الشركة تستهدف جذب 100 مليون جنيه استثمارات جديدة فى 2017
«البطراوى»: نتوسع فى مدينتين بالدلتا الشهر المقبل.. ونسعى لجذب 1.5 مليون عميل
أطلقت شركة «أوبر» لتوفير السيارات عام 2009 لتصبح بعد 7 سنوات أكبر شركة عاملة فى الاقتصاد التشاركى بقيمة سوقية تقترب من 65 مليار دولار، ولكن انتشار نشاط توفير السيارات عبر الهواتف الذكية عالمياً لم يلفت رواد الأعمال فى مصر، إلا بعد اختراق «أوبر» السوق المحلي ليبدأ سيل من المشروعات الناشئة لتوفير السيارات.
ويعد تطبيق «أسطي» للسيارات الأكثر منافسة لـ«أوبر» و«كريم» والذى حصل على تمويل بواقع 1.25 مليون دولار قبل مرور عام على تدشين الشركة.
تتزعم «أسطى» الشركات المصرية العاملة فى الاقتصاد التشاركى والذى يقوم على استخدام الموارد والأصول غير المستغلة، ما يقلل سعر التكلفة والتوزيع ويوفر فرص عمل بديلة.
قال نادر البطراوى، المؤسس، رئيس مجلس الإدارة لشركة «أسطي»، إن الشركة تطرح فئتين؛ الأولى هى فئة «أقصى توفير»، وهى تستخدم سيارات أقل فى الموديل والسنة، بالإضافة إلى استخدام السيارات الصينى، لتصبح تكلفة فتح العداد 5 جنيهات، و35 قرشاً لدقيقة الانتظار، و150 قرشاً للكيلو متر، بدلاً من 145 قرشاً، بحد أدنى 10 جنيهات للرحلة.
أضاف أن الفئة الثانية «الاقتصادية»، وتم تحديد سعر دقيقة الانتظار لها بـ40 قرشاً، و180 قرشاً للكيلو متر الواحد، بدلاً من 175 قرشاً، و6 جنيهات ونصف الجنيه فتح العداد، بحد أدنى لتكلفة الرحلة 15 جنيهاً.
أضاف أن ارتفاع سعر الدولار أثر أيضاً على الشركة بالسلب، حيث ضاعف تكاليفها، معللاً ذلك بأن معظم الخدمات التى تستخدمها الشركة من دومين وسيرفرات وغيرهما يقوم فريق العمل بتأجيرها أو شرائها بالدولار، متوقعاً زيادة تكاليف الشركة خلال الفترة القادمة ما بين 40 و50% تقريباً.
لفت «البطراوى» إلى أن «أسطي» تستعد لطرح حزمة من الخدمات الجديدة بنهاية العام الحالى، من بينها طرح خدمة للفئات الأعلى اجتماعياً كرجال الأعمال، حيث من المستهدف استخدام سيارات أعلى فى الموديل والسنة كسيارات «بى إم دبليو» والسيارات «المرسيدس».
واوضح أن هدف الشركة خلال الفترة القادمة زيادة عدد الرحلات، وإعداد السائقين، وضخ استثمارات بشكل أكبر.
أشار إلى أن فريق العمل ضخ نحو 20 مليون جنيه خلال العام الحالى كاستثمارات بالشركة، متطلعاً لجذب 100 مليون جنيه خلال العام القادم ليتسنى لهم التوسع بمصر والسوق العربى وطرح خدمات جديدة.
وأكد «البطراوى»، أنه لا نية لفريق العمل ضم سائقي التاكسى للعمل تحت مظلة «أسطي» خلال الفترة الحالية.
ألمح إلى أن فريق العمل أجرى بعض المناقشات مع الجهات الحكومية، بشأن وضع تشريعات وقوانين لتقنين المجال، مشيراً إلى أنهم طرحوا مقترحاتهم، بخصوص هذا الشأن من حيث عدم تحديد لون أو نوع معين للسيارة، كما أنه لا يجب وضع لوجو كل شركة على السيارة، حيث إن السائق يمكن أن يعمل مع أكثر من شركة فى وقت واحد، كما يمكن أن تطرح الدولة الضرائب والتأمينات اللازمة للمجال، وسيتم تنفيذ هذا القرار مع تقديم ذات الخدمة بنفس الجودة، مؤكداً أنه يقوم بدفع ضرائبه للدولة.
وقال إن نسبة السيدات العاملات بالشركة تبلغ 5% تقريباً، مشيراً إلى أنه يخطط لتوفير فئة خاصة بالسيدات فقط، عندما يصل إلى عدد معين من السيدات العاملات تحت مظلة «أسطي»، بالإضافة إلى التأكد من أن نسبتهن تغطى جميع المناطق.
وعن الشروط الواجب توافرها بالسائقين، قال «نادر»، إن من أهمها تخطى السائق العمر القانونى 21 عاماً، بالإضافة إلى تحليل المخدرات، وتقديم نسخة من صحيفة حالته الجنائية، ثم يتم تدريبه على استخدم السيستم الخاص بـ«أسطي» وكيفية التعامل العملاء.
نوه بأن «أسطى» يتعامل مع السائقين بشكل مباشر، بالإضافة إلى التعاون مع 300 مكتب تقريباً.
وأضاف «البطراوى»، أن الطلب على الخدمة كبير، كما أن المجال ما زال جديداً بالسوق المحلى، ما يجعل فرص النمو والاستثمار به كبيرة، فيما يواجه فريق العمل تحدياً فى التزام السائقين أو العملاء بالقواعد العامة للمجال.
نوه بأن «أسطي» يستقبل العديد من الاستفسارات والشكاوى، مشيراً إلى أن نسبة الشكاوى المقدمة لا تتعدى 2% تقريباً، مضيفاً أن السائق يتم حذفه نهائياً من السيستم حال قيامه بفعل غير أخلاقى، أو فعل فاضح أو تصرف ضد القانون، كما تطبق نفس الشروط على العميل.
من جانبه، قال عمر صلاح، الشريك المؤسس، الرئيس التنفيذى لشركة «أسطى»، إن السوق المحلى ليس لديه الاهتمام بالمبادرة والدخول فى الصناعات الجديدة والقوية، لذلك فكر فريق العمل فى إطلاق منتج مصرى يصبح جزءاً من تطوير المواصلات محلياً.
أضاف أن الثورة التكنولوجية التى أطلقت على قطاع المواصلات تؤدى إلى توفير فرص عمل جديدة، وتحسن الدخل، وبالتالى تعمل على تدوير عجلة الاقتصاد بشكل أكبر.
أوضح «صلاح»، أن «أسطي» يتواجد، حالياً، فى 11 محافظة على مستوى الجمهورية، منها القاهرة والإسكندرية، السويس والمنوفية، بالاضافة إلى الغردقة واسوان، مستهدفاً التوسع بمدينتين جديدتين بالدلتا نهاية العام الحالي.
أشار إلى أن مصر تعتبر المحطة الرئيسية بالنسبة لـ«أسطي» لذلك يسعى لتغطية السوق المحلى، ثم التوسع بالمنطقة العربية خلال العام المقبل، ويعقبه الأسواق العالمية.
عن عامل المنافسة، قال «صلاح»، إن وجود المنافسة بالسوق عامل صحى، حيث إن جميع الشركات المتواجدة تتنافس لتقديم خدمة أفضل للعميل، كما أنها تنشر الفكرة، وتساعد على تطوير ونمو المجال بشكل أكبر.
أضاف أن أهم ما يميز «أسطي» عن المنافسين عدم طرح أسعار وقت الذروة، عكس الشركات الأخرى، كما يستطيع العميل التواصل بسهولة مع فريق العمل أثناء الرحلة عن طريق التطبيق، لإنقاذه فى حال حدوث مشكلة أو حادثة.
تابع أن «أسطي» يطبق خاصية «البنديرة» أو العداد المباشر، حيث يستطيع العميل متابعة السعر بشكل مستمر طوال الرحلة، كما يستطيع إنهاء الرحلة فى أى وقت يفضله.
لفت إلى أن «أسطى» يحقق آلاف الرحلات يومياً، كما يضم الآف السائقين، مشيراً إلى أن الشركة حققت نحو 500 ألف رحلة مميزة خلال هذا العام، كما تضم نحو 10 آلاف سيارة، و300 ألف عميل فعلياً.
ويستهدف أن يضم ما بين 30 و40 ألف سيارة سنوياً إلى التطبيق، حتى يستطيع تغطية جميع الطلبات التى يتلقاها «اسطي» يومياً، مضيفاً أنه يتطلع إلى الوصول لمليون وحتى مليون ونصف المليون عميل سنوياً.
أشار إلى أن السوق المصرى كبير وواعد، وهو ما يشجع على النمو، كما يسعى «أسطي» أن يصبح جزءاً من منظومة تطوير المواصلات عالمياً، كما أن حجم النمو بلغ 30% أسبوعياً، مستهدفاً مضاعفة النسبة خلال العام المقبل.
وأوضح «صلاح»، أن نظام العمل فى جميع الشركات على المستوى العالم لم يختلف، حيث يحصل السائق على نسبة 80%، بينما تحصل الشركة على 20% من كل رحلة.
وقال إن أزمة ارتفاع الوقود الأخيرة أثرت على الشركة، ما اضطرها لرفع أسعارها، لمساعدة السائقين على تخطى الأزمة، وعدم تحميلهم أعباء اضافية.
