واضاف أن المنطقة لا تحتاج مزيدا من الاستثمارات الفندقية فى الوقت الحالى، بسبب عدم وجود إشغالات، وعدم وجود حركة سياحية.
أوضح على أن بعض المشروعات المتوقفة، والتى تعثرت خلال الفترة الماضية بدأ المستثمرون يعيدون التفكير فى استكمالها، نتيجة وجود تنبؤات كبيرة بعودة السياحة مرة أخرى.
وفيما يتعلق بالاستثمارات الجديدة، أوضح أن أزمة منطقة جنوب سيناء، تكمن فى خضوعها لعدد من الجهات المسئولة، إذ لا تتم معاملتها مثل باقى المناطق الاستثمارية لأسباب أمنية.
وأضاف أن المستثمرين يترقبون حاليا، صدور القانون الخاص بالاستثمار فى منطقة جنوب سيناء، متوقعا إقبالا كبيرا على الاستثمار بجميع المجالات سواء السياحية أو التعدينية.
وشدد على أن جنوب سيناء، من أكبر مناطق الثروة المعدنية بالجمهورية.
ونفى إمكانية، ضغط المستثمرين على الحكومة لسرعة إنجاز قانون الاستثمار الخاص بالمنطقة، لكن يتم فى الوقت الحالى تقديم المطالب للسماح بالاستثمار هناك.
وقال عبد الفتاح العاصى، رئيس قطاع المنشآت الفندقية بوزارة السياحة، إن الفنادق التى تغلق بسبب عدم وجود إشغالات، لا تخطر الوزارة بذلك، ولا يوجد حصر دقيق بها.
ولفت إلى أن المنشآت التى أخطر أصحابها بإغلاقها، لم ترد أى طلبات للقطاع حتى الآن بإعادة فتحها مرة أخرى، مضيفا أن حالة من الانتعاش الملحوظ طرأت على القطاع السياحى.. لكن ليست على المستوى المطلوب من المستثمرين، لأنها لا تحقق طموحهم فى الأرباح.
واعتبر أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، رفع الحظر عن مصر من جانب الدول الخارجية، بمثابة كلمة السر لإعادة فتح الفنادق المغلقة.
وأوضح أن هذا الفكر يتبناه عدد من المستثمرين، لأن إعادة الفتح لتشغيل 500 غرفة بحد أقصى لن يكون مجديا، وسيكبد المستثمرين الكثير من الخسائر فى شكل نفقات التشغيل.
وشدد على أن المؤشرات الحالية بعودة السياحة جيدة، لكنها لا تزال غير مرضية، ولا يمكن الاعتماد عليها فى قرار إعادة فتح الفنادق.
وكان أحمد بلبع، قد أغلق جميع فنادقه، وعددها 4 فى شرم الشيخ، فى أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية «متروجيت» وسط سيناء نهاية أكتوبر 2015.
وقال أنطونيو غزال، رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية السابق، إن الطاقة الفندقية بالإسكندرية والساحل الشمالى تقدر بـ8 آلاف غرفة فندقية فقط، موضحا أن المنطقة تحتاج مزيدا من الاستثمارات فى الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن وجود 60 ألف غرفة فندقية متوقفة بالساحل الشمالى بسبب تعثر أصحابهم عن استكمال العمل بها فى الفترة الحالية بسبب تراجع السياحة.
وشدد على أن الاستثمارات لم تتوقف فى كل من الإسكندرية والساحل الشمالى، لافتا إلى أن الساحل لا يعطى مؤشرات هبوطية فى الاستثمارات.
وطالب بزيادة الطاقة الفندقية بالساحل الشمالى فى الفترة المقبلة عبر طرح أراضى استثمار سياحى بأسعار مناسبة، إلى جانب منح تسهيلات وحوافز للمستثمرين.
وقال: إن عمليات إعادة تشغيل المنشآت فى الفترة الحالية، حالات فردية من المحتمل زيادتها خلال فصل الصيف، لكن فى المقابل فإن حالات الإغلاق هى الأكثر.
وقال نادر جرجس، رئيس مجلس إدارة أنجلوتيل لإدارة الفنادق، إن الفترة المقبلة ستشهد إقبالا من المستثمرين على إعادة فتح الفنادق المتوقفة فى البحر الأحمر والأقصر وأسوان، موضحا أن مدينة الغردقة استقبلت ما يقرب من 10 آلاف سائح قبل يومين من عدد من الجنسيات المختلفة، مما يمنح الفرصة لأعادة تشغيل أكثر من 80% من الفنادق المتوقفة.
أضاف أنه توجد زيادة فى عدد المراكب العائمة، بكل من الأقصر وأسوان خلال العام الحالى، إذ يبلغ عددها حاليا 52 مركبا بدلا من 17 مركبا فقط العام الماضى.
ولفت إلى فارق كبير بين الإغلاق ووقف التشغيل بشكل مؤقت، موضحا أن ما يحدث فى السياحة الآن هو توقف مؤقت عن التشغيل. فعدد الفنادق التى سلمت رخصتها لوزارة السياحة لا يزال محدودا.
وقال: إن الطاقة الفندقية فى مصر تبلغ 210 آلاف غرفة، إلى جانب 120 ألف غرفة تحت الإنشاء. وعندما كانت مصر فى عام الذروة بالنسبة للسياحة، واستقبلت 12 مليون سائح لم تزد الإشغالات عن 60%، مما يعنى أن زيادة الغرف الفندقية فى الوقت الحالى سبب رئيسى لتدنى الأسعار، لأنه يزيد من نسبة المعروض على المطلوب.
وشدد على أن السياحة تحتاج إلى تنمية للنشاطات المكملة مثل المجالات الترفيهية والمولات، وممشى، وباقى الأنشطة الترفيهية، ومدينة ملاهى عالمية.
وقال: إن السياح العرب يميلون إلى الشقق الفندقية، وهى غير متوفرة فى مصر فى الوقت الحالى.