23 مليار دولار استثمارات توقف التباحث بشأنها والتحول إلى المناقصات فى المستقبل
قررت الحكومة تجميد التفاوض على عدد من مذكرات التفاهم التى تم توقيعها فى المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى شرم الشيخ مارس 2015.
وقالت مصادر حكومية، إنه تم تجميد التفاوض على 5 مشروعات لإنتاج الكهرباء من المصادر المختلفة، والتى تم توقيعها أثناء مؤتمر القمة الاقتصادى، لأنه لم تعد هناك حاجة لمزيد لقدرات كهربائية جديدة فى الوقت الحالى، ولابد من توسعة وتقوية الشبكات حتى تتمكن من استيعاب القدرات المضافة.
وأضافت المصادر لـ«البورصة»: إن المشروعات التى تم تجميد التفاوض عليها تتضمن مذكرتى تفاهم مع شركة أكواباور السعودية وشركة مصدر الإماراتية، لتنفيذ محطة توليد كهرباء بنظام الدورة المركبة 2200 ميجاوات بغرب دمياط باستثمارات تصل إلى 2.5 مليار دولار، ومحطات شمسية فى عدة مواقع بقدرات إجمإلية 1500 ميجاوات، ومحطة رياح 500 ميجاوات بتكلفة تقدر بنحو 2.4 مليار دولار.
كما تم تجميد التفاوض مع شركة أكواباور السعودية على إنشاء محطة توليد كهرباء تعمل بالفحم بقدرة 2000 ميجاوات قابلة للتوسع حتى 4000 ميجاوات بتكلفة تقدر بـ7 مليارات دولار.
وتتضمن قائمة المشروعات التى تم تأجيل التفاوض عليها مذكرة التفاهم مع شركة «ثروة» للاستثمارات لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من موقع واحد تعمل بالفحم الحجرى، وتبلغ تكلفة المشروع 11 مليار دولار.
وذكرت المصادر، أن وزارة الكهرباء بدأت فى خطتها لتقوية وتوسة الشبكة الكهربائية حتى تتمكن من استيعاب جميع القدرات خلال الثلاث سنوات المقبلة بقيمة 33 مليار جنيه، خاصة أن إضافة قدرات بدون شبكات قادرة على الاستيعاب يمثل طاقات مهدرة.
وقالت المصادر إن السبب الرئيسى لتجميد التفاوض على عدد من مذكرات التفاهم التى تم توقيعها فى مؤتمر القمة الاقتصادى، هو عدم إمكانية توفير الضمانة المالية لجميع المشروعات فى الوقت الحالى، كما أن معدلات نمو الأحمال انخفضت، وبلغ احتياطى الانتاج نحو 3 آلاف ميجاوات يومياً.
وذكر أنه حال استكمال المفاوضات بشأن مذكرات التفاهم، التى تقرر تجميدها سيتم طرحها فى مناقصات تنافسية بين الشركات لاختيار أفضل العروض من الناحية الفنية والمالية.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تفعيل مذكرات التفاهم وإتمام العقود لشركة سيمنس الألمانية، والتى تتولى تدشين 3 محطات لإنتاج الكهرباء بنظام الدورة المركبة، التى توفر ثلث الوقود المستخدم فى بنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس بقدرة 14.4 ألف ميجاوات وباستثمارات تصل إلى 6 مليارات يورو.
كما تم تفعيل مذكرة التفاهم التى تم توقيعها مع شركة «ستيت جريد» الصينية لإنشاء خطوط كهرباء 500 كيلو فولت بطول 1210 كيلومتر.
وما زالت الكهرباء تتفاوض مع عدد من الشركات التى وقعت مذكرات تفاهم لإنشاء محطات تعمل بالفحم، ومن ضمنها «السويدى وماروبينى» و«شنغهاى إليكتريك» و«أوراسكوم وأيبك».