
قفزت أسعار الدواجن بالمزرعة 3 جنيهات فى يومين فقط، لتسجل 19 جنيهًا للكيلو مقابل 16 جنيهًا يوم الثلاثاء الماضى، فى ظل توقعات بارتفاعات جديدة الفترة المقبلة، بفعل استمرار نقص المعروض بعد تخارج المربين على مدار الشهرين الماضيين بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج.
قال حسن الغريب، عضو شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن صناعة الدواجن تحقق خسارات متلاحقة على مدار الفترة الماضية بسبب أزمة الدولار التى ترتب عليها زيادة أسعار الأعلاف بنسبة تفوق 80% حاليًا بمقارنة أسعار بداية العام الحالى.
وسجلت أسعار بيع الأعلاف الأسبوع الحالى نحو 6200 جنيه للطن فى المتوسط، مقابل 3400 جنيه للطن خلال شهر يناير الماضى.
لفت الغريب إلى أن نصيب الأعلاف فى صناعة الدواجن يمثل نحو 70%، وهو ما رفع تكاليف الإنتاج بنسبة كبيرة خلال العام الحالى، ورغم ذلك فإن أسعار البيع منخفضة بصورة كبيرة، فتراوحت بين 14 و16 جنيهًا للكيلو فى المزرعة على مدار اكثر من شهرين.
أضاف: «التكلفة الحقيقية للكيلو تخطت 20 جنيهًا، فى ظل ارتفاع اسعار كافة مستلزمات الإنتاج من «اللقاحات، والمعدات والأجهزة، والأيدى العاملة، وكذلك النقل»، ولا زالت الأسعار الحالية لا تغطى تكاليف الإنتاج الفعلية».
وتضمنت عوامل زيادة الأسعار انخفاض المعروض فى السوق بنحو 10%، نتيجة تخارج نسبة كبيرة من المربين خلال الشهرين الماضيين بفعل التخوف من خسارات جديدة تجعلهم يتركون المهنة للأبد.
قال حسين صولة، مدير تسويق شركة كوهية للدواجن، إن السوق يشهد انخفاضًا فى المعروض بعد أن تخلصت شركات إنتاج كتاكيت التسمين من نسبة كبيرة من الإنتاج لضبط السوق بعد تخارج العديد من المزارع.
أوضح أن نسبة كبيرة من المزارع الصغيرة تركت العمل بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج، لعدم قدرتها على مجاراة أوضاع السوق، حتى تتضح معالمه، ومن ثم العودة مرة أخرى للعمل.
وقال ابراهيم الدواهرى، مربى، إن سوق صناعة الدواجن تحتاج لإصلاحات عدة، خلال الفترة المقبلة، حتى تستقر الأسعار، ويجب أن يؤخذ فى الاعتبار زيادة نسبة النافق بالمزارع خلال فترة الشتاء جراء ارتفاع حدة الأمراض المتوطنة.
أوضح الدواهرى، أن استمرار أزمات الصناعة وتلاحقها أرهقها كثيرًا الفترة الماضية، ويجب على الدولة الالتفات إلى صغار المربين وتوفيق أوضاعهم للقدرة على الاستمرار فى الانتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية، وعدم التفكير فى تغطيتها من الاستيراد مرة أخرى.