مدير سلسلة الإمداد للشركة فى حواره لـ«البورصة»:
10 آلاف طن شهرياً الطاقة الإنتاجية ونخطط رفعها لـ20 ألفاً حال استقرار الأوضاع
50% زيادة فى الأسعار نتيجة تعويم الجنيه.. و25% تراجعاً فى الطاقة الإنتاجية
700 مليون جنيه إجمالى استثماراتنا محلياً.. ولدينا ألف موظف فى السوق المحلى
نصدر 3 آلاف طن مكرونة شهرياً لأمريكا ودول أفريقية وأوروبية
جمدت شركة ريجينا للمكرونة والصناعات الغذائية خطتها التوسيعية التى تستهدف إنشاء 3 خطوط إنتاج باستثمارات 1.5 مليار جنيه لزيادة الطاقة الإنتاجية من 10 آالاف طن شهريا إلى 20 ألفا، نتيجة تذبذب سعر العملة الدولار، بعد قرارت الحكومة الأخيرة المتعلقة بتعويم الجنيه، وارتفاع أسعار المواد البترولية.
قال أحمد طلعت، مدير سلسلة الإمداد لشركة ريجينا للمكرونة فى حوار لـ«البورصة»: إن إجمالى إستثمارات الشركة حالياً يتراوح بين 600 و700 مليون جنيه، وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع بنحو 10 آلاف طن شهرياً.
وأضاف أن الشركة إعدت خطة لإنشاء 3 خطوط إنتاج بإستثمارات 1.5 مليار جنيه، بواقع 500 مليون جنيه للخط الواحد، بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية لـ20 ألف طن شهرياً، ولكن جمدتها بسبب اضطرابات السوق بعد تحرير سعر صرف الدولار وارتفاع المواد البترولية.
ولفت إلى أن هناك انخفاضا فى الطاقة الإنتاجية الحالية 25% مقارنة بالأربعة أشهر الماضية نتيجة لارتفاع مستلزمات الإنتاج والمواد الخام بعد تعويم الجنيه.
تابع: أن مستلزمات الإنتاج شهدت ارتفاعا الفترة اللاخيرة بنسبة تتراوح بين 80 و100%، مستشهدا بأسعار البلاستك الذى زاد من 22 ألف جنيه للطن إلى 42 ألفا خلال افترة الماضية، وطن الدقيق من 2500 جنيه إلى 4 آلاف للطن قبل التعويم، مما أثرعلى سعر المنتج النهائى للشركة.
وأوضح أن هناك زيادة فى أسعار منتجات ريجينا بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالأشهر القليلة الماضية، بسبب ارتفاع سعر الدولار.
ولفت إلى أن الشركة تمتلك 3 مصانع «ريجينا باستا، وباك»، بالإضافة إلى مطحن دقيق.
ذكر أن مصانع ريجينا بها ما يقرب من 1000 موظف بالسوق المحلى، وتصدر نحو 30% من إنتاجها وهو ما يعادل 3 آلاف طن شهرياً، لأمريكا وبعض الدول الأفريقية والأوروبية.
وأشار إلى أن الشركة فى مرحلة ترقب لأوضاع لحسم تنفيذ الخطة التوسعية خلال 2017، موضحاً أن سعر الدقيق والقمح هو المتحكم الأساسى فى زيادة منتجات الشركة والتوسع بطاقتها الإنتاجية.
ولفت إلى أن «ريجينا» تتغلب على عواقب وتأثير سعر صرف الدولار من خلال شراء المعدات ومستلزمات الإنتاج من السوق المحلى بالجنيه، ولم تقم باستيراد سوى الأدوات للمعدات الأساسية فقط كـ«الماكينات»، بالإضافة إلى جلب العملة الصعبة من خلال التوسع فى عملية تصدير المنتج.
وأضاف أن قطاع الصناعات الغذائية متشبع بنسبة كبيرة خلال الوقت الحالى، ورغم ذلك هناك العديد من المنافسين الجدد ظهروا خلال الفترة الأخيرة فى مختلف الصناعات الغذائية.
وشدد على ضرورة أن يكون للدولة دور فى إعداد دراسات الجدوى للقطاعات التى بحاجة إلى الاستثمار لتوجيه رجال الأعمال إلى المشاريع التى يمك أن يستفيد منها، وعدم تكبد خسائر فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية التى تشهدها البلاد.
توقع أن يشهد سوق المكرونة وكل المنتجات الغذائية الأخرى حركة كبيرة خلال الفترة المقبلة، حال انخفاض سعر الدولار واستقرار الوضع الاقتصادى، مشيراً إلى أن البنوك بدأت مؤخراً إلى فتح اعتمادات للمستثمرين، مما يعد خطوة إيجابية إلى حد ما.
وأكد أن عدم توافر العملة الصعبة له أثر سلبى على تشجيع الاستثمار الخارجى بالسوق المحلى، ولابد أن تكون هناك رؤية واضحة خلال الفترة المقبلة نحو جذب المستثمرين الأجانب لتنفيذ مشروعات كبرى بالسوق المحلى.
أنشئت «ريجينا» عام 1986 كإحدى الشركات التابعة لمجموعة «غالى»، للعمل فى قطاع الصناعات الغذائية، وهى إحدى الشركات المسجلة فى البورصة المصرية، وتقوم بإنتاج المكرونة والمعجنات بأكثر من 23 شكلاً مختلفاً.
وأسندت شركة سمارت للوساطة فى التأمين، عقد تغطية أصول وممتلكات شركة ريجينا للمكرونة والصناعات الغذائية لشركة أليانز مصر للتأمينات العامة بإجمالى 30 مليون جنيه.
وبلغت قيمة صادرات «ريجينا للمكرونة» 18 مليون دولار نهاية العام الماضى، وتستهدف زيادتها إلى 22 مليونا عبر فتح أسواق جديدة بأفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط.