“خليفة”: الصناديق تتوجه لجنى الأرباح استعداداً للتوزيعات الدورية السنوية
تغطية طرح “عبور لاند” 1.94 مرة وبدء التداول على السهم الخميس المقبل
قادت المبيعات العنيفة للمؤسسات المصرية فى النصف الثانى من تعاملات جلسة أمس مؤشرات البورصة إلى اللون الأحمر، وسط عمليات جنى أرباح قوية لتوفير السيولة اللازمة لتوزيعات الأرباح الدورية لمعظم صناديق الأسهم مع الاقتراب من نهاية العام.
وتوقع محللون أن تقود العمليات البيعية الأخيرة السوق لاستهداف مستويات 11100- 11200 نقطة خلال باقى جلسات الأسبوع الحالي، مع التوصية باستغلال أى انخفاض لتكوين مراكز مالية.
وتراجع مؤشر السوق الرئيسى «EGX30» بجلسة أمس إلى مستوى 11385 نقطة، بتراجع 0.52%، فيما صعد مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX70» وحيداً بنسبة 0.3% إلى مستوى 450 نقطة، وهبط مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.13% إلى مستوى 1064 نقطة.
قال الدكتور عصام خليفة، رئيس مجلس إدارة شركة «الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار»، إن مبيعات المؤسسات المصرية خلال الأسبوع الحالى مرتبطة باقتراب إغلاق عام 2016 فى ظل وجود أرباح دفترية كبيرة لمعظم الصناديق، تسعى حالياً لتحويلها إلى سيولة لمقابلة التوزيعات الدورية السنوية.
أضاف «خليفة»، أن نظرة المستثمرين الأجانب للبورصة المصرية إيجابية جداً مع انخفاض أسعار معظم الأسهم بشكل حاد رغم الارتفاعات الأخيرة للسوق والتى مازالت أمامها فرص كبيرة للصعود، مشيراً إلى صعود السوق خلال جلسة أمس الأول رغم التفجيرات الإرهابية لـ «البطرسية».
ونفى “خليفة” وجود تأثيرات سلبية على السوق المصرى حال اتخاذ الفيدرالى الأمريكى قراراً برفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماعاته الأربعاء والخميس المقبلين، خاصةً مع ضرورة تنويع الأدوات الاستثمارية والدول المستثمر بها من جانب مديري المخاطر بصناديق الاستثمار.
وقال نعمان خالد، محلل الاقتصاد الكلى بشركة «سى أى إستس مانجمنت»، إن السوق الأمريكى ومؤشر الدولار استوعبا بالفعل القرار المحتمل برفع أسعار الفائدة الأمريكية بعد أن وصل مؤشر الدولار بالقرب من 102 نقطة وهو الأعلى منذ يناير 2003.
وأكد “خالد”، أن البورصة المصرية ستستفيد من الاتجاه المحتمل للبنك المركزى بتغيير اتجاه أسعار الفائدة على المديين القصير والمتوسط ليبدأ بتخفيض أسعارها لتشجيع الاستثمار المحلي.
قال أحمد شحاتة، رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن البورصة المصرية لن تكسر مستويات 11100 نقطة على المدى القصير، فى ظل إعادة تقييم الأصول بعد خسارة الأسهم جزءاً كبيراً من قيمتها بالدولار عقب تعويم الجنيه.
وأشار “شحاتة” إلى غياب المحفزات الإيجابية خلال المرحلة الحالية التى تمكن البورصة من الصعود واختراق مستوى 11600 نقطة والذى فشل السوق فى اختراقه للمرة الثالثة خلال شهر.
ونصح “شحاتة” بالشراء عند هبوط السوق لقاع الحركة العرضية والبيع عند قمتها والتى ستمثل فرصاً جيدة لمتاجرة.
وشهدت البورصة المصرية، أمس، تغطية الطرح العام لشركة «عبور لاند» 1.94 مرة بعد أن سجلت الطلبات عليها 46.57 مليون سهم، مقابل 24 مليون سهم معروضة، على أن يبدأ التداول على السهم الخميس المقبل بالسوق الثانوي.
توقع “شحاتة”، أن يشابه أداء سهم «عبور لاند» باقى أسهم السوق رغم أفضلية توقيته خاصةً أن معظم الطروحات الأخيرة غيرت من العوامل النفسية للمستثمرين تجاه الطروحات التى كانت تتم بالقيمة العادلة، فيما تتداول مثيلتها بأسعار أرخص بكثير من قيمتها العادلة.
ويرى هيثم فضل، مدير حسابات العملاء المؤسسات بشركة «التوفيق» لتداول الأوراق المالية، أن مؤشر البورصة الرئيسى ما زال يتحرك فى اتجاه صاعد على المدى المتوسط، وحركة عرضية على المدى القصير، حيث يقترب السوق حالياً من الحد الأدنى للقناة العرضية عند مستوى 11100 نقطة، خلال الجلستين المقبلتين.
ونصح “فضل”، باستغلال أى فرصة للهبوط للشراء وتكوين مراكز مالية جديدة فى معظم الأسهم خاصةً الأسهم القيادية «البنك التجارى الدولي»، و«هيرميس»، وأسهم العقارات.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 1.29 مليار جنيه، من خلال تداول 341.6 مليون سهم، بتنفيذ 33.2 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 181 شركة مقيدة، ارتفع منها 59 سهماً، وتراجعت أسعار 95 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 27 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 568.45 مليار جنيه، بخسائر سوقية 1.3 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلاً 140.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 72.1%، واتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 44.1 مليون جنيه، و96.8 مليون جنيه، على التوالي، بنسبة استحواذ 12%، و15.9% من عمليات البيع والشراء على الأسهم على التوالي.
وقام الأفراد بتنفيذ 69.7% من التداولات، متجهين جميعاً نحو الشراء، بصدارة صافى مشتريات الأفراد المصريين، البالغ 25.5 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 30.2% من التعاملات، متجهة نحو الشراء، باستثناء المؤسسات المصرية التى اتجهت وحيدة نحو البيع بصافى 166.4 مليون جنيه.