فوزى: الشركة تدرس دخول الأسواق الأمريكية والأوروبية
توقعت شركة الرفاعى للصناعات الغذائية تحقيق صادرات بنحو 5 ملايين دولار بنهاية العام الجارى، وتستهدف زيادتها بحوالى 20% خلال 2017.
وقال فوزى الرفاعى، رئيس مجلس الإدارة، إن الشركة تستهدف زيادة صادراتها من المنتجات الغذائية بنحو 20% خلال العام المقبل، من خلال دخول الاسواق الأمريكية والأوروبية.
وأوضح أن المنتجات التى تصدرها الشركة تتضمن «المكسرات المحمصة والمعبأة آلياً، والفول السودانى، واللب، والبقوليات، والسمسم، والفاصوليا».
وتصدر المجموعة لدول السعودية، والإمارات، والعراق، وكينيا، وفلسطين، ويعد الفول السودانى المنتج الأول للشركة الذى تعتمد عليه فى الصادرات، واشتهرت مصر بجودته بين منتجات الدول الأخرى، خاصة فى الاسوق الخليجية، ولبنان».
وتتراوح صادرات الشركة سنويًا بين 500 و600 طن تمثل 90% من اجمالى انتاجها، ويستحوذ الفول السودانى على 50% منها.
وتستحوذ العراق على نحو 40%، من الصادرات تليها السعودية بـ30%، والدول المتبقية على 30% فقط، ومنها كينيا وفلسطين.
وأضاف أن أزمة الدولار التى يشهدها الاقتصاد المصرى، لم تؤثر سلبًا على الشركة الفترة الماضية، نظرًا لأن الحصيلة الدولارية تعوض ما تسدده لشراء بعض مستلزمات الإنتاج من الخارج.
وتُعد مُنتجات الفول السودانى، والسمسم، واللب، التى تُصدرها المجموعة، مصرية بالكامل، وتعتمد فقط على مواد التعبئة والتغليف التى تستورد بعضها.
وأشار إلى أن أزمة الدولار أثرت على الصناعات الأخرى التى تدخل فيها نسبة مستلزمات إنتاج مرتفعة تعتمد عليها من الاستيراد، الأمر الذى رفع تكلفة الإنتاج بشكل أفقدها ميزة التنافسية فى الاسواق العالمية.
وذكر: أن وضع الصناعات الغذائية فى مصر بشكل عام جيد، لكن الدولة يجب أن تتعامل مع السوق الخارجية بجدية أكثر، نظرًا للصعوبات التى تعانيها الشركات فى منافسة منتجات الدول التى تدعم منتجيها، لذا يجب تهيئة المناخ اللازم للاستثمار، وخفض تكاليف الإنتاج.
وأخذت السوق الخارجية فكرة سيئة خلال السنوات الماضية عن الصناعة المصرية بشكل عام، خاصة فى الصناعات الغذائية، بسبب تصدير بعض الشركات العديد من الشحنات غير المطابقة للمواصفات.
وشدد على أهمية أن يكون شعار «صُنع فى مصر» القاعدة الأولى الذى تهتم به الدولة، من قبل الجميع الحكومة، والشركات على حد سواء، وتلافى الأخطاء المتكررة التى تُهدد سمعة المنتجات عالميًا، لزيادة الطلب على المنتج المصرى.
ولفت إلى أن الشائعات التى انتشرت مؤخرًا بان الفراولة المصرية تسبب مرض التهاب الكبد الوبائى، أدى إلى رفض بعض الدول الأجنبية، والعربية شحن بضائعها فى أوقاتها المتفق عليها، والبعض الآخر رفضت الشحنات نهائيًا.
واتهمت سلسلة محلات شهيرة بولاية فيرجينيا الأمريكية تُدعى «تروبيكال سموثيز»، منتج الفراولة المجمدة المصرية بتسببها فى الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائى منتصف شهر أغسطس الماضى.
وقامت العديد من الدول بعد انتشار الخبر فى مقدمتها أمريكا، الإمارات، والسعودية، وقطر، والسودان، بحظر دخول المنتجات المصرية وتشديد الرقابة عليها، وذلك قبل أن تبرئها الهيئة العامة للغذاء والدواء بالسعودية، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية من الاتهامات.
وأضاف أن مستقبل الصناعات الغذائية المصرية يحتاج لمزيد من الخطط لبناء الثقة التى تزعزت نتيجة الأزمات التى تعرضت لها الفترة الماضية.
ويستلزم بناء ثقة المستوردين الأجانب فى المنتج المصرى، وضع خطة شاملة بالتعاون بين القطاعين الحكومى والخاص خلال الفترة المقبلة، وضبط منظومة التصدير والعمل على زيادة الإنتاج المحلى وتحسين جودته، وتشديد الرقابة على الموصافات المطلوبة لكل سوق خارجية.