أطلق موقع «خان أكاديمي» على يد سلمان خان عام 2006، وكان هدفه الأساسى توفير خدمات تعليمية عالية الجودة لأى شخص وفى أى مكان، وبعد 6 سنوات أطلق فى مصر موقع «نفهم» على يد الصديقين مصطفى فرحات، ومحمد حبيب؛ لبث فيديوهات للمناهج الدراسية فى المراحل التعليمية المختلفة.
وقال مصطفى فرحات، الرئيس التنفيذى، الشريك المؤسس لموقع «نفهم» لنشر وصناعة الفيديوهات التعليمية أون لاين، إن فكرة الفيديوهات تركز على عدم استغراق الفيديو أكثر من 15 دقيقة لتكون أكثر فائدة على المستخدم.
أوضح أنه يمكن لأولياء الأمور والمدرسين نشر فيديوهات خاصة بهم للمناهج الدراسية، كما يمكن للطلاب أنفسهم صناعة الفيديو ونشره، وهو ما يشجع الطلاب على المشاركة.
وأوضح «فرحات»، أن فريق العمل يسعى لتطوير فكرته عبر عقد الشراكات مع الجهات والمؤسسات المختلفة التى تهتم بالقطاع التعليمي، مضيفاً أنه يسعى لتطوير الخدمات المقدمة بمشاركة المجتمع فى كيفية تطوير نوعية المحتوى المقدم من خلال «نفهم».
ووفقاً لـ«فرحات» يتجاوز حجم نمو «نفهم» 30% سنوياً، وقام «نفهم» بعقد شراكة مع مؤسسة «الفنار» لإجراء إحصائية حول مدى فهم الطلاب واستفادتهم من خلال الموقع.
بينما تم تمويل «خان أكاديمي» من عدة مؤسسات مختلفة فى صورة تبرعات وصلت أحياناً إلى 2 مليون دولار، وهو ما حصلت عليه من مؤسسة «جوجل» بخلاف قيام الأخيرة بترجمة مكتبتها الأساسية للغات العالم.
ويحصل الموقع على إعلانات عبر الإنترنت تبلغ 2000 دولار شهرياً.
ذكر «فرحات»، أن «نفهم» يواجه عدة تحديات فى السوق المحلي، منها كيفية تسويق الفكرة كشركة تقدم التعليم بشكل مختلف، كما أن شريحة من أولياء الأمور ما زالت تفضل التوجه نحو الدروس الخصوصية، وهو يعتبر تحدياً ثانياً يواجه فريق العمل.
أضاف أن التحدى الثالث يدور حول إقناع المؤسسات والجهات الأخرى بتقبل فكرة «نفهم» وضخ استثمارات.
لفت إلى أنه يستهدف الوصول إلى مليون مستخدم بنهاية عام 2017، مضيفاً أن هناك نحو ألف شخص يشاركون فى نشر المعلومة من خلال «نفهم»، كما نشر الموقع أكثر من 23 ألف فيديو تعليمى للمراحل التعليمية المختلفة، مشيراً إلى أن مجتمع «نفهم» أنتج منها 9500 فيديو، مستهدفاً أن يبلغ عددها 11 ألف فيديو خلال العام المقبل.
فى حين تقدم «أكاديمية الخان» أكثر من 10 آلاف فيديو قصير شهرياً فى الرياضيات والعلوم والاقتصاد والتاريخ وغيرها الكثير من المجالات، ويتجاوز عدد المستخدمين 5 ملايين مشترك.
وفيما يخص الفرص التى يسعى فريق العمل لاقتناصها، أكد «فرحات»، أن «نفهم» يستقبل نحو 700 ألف مستخدم شهرياً، بينما يوجد بالسوق المحلى نحو 19 ألف طالب تقريباً، وهو ما يعتبر فرصاً للنمو بنسبة 10 أضعاف من المعدل الحالى.
كما لديهم الفرصة فى جذب شركاء جدد، وإتاحة الفرصة للطلاب للتفاعل مع بعضهم البعض والمشاركة بأنفسهم فى بث المعلومة.
قال «فرحات»، إن الأوضاع الاقتصادية الحالية أثرت على فريق العمل بشكل سلبى، حيث إنه لم يستطع زيادة مرتبات الموظفين، رغم ارتفاع الأسعار بالسلع والمنتجات، وهو ما قد يقلل من القوة الإنتاجية لفريق العمل.