
رؤوف غبور: تعويم الجنيه تحدى ضرورى.. واستراتيجية الصناعة ستعالج تشوهات الضرائب والجمارك
طالب د. رؤوف غبور، رئيس مجلس إدارة شركة «جى بى غبور أوتو» بضرورة التركيز، خلال فعاليات مؤتمر «إيجيبت أوتوموتيف» على أهمية صناعة السيارات فى مصر كواحدة من أبرز الصناعات الداعمة للاقتصاد القومي، نظرا لكثافتها التشغيلية وإمكانية تعميق هذه الصناعة فى مصر،وذلك لتحقيق نمو حقيقى بهذا القطاع، بما ينعكس بالإيجاب على معدلات نمو الناتج المحلى الإجمالى، فضلا عن قدرت قطاع السيارات على جذب استثمارات أجنبية ضخمة.
واعتبر غبور، فى تصريحات لـ«االبورصة» خطوة تحرير سعر الصرف وتداعياها على الأسواق، بمثابة أبرز التحديات التى تواجه قطاع السيارات فى الوقت الراهن، حيث انعكست بالسلب على متوسط دخل الفرد وانخفاض قدرته الشرائية بشكل كبير، مما أدى إلى تباطؤ الطلب على السيارات فى المرحلة الحالية،لحين استيعاب المواطنين لأثر الإجراءات الاقتصادية الأخيرة.
فرغم أن قرار تعويم العملة المحلية كان مطلب الجميع، فإن المرحلة الحالية صعبة للغاية، بحسب رئيس شركة «جى بى غبور أوتو»، وأثرت بالسلب على حجم الطلب بشكل كبير، مما أدى الى تراجع ملحوظ للمبيعات فى السوق المصرى بشكل عام.
ويدعم د.رؤوف غبور قرار التعويم الكامل لسعر صرف الجنيه أمام باقى العملات، بحيث تتحدد قيمة العملة الأجنبية بناء على العرض والطلب، بما فى ذلك عدم فرض أية قيود من جانب البنك المركزى على حرية البنوك فى توفير العملة الصعبة لأى نوع من أنواع السلع المشروعة، سواء كانت أساسية أو كمالية، وكذلك عدم تقييد البنوك فى تدبير العملة للعمليات الموجود مستنداتها لدى البنك وليس لدى البنوك الأخرى.
واستبعد وجود أية مخاطرة فى عدم كفاية العملة لتغطية كل العمليات الاستيرادية، حيث إن المعروض الدولارى كبير جدا، والسبيل الوحيد لعودة السوق السوداء هو فرض القيود على توفير العملة الأجنبية لقطاعات دون أخرى، لذلك ينبغى الإسراع فى توفير العملات بالكميات المطلوبة للشركات المستوردة بشكل عام وخاصة للمصنعين.
وتوقع غبور أن تضع استراتيجية صناعة السيارات المنتظرة، والمطروحة للنقاش حاليا فى مجلس النواب، حلا جذريا لكل تلك التشوهات التى تعانى منها الصناعة فى مصر، سواء جمركيا أو ضريبيا، مما يزيد من أهمية ظهورها إلى النور بالنسة لجميع المستثمرين والعاملين بقطاع السيارات ظهور هذه الاستراتيجية، فى أقرب وقت ممكن، حتى تستطيع الشركات العاملة بالقطاع وتلك الراغبة فى الاستثمار به وضع خططها الاستثمارية بوضوح وبشكل مستدام.
على جانب آخر، اعتبر د. رؤوف غبور، محور قناة السويس فرصة ذهبية يجب استغلالها فى أسرع وقت ممكن، نظرا لموقعه المتميز والعبقرى فى قلب العالم وافريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن ربطه بين الشرق الأقصى والغرب، لذلك لابد من العمل على جذب المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب والعرب، عن طريق منح المستثمرين مزايا ضريبية، خاصة تخفيض الضريبة بالمنطقة إلى حوالى 10%،مع ضرورة تيسير الإجراءات والإسراع بمنح الموافقات على تخصيص الأراضى للمستثمرين الجادين، فى إطار مخطط شامل للمنطقة والصناعات التى تسعى الدولة لإيجاد فى هذه المنطقة.