استمرار بناء الفنادق فى الإمارات يتحدى تراجع النمو


المستثمرون يثقون فى خطط الدولة لزيادة أعداد الزوار سنوياً
25 مليون زائر متوقع لمعرض إكسبو فى دبى 2020
يستعد أصحاب الفنادق فى دولة الإمارات العربية المتحدة لمنافسين جدد؛ حيث تنضم 54000 غرفة فندقية للسوق بحلول عام 2020، وفقاً لتقرير هذا العام لمؤسسة «توب هوتيل بروجيكت» وهى زيادة على البيانات الحالية بأكثر من الثلث.
ويزدهر بناء الفنادق على الرغم من انخفاض الإيرادات، وتباطؤ النمو الاقتصادى فى الأسواق السياحية المهمة، مثل الصين ومنطقة اليورو.
لكن سلاسل فندقية كبيرة بما فى ذلك باراماونت وماريوت وفرعها دبليو هوتيلز سوف تضيف غرفاً جديدة كما هو مخطط له يبدو أنها لا تلقى بالاً لهذا التراجع.
ويقول وكلاء العقارات لصحيفة فاينانشيال تايمز، إن مصدر ثقتهم يعود فى جزء منه إلى طموحات الإمارات فى زيادة جاذبيتها لأنواع مختلفة من الزوار. وتريد دبى أن تكون إمارة مشهورة بأمور أخرى أكثر من أنها مركز للتسوق وكذلك أبوظبى تسعى لزيادة الجذب السياحى لتقليل الاعتماد على عائدات البترول.
قال جوراف شيفبورى، رئيس أسواق رأس المال فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مؤسسة جيه إل إل وهى وكالة عقارية، إن ما يقرب من نصف المخزون المتوقع للغرف الفندقية سيكون فى دبى التى تعد وجهة شاطئية وتسويقية وتجارية.
وكجزء من هذا التحول تسعى دبى لإضافة شركات فندقة ونشاط عقد المؤتمرات والفعاليات الثقافية لأنشطتها المميزة بجانب اجتذاب السياحة العائلية من خلال افتتاح مدن ملاهٍ جديدة. وقد افتتحت أربع مدن للألعاب جديدة، هناك فى عام 2016 وهناك اثنتان إضافيتان تحت التأسيس وجميعها تستهدف الزوار من العلائلات الآسيوية.
جهود مماثلة جارية فى أبوظبي، التى تعرضت لموقف أصعب من دبى جراء انخفاض أسعار البترول على مدى العامين الماضيين. وتحتاج إلى مزيد من الوقت لاستيعاب الغرف الفندقية الجديدة، وكذلك يجب عليها تطوير أنشطتها غير البترولية على غرار جزيرة ياس الصناعية فى الإمارة التى باتت موطناً لحلبة سباق الجائزة الكبرى فورميلا وان. كما أنها تضم حديقة عالم فيرارى والحديقة المائية، لكن يجب أن يتم ذلك فى إطار استراتيجية تطوير قطاع السياحى بشكل كامل.
يقول إيان ألبرت، المدير الإقليمى فى الاستشارات العقارية كوليرز، إن خلق سوق أكبر هو تحدٍ لـ«أبوظبى» مكاناً للفعاليات من فئة الخمس نجوم، فى حين أن مناطق الجذب الجديدة لا تعمل بكامل طاقتها.
فى الوقت نفسه، تراجع متوسط إيرادات الغرفة الفندقية، وهو مؤشر مهم على الأداء المالى، وظهر هذا التراجع فى دبى وأبوظبى خلال العام الماضي، على الرغم من التحسن المستمر فى الارتفاع فى رأس الخيمة، رابع أكبر إمارة تقع فى شمال البلاد.
وهبط فى جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة متوسط تكلفة الإقامة فى الفندق لأدنى مستوى له منذ 11 عاماً فى أكتوبر الماضى جراء ارتفاع العرض وتراجع الطلب.
وهناك سلسلة من الاختبارات القادمة لقطاع الفندقة؛ حيث سيتم الانتهاء من معظم الغرف الفندقية جديدة بحلول عام 2020.
وتهدف دبى لجلب 25 مليون زائر لحضور معرض إكسبو 2020، مقارنة بـ14.5 مليوزن زائر على مدى عام كامل فى عام 2015، والعمل على استمرار الزيادة فى أعداد الزائرين بعد ذلك. وجذب معرض إكسبو فى 2015 فى مدينة ميلانو الإيطالية 20 مليون زائر.
ويشير البرت إلى أنه رغم تراجع متوسط الإيرادات فى الإمارات، فإنّ معدلات الربحية لا تزال جيدة فى الفنادق التى تدار بشكل جيد.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2016/12/15/944574