قفزت أسعار الأعلاف اليوم الأربعاء، بقيمة 450 جنيهاً فى الطن، بعد ارتفاع أسعار خامات الإنتاج قبل يومين لمستويات قياسية جديدة، وكسبت أسعار الدواجن فى مزارع التربية جنيهين بفعل انخفاض المعروض مقابل الطلب.
قال سامى عايد، رئيس مجموعة سامى عايد للأعلاف، إن زيادة أسعار الأعلاف الأخيرة نتجت عن الارتفاعات التى طالت خامات الإنتاج يوم الاثنين الماضى.
وارتفعت أسعار الأعلاف بقيمة 450 جنيهًا فى الطن ليسجل 6750 جنيهًا مقابل 6300 جنيه خلال الأيام العشرة الأخيرة، وسجلت أسعار خامات الأعلاف مستويات قياسية مع بداية الأسبوع الحالى لتصل إلى 8 آلاف جنيه لطن الفول الصويا بزيادة 300 جنيه، والذرة الصفراء 3900 جنيه بزيادة 200 جنيه.
وقال على الدواهرى، مربى دواجن، إن نسبة الخروج من السوق قد تتزايد خلال الفترة المقبلة نتيجة تزامن ارتفاع تكاليف الإنتاج مع موسم الشتاء التى ترتفع فيه نسب النفوق بالمزارع، خاصة الصغيرة.
وسجلت أسعار الدواجن أمس زيادة جديدة بمقدار 2 جنيه لتصل الى 20 جنيهًا فى المزرعة مقابل 18 جنيهًا قبل يومين، نتيجة انخفاض المعروض بالسوق.
أوضح الدواهرى، أن ارتفاع أسعار بيع الدواجن يصب فى صالح المربى لتخفيف حدة زيادة تكاليف التربية التى تكبدها الفترة الماضية، لكنها قد تنخفض مرة أخرى مترتبةً على انخفاض الطلب عليها من قبل المستهلكين بسبب تدنى مستويات دخولهم الشهرية.
وقال ماجد أحمد، مربى بالغربية، إن السوق يمر بحالة صعبة وجديدة نوعاً ما على المربين، متوقعاً تخارج نسبة كبيرة من صغار المربين لعدم قدرتهم على تحمل كل هذه الأعباء، وتتأثر صناعة الدواجن بأسعار الأعلاف بصورة رئيسية، لأن الأخيرة تمثل نحو 70% من تكاليف التربية، فيما ترتكز النسبة المتبقية على «المعدات، والأمصال، واللقاحات، والأيدى العاملة، والنقل».
أوضح أحمد، أن تكلفة الأيدى العاملة ارتفعت الفترة الماضية بنحو 30%، فضلاً عن وجود نسبة كبيرة من العمالة أصبحت ترفض العمل مع المزارع لعدم ضمان الاستمرارية لأكثر من دورة، وبالتالى يبحثون عن أعمال أخرى أكثر استقراراً، ما يزيد من أعباء الصناعة.
كما أن زيادة تكاليف النقل أثرت على الدواجن كذلك بعد قرار وزارة البترول برفع أسعار السولار بنسبة تصل إلى 31% مطلع شهر نوفمبر الماضى.