«مدبولى»: «الإسكان» وفرت الأرض بحق انتفاع اسمى لمستشفى يعالج المرضى بالمجان
«السويدى»: «أهل ﻣﺼﺮ» أول وأﻛﺒﺮ مستشفى وﻣﺮﻛﺰ أﺑﺤﺎث ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻟﻌﻼج اﻟﺤﺮوق فى ﻣﺼﺮ واﻟﺸﺮق الأوﺳﻂ وأﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
شارك الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، فى وضع حجر الأساس لمستشفى أهل ﻣﺼﺮ ﻟﻌﻼج اﻟﺤﺮوق ﺑﺎﻟﻤﺠﺎن، باﻟﺘﺠﻤﻊ الأول ﺑمدينة اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﺠﺪﻳﺪة، والذى تنفذه جمعية «أهل مصر»، برئاسة هبة السويدى.
وقال الوزير: إن «الإسكان» وفرت الأرض بحق انتفاع اسمى ميسر، وذلك فى إطار تعاون الحكومة مع منظمات المجتمع المدنى فيما يفيد المواطنين، حيث يُعد المستشفى أول وأﻛﺒﺮ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ وﻣﺮﻛﺰ أﺑﺤﺎث ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻟﻌﻼج اﻟﺤﺮوق ﺑﺎﻟﻤﺠﺎن ﻓﻲ ﻣﺼﺮواﻟﺸﺮق الأوﺳﻂ وأﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، وتبلغ ﻣﺴﺎﺣﺔ الأرض 12.2 ألف متر مربع ومساحة مبانى المستشفى 31.5 ألف متر.
وأضافت هبة السويدى أنه تم تصميم اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻄﺎﻗﺔ اﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ 120 ﺳﺮﻳﺮاً ﻛﻤﺮﺣﻠﺔ أولى، وتصل إلى 180 سريراً فى المرحلة الثانية، وﺗﺤﺘﻮى اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﻠى ﺧﺪﻣﺎت ﻃﺒﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ، ﺗﺸﻤﻞ أﺟﻨﺤﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت، والطوارئ والإسعاف، واﻟﺘﺄﻫﻴﻞ واﻟﻌﻼج الطبيعى، والأﺷﻌﺔ واﻟﺮﻧﻴﻦ اﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴى، واﻟﻌﻼج ﺑﺎلأوﻛﺴﺠﻴﻦ، واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰة، واﻟﻌﻴﺎدات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، وﺗﻐﻄى كل التخصصات المختلفة.
وأشارت إلى أنه ﻳﻌﺎﻧى ﻣﻦ اﻟﺤﺮوق فى ﻣﺼﺮ ﻛﻞ ﻋﺎم أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ألف شخص، يتوفى أكثر من نصفهم متأثرين بحروقهم، ﻧﻈﺮاً ﻟﻌﺪم ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ وﻗﻠﺔ اﻟﻮعى فى اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺣﺎﻻت اﻟﺤﺮوق ﻓﻮر إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ.
وأوضحت أنه ﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺿﻰ، ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺪاﺧﻞ الـ5 اﻟﻤﺼﻤﻤﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣى اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺮﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺣﺎﻻﺗﻬﻢ، ودرﺟﺎت إﺻﺎﺑﺎﺗﻬﻢ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺌﺔ، وﺧﻠﻖ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ.
وقالت: إنه ﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻣﺪﺧﻞ اﻟﻄﻮارئ ﻓى اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺼﻞ تماماً، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﺎص ﺑﺴﻴﺎرات الإﺳﻌﺎف ﻟﻤﺮاﻋﺎة ﺳﻬﻮﻟﺔ اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻼﻓﺘﺎت الإرﺷﺎدﻳﺔ، وﻓﺼﻞ ﻣﺪﺧﻞ اﻟﻘﺎدﻣﻴﻦ ﺑﺴﻴﺎرات اﻻﺳﻌﺎف ﻋﻦ ﻣﺪﺧﻞ اﻟﻤﺮﺿﻰ واﻟﺰاﺋﺮﻳﻦ، وﺗﻢ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ، وﺧﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ للأﻃﻔﺎل واﻟﻜﺒﺎر ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺮاﺣﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ واﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻔﺎء.
أضافت أن ﻗﺴﻢ اﻟﻄﻮارئ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺼﻤﻢ لاﺳﺘﻴﻌﺎب أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 16 ﺣﺎﻟﺔ فى آن واﺣﺪ، ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﺮاﺋﻖ والأزﻣﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة، اﻟﺘى ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻌﺎملاً طبياً ﺳﺮيعاً لإﻧﻘﺎذ اﻟﺤﻴﺎة، إﺿﺎﻓﺔ إﻟى وﺟﻮد ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﻠﺤﻘﺔ ﺑﻘﺴﻢ اﻟﻄﻮارئ، والاﺗﺼﺎل اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻘﺴﻢ اﻟﺠﺮاﺣﺔ اﻟﺮئيسى.
أوضحت أن مبنى المستشفى ﻳﺘﻮسطه ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ ﻓﺮاغ داﺧﻠى ﻣﻔﺘﻮح، تتخلله المساحات الخضراء، ويمتد ﻣﻦ اﻟﺪور الأرﺿى ﺣﺘﻰ اﻟﺴﻄﺢ ﻟﻴﻜﻮن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻗﻠﺐ أﺧﻀﺮ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻳﺤﻘﻖ إﺿﺎءة طبيعية ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ، وﻳﺴﺎﻋﺪ على اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﻬﻼك الإﺿﺎءة اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ.
وقالت: إنه ﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻏﺮف اﻟﻤﺮﺿﻰ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻐﺮف ﻓﺮدﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓى اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﺪوى، وﺗﺨﺼﻴﺺ أﻣﺎﻛﻦ ﻟﻠﺰاﺋﺮﻳﻦ والأﺳﺮ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻄﻮر اﻟﺤﺎﻟﺔ، والاﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻰ ذوﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻤﺮ ﺧﻠﻔﻲ وﻣﻨﻔﺼﻞ لتجنب إزﻋﺎج اﻟﻤﺮﺿﻰ، وﺗﻌﻄﻴﻞ ﺣﺮﻛﺔ الإﺷﺮاف واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻟﺘﻤﺮﻳﺾ.
أوضحت أن المستشفى تتكون من ﻗﺴﻢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت، وبه (غرفة عمليات كبرى، و4 غرف عمليات عامة، و3 أسرة انتظار، و7 أﺳﺮة للإﻓﺎﻗﺔ)، ووحدات العناية المركزة للأطفال، وتتكون من (24 وحدة عادية، و5 وحدات عزل).
ووحدات العناية المركزة للبالغين، وتتكون من (24 وحدة عادية، و5 وحدات عزل)، وغرف الإقامة الفردية للأطفال، وبها (45 غرفة فردية، و5 غرف إقامة مزدوجة، وغرفتى عزل)، وغرف الإقامة الفردية للبالغين، وبها (45 غرفة فردية، و5 غرف إقامة مزدوجة، وغرفتى عزل).
وﻗﺴﻢ اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟﺠﺴﺪى واﻟﻌﻼج الطبيعى، وﻳﺤﺘﻮى ﻋﻠﻰ (وﺣﺪة اﻟﻌﻼج اﻟﻤﺎﺋﻲ، وﻏﺮﻓﺔ رﻋﺎﻳﺔ ﺑﻬﺎ 3 وﺣﺪات ﻋﻼﺟﻴﺔ، وﺟﻴﻤﺎﻧﻴﺰﻳﻮم، ووﺣﺪة ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻋﻀﻮى وﺣﺮﻛى)، ووﺣﺪة اﻟﺘأﻫﻴﻞ اﻟﻨﻔﺴﻲ، وﻗﺴﻢ اﻟﻄﻮارئ، وﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻋﻨﺒﺮ ﻣﻼﺣﻈﺔ (6 وحدات)، وعنبر إنعاش (3 وحدات)، وعنبر فرز (6 وحدات، و4 غرف علاجية، وغرفة عمليات صغرى وملحقاتها).
وقسم العيادات الخارجية، وبه 11 ﻋﻴﺎدة ﻋﺎﻣﺔ، وﻋﻴﺎدتى ﺗﻘﺸﻴﺮ ﺑﺎﻟﻠﻴﺰر، وﻗﺴﻢ اﻻﺷﻌﺔ، وﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ (أﺷﻌﺔ ﻋﺎدﻳﺔ، وأﺷﻌﺔ ﻣﻘﻄﻌﻴﺔ، وﻗﻴﺎس ﻛﺜﺎﻓﺔ اﻟﻌﻈﺎم، وﻣﻮﺟﺎت ﻓﻮق ﺻﻮﺗﻴﺔ، وﺟﻨﺎح ﻟﻠﺮﻧﻴﻦ اﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴسى) بجانب الأقسام الإدارية والخدمية.
أشارت إلى أن اﻟﻬﺪف من المستشفى ﻫﻮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﻤﻮذج ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻌﻼج اﻟﺤﺮوق ﺑﺪاﻳﺔ من مركز بحث علمى واجتماعى، ومركز تأهيل مهنى، وانتهاء ببنك متخصص ﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺠﻠﺪ، وآخر لإنتاج أجزاء من الجلد معملياً ﺑﺎﺳﺘﺨﺪامﺧﻼﻳﺎ ﺟﺬﻋﻴﺔ استُخرجت من مرضى حروق فقدوا ما يعادل 80% من ﺟﻠﻮدﻫﻢ، وزراﻋﺘﻬﺎ فى ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ أﺟﺴﺎﻣﻬﻢ.