نستهدف اقتناص مناقصة تقوية شبكات المحمول فى مشروع المليون ونصف فدان
الشركة مهتمة دائماً بالحصول على ترددات جديدة لاستيعاب عملائها وخدماتها السنوات القادمة
لدينا ثقة فى تنظيم الاتصالات لإيجاد نموذج للحوكمة يراعى مصالح جميع الأطراف
اجتماعات مكثفة مع المصرية للاتصالات للاتفاق على تفاصيل التجوال المحلى
تتنافس شركة فودافون مصر على مناقصة تقوية شبكات المحمول فى مشروع المليون ونصف فدان، فى الوقت الذى تتأهب لتقديم خدمات الجيل الرابع مع مخاوف من تضارب المصالح لجمع المصرية للاتصالات حصتها بفودافون مصر البالغة 45% ورخصة للمحمول.
قال ستيفانو جستاوت، الرئيس التنفيذى لشركة «فودافون مصر» إن هناك تغيرات كثيرة تحدث حاليا فى السوق المحلى، الا أنه يرى أنها ستكون مرحلة انتقالية يعقبها تحسن عام فى الاقتصاد.
وبين أن الشركة منذ دخولها السوق المحلى تضخ استثمارات بشكل مستمر، حيث بلغ اجمالى الاستثمارات التى تم ضخها نحو 35 مليار جنيه منها 9 مليارات العامين الماضيين لتطوير الشبكة.
أضاف أن الشركة مستمرة فى ضخ استثماراتها بالسوق المحلى رغم الظروف التى يراها عارضة، وأن الاستثمارات التى ضختها للجيل الرابع لا تستهدف العام الحالى فقط وإنما للسنوات القادمة.
وحصلت الشركة على رخصة الجيل الرابع مقابل 335 مليون دولار، بالاضافة الى 11.2 مليون دولار مقابل رخصة الثابت الافتراضى.
شدد على انه لا يوجد تغيير فى السياسة المتعلقة بالاستثمار وخاصة فى تطوير الشبكة والأنشطة التجارية التى تقوم بها، وأن الاستثمار فى الـ 4G ليس مقتصرا على قيمة الرخصة وانما بدأت الشركة منذ عامين تقريبا تطوير الشبكة لتكون جاهزة لهذه التكنولوجيا.
تابع: «الشركات الناجحة لا تستثمر حين تأتى الفرص ولكنها تستثمر قبل وجود الفرص، وأن «فودافون» كانت تعلم أن هذه التكنولوجية قادمة وسيحصلون على الرخصة، وفودافون حاليا جاهزة لاطلاق الخدمة».
أشار الى أن الشركة جاهزة للخدمة وانها فى انتظار الموافقات الأخيرة من جهاز تنظيم الاتصالات، وإذا طلب منها اطلاقها صباحا ستطلقها فى الحال.
اوضح أن الشركة يمكنها إطلاق الخدمة بالترددات الحالية المتاحة الموجودة وهناك طريقة لاعادة توزيعها.
اضاف أن الترددات التى حصلت عليها الشركة بواقع 5 ميجا، بالاضافة إلى أن الترددات الموجودة تؤهلها لتقديم الخدمة بجودة عالية.
وذكر جستاوت أن الشركة دائما لديها اهتمام بالحصول على ترددات جديدة بالسعر المناسب وهذه الترددات تحصل عليها ليس بالضرورة لاحتياجها فى الوقت الحالى وإنما لكى تستوعب العملاء السنوات المقبلة.
وقال ان اعادة توزيع الترددات سيكون له أثر إيجابى على تحسين الخدمة بشكل أكبر لأنه سيتم تخفيف العبء على 3G بعد إعادة استخدام الترددات.
اضاف أن المحتوى الترفيهى والتعليمى والفيديوهات ستلعب دورا بارزا فى تكنولوجيا الجيل الرابع، كما سيكون قطاع الاعمال من أكثر المستفيدين من الخدمات الجديدة، بالاضافة الى نشاط «انترنت الاشياء».
وقال إن تعويم الجنيه سيكون له تأثير على مصر بصفة عامة وليس على قطاع محدد، وبالنسبة للشركة فإن تأثيره سيسبب خسائر نتيجة تغير سعر الصرف خلال نوفمبر بسبب مستحقات الشركات التى تتعامل معها حيث تضاعفت تقريبا.
وأكد أن قرار التعويم لم يؤد إلى اعادة تسعير الخدمات فى الوقت الحالى، مبينا أن تأثر تحويل الأرباح للخارج سيكون على المساهمين وأرباحها وليس على الإدارة والتشغيل.
ورحب جستاوت بدخول المصرية للاتصالات سوق المحمول كمنافس، إلا انه ذكر ان المشكلة الوحيدة تضارب المصالح حيث انهم منافسون ويمتلكون فى نفس الوقت حصة تقدر بـ 45% من الشركة.
اضاف: «لدينا ثقة فى الجهات المختصة ممثلة فى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ووزارة الاتصالات فى إيجاد نموذج للحوكمة يراعى مصالح كافة الأطراف ممثلة فى فودافون العالمية والشركة المصرية للاتصالات».
وقال ان «فودافون العالمية» لديها حق الشفعة فى الحصول على حصة المصرية للاتصالات إذا قررت بيعها.
اشار الرئيس التنفيذى للشركة الى ان استراتيجية 2017 تدور حول الحفاظ على صدارة شبكات المحمول فى مصر من حيث الجودة والعملاء بخلاف تقديم خدمات مبتكرة تسهم فى زيادة الاستخدام.
وحول التوسع فى عدد الشبكات أضاف أن الشركة تطور شبكاتها باستمرار، وتقدمت مؤخرا للمنافسة على مناقصة تقوية الشبكات فى مشروع المليون ونصف فدان.
وكشف جستاوت عن مفاوضات تجريها الشركة مع المصرية للاتصالات بشأن التجوال المحلى، إلا انها فى المراحل الاولى وتحتاج الى دراسة خاصة انها تحدد سعات الشبكات وجودتها وليس تسعير الدقائق فقط.
وقال ان الشركة تجتمع بصفة يومية مع المصرية للاتصالات للاتفاق على كافة التفاصيل فى هذا الشأن.
أضاف أن جهاز تنظيم الاتصالات سيحسم ازمة وجود ممارسات احتكارية من عدمها والحفاظ على حقوق الشركات.
فى سياق آخر، أشار الى أن الشركة ستتوسع فى الخدمات الدولية، وأن هناك خطة لزيادة موظفى الخدمات الدولية لـ 3 آلاف موظف، وستكون مصدر للدخل الدولارى.
واوضح أن فودافون للخدمات الدولية ستتواجد فى الأماكن التى تحتاجها وفقا للغات وليس الاماكن فقط، وأن التوجد فى المناطق التكنولوجية ليس مستبعدا.
عن عدد عملاء خدمة «فودافون كاش» قال إن عدد المستخدمين حاليا ليس معيارا لنجاح الخدمة، متوقعا انتشارها الفترة المقبلة.