شارك البنك العربى الافريقى الدولى في فعاليات جلسات مؤتمر الأطرافThe Conference of the Parties (COP22)بمدينة مراكش– المغرب –لعرض تجربته المتميزة في مجال التمويل المستدام. فالبنك يعد المؤسسة المالية الوحيدة المشاركة من القطاع المصرفي المصري والمنطقة.
وجاء اختيارالبنك لدوره في رسم خارطة الطريق لنشر وتطبيق مبادئ التمويل المستدام بمصر.ومن اهم ممارسات البنك في هذا المجال عرض مفهوم ادارة المخاطر ليشمل المخاطر البيئية والمجتمعية والافصاح المتكامل Integrated Reporting بالإضافة الى تفوقه في اصدار تقارير الاستدامة.
وقد قام البنك خلال جلسات المؤتمر بعرض تجربته في إطلاق “مستدام” وهو اول منتدى للتمويل المستدام يهدف الي العمل على تطوير الفكر المصرفي بما يتلاءم مع المستجدات الاقتصادية والمجتمعية والبيئية عن طريق تنمية وتأهيل الكوادر Capacity Building والمساعدة علي نشر ثقافة وقيم التمويل المستدام Policy Advocacy.
وقال حسن عبد الله، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك العربى الافريقى الدولى:” حجم الاضرار الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري أسرع بكثير من الخطوات التي تتخذها الدول للحد من هذه الظاهرة، فعلى جميع الدول التعاون الفوري لكبح ظاهرة التغير المناخي العالمي.”
وأضاف عبد الله :” ان منتدى مستدام تجربةرائدة في نشر نهج التمويل المستدام في مصرويهدف اليغرس فكر وثقافة الاستدامة في الممارسات المصرفية وتأصيل ريادة مصر في هذاالشأن.”
قدم “مستدام” دورة تأسيسية معتمدة من المعهد المصرفي المصري بعنوان “التمويل المستدام” لعدد كبير من العاملين بالبنوك المصرية،حيث ايقنت المؤسسات الماليةالمشاركة بأهمية تهيئة كوادرها لنهج الاستدامة. ذلك بالإضافة الي دورة لاحقة من منتدي “مستدام” بالشراكة مع جامعة فرانكفورت للإدارة والتمويل Frankfurt School of Finance &Management ،والتي توفر للملتحقين شهادة خبرة معتمدة في مجال يتمويل الطاقةالنظيفة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وخلال كلمتها بالمؤتمر علقت داليا عبد القادر، رئيس قطاع التسويق والاعلام بالبنك:” ان فرص النمو المالي مرهونة بالقدرة على مراجعة مفاهيم الصناعة المصرفية التي ترسخت عبر القرن العشرين بما يمثله من فكر الحداثة والمادية”. واضافت “استدامة النمو المالي والاقتصادي يعتمد على القدرة عليدمج التمويل مع الاهداف البيئية والمجتمعية وتدارك الفجوة التي جعلت صناعة الاقتصاد والمال في مجملها تعمل في معزل عن الاولويات الحياتية البيئية والمجتمعية اللازمة للتنمية المستدامة.”
ومؤتمر الاطراف COP 22 هو الهيئة الرئاسية العليا لاتفاقية الأمم المتحدة (UNFCCC)United Nations Framework Convention on Climate Change والتي تهدف إلى الحد من تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي ودخلت حيز التنفيذ في عام 1994.