نور: التعاقد مع شركة محلية للمشاركة بالمصنع.. واجتماع مرتقب مع «الإنتاج الحربى» لتحديد الحصص
بدء تشغيل المشروع نهاية العام المقبل لسد احتياجات السوق المصرى من «السرنجات»
تعاقدت الشركة المصرية لخدمات نقل الدم، إحدى شركات القابضة للمستحضرات الحيوية «فاكسيرا»، مع إحدى الشركات الألمانية المتخصصة فى تصنيع السرنجات، للمساهمة فى مشروع الحقن الآمنة التى تسعى الشركة لتنفيذه بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي.
وقالت منال نور، رئيس الشركة المصرية لخدمات نقل الدم، إنه تم التعاقد مع الشركة الألمانية لنقل تكنولوجيا تصنيع الحقن الآمنة للسوق المصرى.
وأضافت نور لـ«البورصة»، أن «فاكسيرا» ستتعاقد مع إحدى الشركات المحلية (رفضت ذكر اسمها)، للمساهمة فى المشروع، خلال الفترة المقبلة.
واتفقت وزارة الصحة والسكان، نهاية 2015، مع وزارة الإنتاج الحربى، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ممثلة عن وزارة الدفاع، على تنفيذ مشروع السرنجات ذاتية التدمير «الحقن الآمنة»، باستثمارات تقديرية 400 مليون جنيه.
ويقام مصنع الحقن الآمنة على مساحة 7.8 ألف متر تملكها الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» بمدينة 6 أكتوبر.
وتعقد «فاكسيرا» اجتماعاً مع جميع الكيانات المساهمة فى المشروع، نهاية الشهر الجاري، لتحديد حصة كل شريك فى المشروع، ومن المتوقع أن تشارك «فاكسيرا» بحصة تعادل قيمة الأرض التى سيقام عليها المشروع.
ويعد مشروع «الحقن الآمنة» أحد مشروعات شركة خدمات نقل الدم، وتم طرحه على الشركات الأجنبية المشاركة بمؤتمر القمة الاقتصادية، الذى عقد مارس من العام الماضى بشرم الشيخ، لكن لم يتلق عروضاً.
وتوقعت «نور» أن يتم تنفيذ المشروع فور توقيع العقود مع المساهمين، على أن يبدأ الإنتاج الفعلى نهاية العام المقبل.
وقال الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة فى تصريحات سابقة، إن المصنع الجديد يستهدف إنتاج 50 مليون سرنجة سنوياً، تصل إلى 600 مليون سرنجة بعد إضافة خطوط إنتاج جديدة وتشغيل المصنع بكامل طاقته الإنتاجية.
ويبلغ حجم استهلاك السوق المحلى 600 مليون سرنجة سنوياً، يتم إنتاج 520 مليون سرنجة محلية، فيما يتم استيراد 80 مليون حقنة.
وتستحوذ الشركة العربية للمستلزمات الطبية «أميكو»، على 86.5% من حجم الإنتاج المحلى، مقابل نحو 13.5% لشركات محلية.
وتورد الشركات المحلية نحو 16% من إنتاجها (100 مليون سرنجة) للمستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة، وتوفر «أميكو» 85 مليون سرنجة.
ويعانى السوق المصرى الفترة الحالية من نقص حاد فى المستلزمات الطبية ومنها السرنجات، نتيجة ارتفاع سعر الدولار فى السوق الرسمى بعد قرار البنك المركزى بتعويم العملة المحلية، خاصة أن أغلب الخامات الإنتاجية اللازمة لتصنيع المستلزمات مستوردة.
وأدت تصريحات للدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، الأسبوع الماضى، حول إصدار وزارة الصحة تعليمات شفهية للمستشفيات بإعادة استخدام السرنجة أكثر من مرة لنفس المريض، جدلاً واسعاً بقطاع الصحة.
ونفت وزارة الصحة فى بيان، لها صحة تصريحات مينا، وقالت إن تلك التصريحات غير المسئولة تخلق حالة من الذعر لدى المرضى، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد منى مينا.