فلسطيني يعمل في بيت اللاجئين: تعلم اللغة هو المفتاح لأنه سيقضى على معظم المشاكل.. وأزمات المترجمين سببها قلة المهنية
رأى «ميشائيل جروناڤالد» رئيس بيت اللاجئين التابع لمنظمة «آڤوو» الخيرية، في حي «ف (ف معطشه)يدينج»، وهو حي معروف بالتعددية ويسكنه الكثيرون من العرب والأتراك والايرانين، يرى أن اللاجئين الجدد محظوظون جداً، وقال إنهم يواجهون بالفعل مشاكل وتحديات كبرى حتى يندمجون في المجتمع الألماني، مؤكدا أن الاندماج المثالي لن يحدث، وستظل هناك مشاكل مجتمعية، أبرزها أزمة السكن والبحث عن عمل والتأهيل للحياة في المجتمع .
وأوضح «جروناڤالد»، أن البيت الذي يديره، كانت مدرسة قديمة، يضم 180 لاجئاً من عدة جنسيات هي السورية والإيرانية والأفغانية والباكستانية والفلسطينية واللبنانية، وبينهم 14 أسرة، وأكثر من 20 طفلاً، مضيفاً: أعتقد أنهم محظوظون بوجودهم فى منطقه بها اماكن شاغره في المدارس والحضانات لأطفالهم، والتى ليس سهلا فى المانيا, ويعمل على خدمتهم 12 موظفا، ونحن فريق به تعدديه وموظفينا ذوى أصول عربية وروسية وبولندية وألمان، إضافة لعاملين فى مطبخ وللنظافه من السنغال وتركيا.
وقد قلل على ان خطورة الإسلاموفوبيا مبالغ فيها، وقال: «يوجد لدينا في ألمانيا أكثر 25من ديانة، ولا يوجد لدينا تفريق على اساس الأديان، ولكن الإسلاموفوبيا بالطبع موجودة وفى تزايد وتتراكم وتؤججها بعض الأحزاب اليمنية التي تستغل خوف الناس، لكن يمكن مواجهتها ببساطة عن طريق الاجابع على السؤال عن ما هو مصدر الخوف وكيف نتعامل معه؟ فكما استغل الصليبيون الإنجيل أسوأ استغلال لشن حروبهم، يستخدم الإرهابيون القرآن اليوم أسوأ استغلال، ولا يجب أن ننسي أن هناك مواطنين ألمان يبحثون عن معلومات في كل الاتجاهات ويهتمون برفض التعميم وهذا هو الأهم» .
وأضاف: انا فرد من الكثيرين اللذين فى عائلاتهم بعض الأفراد اللذين يعبرون عن خوفهم، لكننا نذهب للمطاعم العربية والصينينة، ونهتم بمعرفة وقبول الثقافات الاخرى، كما وان الأجانب جزء لا يتجزأ من المجتمع الألماني، لكن الاندماج المثالي لن يحدث وستظل هناك مشاكل يجب التعامل معها بهدوء وعن جدارة، وسيظل هناك من يسعى لاستغلال المواقف لكن المهم اعلاء القانون.
وأكد أن معظم اللاجئين قد اختاروا ألمانيا عن خبره ومعرفه لما تتميز به من برامج دمج للاجئين, إضافة لأنها تمنح مساعدات اقتصادية واجتماعية وصحية وتعليمية جيدة وغيلر محدوده الوقت, وليست محكومة بوقت كاسبانيا لمده 6 شهور فقط او فرنسا التى تقدم مساعدات بالكاد وغير محكومة بعمل كسويسرا، واستدرك قائلاً: ولكنى اعتقد انه ربما كان من الافضل اذا ما تم تقسيم الاعداد على الحدود المقدونية على الدول الأوروبية، وان ما حدث ستظهر نتائجه فيما بعد وليس الآن، والحقيقة اننا كألمان قد تعلمنا كالعادة كثيراً من هذه الأزمة.
وضمن طاقم بيت اللاجئين نفسه، تقابلنا مع محمد وهو لاجئ فلسطيني من عرب 48، أتى لألمانيا لدراسة العلوم السياسية، ثم قرر البقاء، والذي قال إنه كثيراً ما تلقى شكاوى من اللاجئين أيضا من سوء المعاملة فى المصالح والمكاتب المختلفه وهناك شكاوى خاصة بما يتعلق بالمترجمين، الذين يتلاعبون بالترجمة، وأرجع الأمر إلى قلة المهنية وأنا شخصياً استصعب التفكير باستغلالهم للموقف أو ما إلى ذلك, ربما لعدم امكانية الترجمة الصحيحة اكثر فليس كل من يعرف اللغتين يستطيع تحمل اعباء توصيل المعنى الصحيح، فهو يرى انه ربما ان تكون لغه المترجم ليست قوية، الأمر الذي يدفعه لسلوكيات غير مقبولة من وجهة نظر اللاجئ.
وأضاف محمد، الذي رفض أن يتحدث باللغة العربية حتى لا يقصى مديره من حديثنا: يؤكد ان اللاجئ لديه فى الاتحاد الاوروبى حقوق موثقة رسمياً، ولكنه يرى ايضا ان البلد المستقبلة أيضاً لها حقوق موثقة اخلاقياً، فأهم شىء أن يشعر اللاجئ باحترام خصوصيته ولن يأخذ فرصه كاملة للحياة المستقلة الكريمه، وألمانيا توفر هذا عن جدارة فى رأيه وهى تساعدهم على تعلم اللغة كما توفر المدارس لتعليم الأطفال.
وقد اصطحبنا محمد في جولة لتفقد أماكن إقامة اللاجئين بالمدرسة، وأماكن تحضير الطعام، وغسل الملابس، وقال: في الأحوال الطارئة نعطى اللاجئين اماكن مبيت مشتركة فى صالات او عنابر فيصبح بالفعل من الصعب على اللاجئ التركيزلكى يتعلم اللغه سريعا الا لو كانت لديه ارادة فولاذية، وهو يرى انه لابد للاجئ، أن يبنى شخصيته المستقلة المفتوحة التي تميل لحقوق الإنسان، ويؤكد: انا شخصيا من خبرتى استطيع الجزم أن تعلم اللغة ستقضي على معظم مشاكل اللاجئين.