السوق العالمية تسجل عامًا جديدًا من أسعار الحبوب المتراجعة


وفرة المحاصيل السنوية دعمت التمويل الذاتى لخطط المزارعين
3% ارتفاع مخزون القمح العالمى فى موسم 2016-2017

توقع الخبراء استمرار تراجع اسعار الحبوب فى السوق العالمية خلال العام القادم بسبب وفرة الإمدادات بعد سلسلة من سنوات الإنتاج القوية.
وقال ريان لارسن استاذ الاقتصاد الزراعى فى جامعة ولاية يوتا الأمريكية خلال ندوة حول التوقعات النسوة للقطاع الزراعى إنه لا يوجد مؤشر على أى تغييرات كبيرة فى عام 2017 على جانب السلع.
وبحسب تقرير موقع فيدجرين فان لارسن توقع أن يستمر المزارعون فى الاعتماد على مساهمتهم فى رأس المال لتحرير رأس المال العامل ومواصلة العمل دون اللجوء الى الاقتراض. ويتوقع أيضا المراقبون تراجع القروض الزراعية بفضل نمو هوامش الربح.
واشار التقرير إلى أن روسيا وأوكرانيا وكازاخستان سجلت محصولا شبه قياسى للقمح، وكانت روسيا أيضا سجلت محصولا من الذرة قياسيا، وحققت أوكرانيا مستويات قريبة منها فيما تتوقع البرازيل محصولا قياسيا ايضا لفول الصويا.
وقال كيلى أولسون مدير لجنة ايداهو للشعير إن الطلب على الحبوب قوى بسبب ارتفاع الاستهلاك من القمح الأمريكى والمتوقع أن يرتفع بنسبة 16% فى السنة التسويقية 2016-2017، ويعد استخدام الذرة المحلى مرشحا للصعود ايضا بنسبة 7%.
ولكن هذا النمو لن يكون كافيا لمواكبة زيادة المعروض الهائلة ومن المتوقع أن يرتفع مخزون القمح فى نهاية السنة التسويقية الحالية بنسبة 17% فى الولايات المتحدة و3% على الصعيد العالمى، فى حين تشير التقديرات الى أن مخزونات الذرة سترتفع بنسبة 38% فى الولايات المتحدة و 4% على الصعيد العالمى.
وأوضح والسون أن السوق مرت بنحو ثلاث سنوات تخطى فيها الإنتاج المتوسط الطبيعى لجميع أنحاء العالم، مؤكدا أن وجود مخزونات كبيرة من المحاصيل هو ما يعرقل التحرك نحو ارتفاع الأسعار.
وقال لارسن إن تقريرا صدر مؤخرا عن جمعية لمصنعى المعدات فى الولايات المتحدة أظهر زيادة فى مبيعات آلات الحصاد والجرارات ذات الدفع الرباعى وأنها علامة له على أن المزارعين بدأوا يشعرون باستقرار العائدات وحجم الإنتاج حول المعدلات الحالية لفترة ليست قصيرة.
وقال دوج روبنسون نائب الرئيس الأول فى مزرعة نورث ويست لخدمات الائتمان إن هناك مبالغة فى تقدير الأرباح لدى بعض المنتجين وهو ما يفسر احيانا ارتفاع معدلات التعثر نسبيا فى سداد القروض معترفا بأن هناك زيادة ملحوظة فى هامش الأرباح بفضل نمو الإيرادات لكنها ليست بالمعدل الذى يتحدث عنه بعض الخبراء.
وقال روبنسون إن المزارعين الذين ينتجون التبن والحبوب عرضة للتعثر أكثر من غيرهم لكن توقعات تحسن الأرباح فى بعض المناطق الأمريكية قوية فى العام الجارى.
لكنه اشار الى ان كثيرا من المزارعين الأمريكيين قد يجدون صعوبة فى توفير ميزانية لعام 2017 دون عجز يدفعهم للاقتراض من مؤسسات الائتمان استعدادا لموسم الزراعة الجديد.
وتحتاج السوق لأكثر من 3 سنوات كى يشهد تراجعا نسبيا فى المعروض يقود الأسعار الى مرحلة التوازن لتحقيق هامش ربح معقول للمزارعين.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2016/12/21/948298