خالد: زيادة الاحتياطات الأمنية والاستعانة بأجهزة متطورة
عبدالمنعم: تراجع الإقبال على المشروعات المماثلة يثير مخاوف شركات التسويق
أعادت الشركات العقارية التى تطور مشروعات سكنية مغلقة «الكمباوند»، النظر فى آلية تأمينها مع تكرار الحوادث داخلها رغم الإجراءات التأمينية الكبيرة التى كانت تمثل عنصرا رئيسيا فى تسويق وحداتها، وهو ما يثير مخاوف شركات التسويق من تراجع الإقبال على شراء مثل هذه النوعية من المشروعات، فى ظل افتقادها أحد أهم مميزاتها.
وقال شريف خالد، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة فالكون للحراسات والأمن، إن تعرض العديد من المشاهير لحوادث داخل التجمعات السكنية الفترة الأخيرة، سيؤدى إلى زيادة الاحتياطات الأمنية لدى شركات الأمن والاستعانة بأجهزة متطورة للحد من هذه الحوادث.
وأوضح أن شركات الأمن لا تستطيع منع جميع الحوادث داخل التجمعات السكنية، خاصة إذا كان المتهم يعمل فى نفس الوحدة، كما حدث فى مقتل نيفين لطفى الرئيس التنفيذى لبنك أبو ظبى الإسلامى داخل مجمع «سيتى فيو» بمدينة 6 أكتوبر.
وأضاف أن خطط تأمين شركات الأمن فى السوق تختلف من منشآة لأخرى، وذلك إما وفقاً لتعاقدات المطورين، أو لتوفير الشركة للتدريبات والأجهزة التى يحصل عليها الأفراد التى تحتاج إلى تكاليف عالية.
وأشار المهندس طاهر عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس إدارة شركة كرمة العقارية، إلى أن الشركات بدأت تعيد النظر فى آلية تأمين مشروعاتها مع الشركات المتعاقدة معها على التأمين، خاصة أن التجمعات تستهدف شرائح مرتفعة تمتلك القدرة على سداد تكاليف التأمين.
وأردف أن المشروعات السكنية لن تتأثر كثيراً بحركة البيع والشراء من هذه الحوادث، مقارنة بالسياحية التى شهد بعضها مؤخراً بعضاً من عمليات السرقة.
وأكد أن شركات الأمن والحراسات الكبرى فى السوق أكثر المستفيدين من مثل هذه الحوادث، وذلك لاتجاه العديد من التجمعات السكنية خاصة الصغيرة والمتوسطة للتعاقد معها بدلاً من الشركات الحالية القائمة على التأمين.
وشدد إبراهيم عبدالمنعم، رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة للتسويق والاستثمار العقارى، على أهمية تعظيم دور شركات الإدارة فى السوق للتعاقد مع شركات أمن قادرة على التأمين بالسعر الذى يناسب العملاء، مشيرا إلى مخاوف العديد من المسوقين العقاريين من هذه الحوادث، التى تفقد العملاء الثقة مستقبلياً فى الشراء بالتجمعات السكنية الجديدة خاصة الصغيرة والمتوسطة.
وأرجع عبدالمنعم تكرار الحوادث بالتجمعات السكنية خلال الفترة الأخيرة، إلى عدم مطالبة شركات الأمن بعمل صحيفة حالة جنائية لكل العاملين بـ«الكمباوند».
وأضاف أن العديد من شركات الأمن غير المحترفة يؤمن أفرادها التجمعات السكنية بطرق تقليدية نتيجة خفض التكلفة للعديد من المطورين، بالتعاقد مع شركات أمن لا تمتلك الكفاءة على التأمين.