5% من عدد اللاجئين يرسلون إلى برلين .. وفتح الحدود لا علاقة له بصندوق الانتخابات
استبعد «دينس بووخنار»، مدير مكتب الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني «ببرلين»، أن يكون فتح الحدود الألمانية أمام اللاجئين مناورة انتخابية بعيدة المدى لميركل والحزب الحاكم، وأكد صعوبة زيادة أعداد اللاجئين الذين تستقبلهم بلاده، لكنه شدد على رفضه غلق الحدود في وجه الهاربين من الحروب.
وقال «بووخنار» وهو رئيس لجنه الانتخابات لحزبه فى دائرته ونائب ببرلمان برلين عن دائرة «بانكو» إحدى الدوائر ذات المشاكل الاجتماعية: «حزبنا واضح جدا، حق اللجوء مرسخ في الدستور، ويجب استقبال كل من يريد اللجوء إلينا وله حق اللجوء».
وتابع: نستقبل الجميع وننظر في طلبات لجوئهم، وغلق الحدود موقف لا إنساني ولا يتطابق مع القيم الألمانية، خاصة وأن هناك ما يزيد عن 60 مليون شخص فى العالم اليوم يبحثون عن ملاذ يلجأون إليه، واستطرد قائلا: ألمانيا تقدر على هذا التحدي العددي.
وحول حصة «برلين» من اللاجئين، قال «بووخنار» إن حصة العاصمة 5% من عدد اللاجئين، مضيفا: «رغم أنها نسبة ضئيلة، الا اننا اضطررنا لفتح بعض الصالات الرياضيه التابعه للانديه للرياضيه والمدارس وايضا استادات وملاعب كره القدم والسله والطائره، ونحن نرى اننا يجب من أجل اللاجئين لابد أن نتحمل جميعا وتتضافر الجهود، والاندماج هو الهدف الكبير».
ويرى عضو البرلمان انه لا خوف من «الاسلاموفوبيا»، وقال: «إحنا شاهدنا انحسار لهذه الظاهرة احيانا فهى ظاهره غير ثابته، وهناك اناس لايسالون اللاجئ من أين أتى، ولقد تعلم الالمان أن الإسلام في حد ذاته ليس حامل مشكلة بل المتطرفون والاسلاميون السياسيون هم المشكله, وامثال هؤلاء متواجدون فى جميع الاديان والمعتقدات، حتى أن بعض الالمان يتعاونون مع المساجد التي تساعد اللاجئين، وقد مكنهم هذا من التاكد والخبره الشخصيه إن المسلمون أناس عاديين مثلنا جميعا. ووان اعتقد ان النسبه الكبرى من الالمان يرون ان المساعدات أمر إنساني بحت، ورغم ذلك علينا أن نأخذ مخاوف بعض المواطنين في الاعتبار، خاصة أنه مازال هناك من يكتب عبارات عنصرية وغير مقبولة في مواقع التواصل الاجتماعي، ولابد من مناقشة تخوفات هؤلاء والتعامل بجدية معها، لأنه كما وان المسلمين لديهم متطرفين فلدينا نحن الالمان والاوروبيين يمينيين متطرفين، واننا نرى ان قلة المعلومات تزيد التخوفات، وبعض التيارات تستغل ذلك، ورغم كل ذلك أنا متفائل».
وعن وجود سماسرة يستغلون حاجة اللاجئين للسكن، يقول: «موجودون، وستظل, فاينما يوجد الانسان فسيكون هناك الاستغلاليون فحتى الألمان يتم استغلالهم، ومن الصعب تغيير الوضع لأنه مساله طلب وعرض، والمشكلة أن اللاجئين من بين المجموعات الاجتماعية التي ترتص فى صفوف الباحثين عن الشقق اقتصادية ذو اسعار معقوله و لذلك الموقف متأزم».
وردا على سؤالنا عن احتمالية زيادة الأعداد التي يتم قبولها من اللاجئين، قال «ازدياد الأعداد أمر غير موضوع على مائدة النقاش، ولذا من غير الموضوعى التفكير فيه ويصعب ان نفكر هكذا، نحن لسنا كبعض الدول التى تنادى للهجره اليها او تعمل دعايه لهذا، ولا ينبغي أن نكون هدفا جاذبا للاجئين, نحن دوله تعطى للمجبرين على الهرب مكان ايواء، ويجب ان نحلل العدد الذى نستطيع قبوله وتحمله وعلينا ان نخطط لهم كيفيه اندماج حقيقي, كما ويجب علينا كافحه أسباب هروب اللاجئين».
وردا على اتهامات البعض بأن فتح المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» الحدود يهدف إلى الاستفادة من اللاجئين في الانتخابات على المدى البعيد، قال «بووخنار»: «لا استطيع التكهن إذا كان فتح الحدود إستراتيجية لكسب أصوات على المدى البعيد، أنا شخصيا ارى أننا لم يكن بمقدورنا غلق الحدود، وهذا تحدي كبير لأننا علينا بالتاكيد تمكينهم من العيش الكريم، وونحن نرى ان ميركل كانت مجبرة على ذلك وان الاتحاد الأوروبي خذلنا ووضع رأسه في الرمل. لقد قامت ألمانيا فقط بواجبها».