تذبذب أداء شهادات الإيداع الدولية المقيدة ببورصة لندن بشكل عنيف خلال الأسبوع الماضى بسبب تحركات سعر صرف الجنيه العنيفة أمام الدولار، والتى أضفت صعوبة على تحديد السعر العادل لشهادات الإيداع المقابل للأسهم المصرية رغم الصعود العنيف للبورصة المصرية الأسبوع الماضى.
وامتص صعود سعر صرف الدولار إلى مستوى 19 جنيها جزءا كبيرا من حالة الزخم على الأسهم المصرية لتستقر تعاملات شهادات الإيداع الدولية عند نفس أحجام تنفيذاتها الأسبوع قبل الماضى حول 8 ملايين شهادة.
صعدت شهادة «البنك التجارى الدولى» 3.5% إلى مستوى 3.85 دولار وسط أحجام تداولات متراجعة جزئياً بلغت 3.3 مليون شهادة مقابل 4 ملايين شهادة الأسبوع قبل الماضي.
وصعدت شهادة «جلوبال تليكوم» 5% إلى مستوى 1.88 دولار وسط تنفيذات متراجعة بلغت 2.55 مليون شهادة مقابل 3.17 مليون شهادة الأسبوع السابق له.
وشهدت شهادة إيداع «المجموعة المالية هيرميس» تذبذبات عنيفة خلال الأسبوع الماضى بعد صعودها إلى مستوى 2.19 دولار مطلع الأسبوع عاودت بعدها الصعود والهبوط بشكل حاد لتستقر بنهاية تعاملات الجمعة الماضية حول مستوى 2.12 دولار بارتفاع 9.8% وسط تنفيذات مرتفعة جداً بلغت 2.12 مليون شهادة مقابل 863 ألف شهادة الأسبوع قبل الماضى.
فيما فشلت إيديتا فى مواصلة الصعود الذى بدأته مطلع الأسبوع الماضى إلى مستوى 4.85 دولار لتعاود الهبوط من جديد مغلقه عند مستوى 4.5 دولار وبنسبة 6.25% بتنفيذات هزيلة جداً بلغت 13 ألف شهادة مقابل 26 ألف شهادة الأسبوع قبل الماضى.
ورغم التقرير الإيجابى الذى أصدره بنك HSBC الأسبوع الماضى حول سهم شركة «اوراسكوم كونستراكشن» محدداً سعراً مستهدفاً 8.6 دولار فإنها اتجهت للتراجع إلى مستوى 5.19 دولار وبنسبة انخفاض 2.99% وسط تنفيذات 955.1 ألف سهم.
من جانبه قال شريف نبوى، رئيس ديسك شهادات الإيداع الدولية بشركة «نعيم القابضة»، إن تذبذب سعر صرف الدولار أمام الجنيه بات هو المحرك الرئيسى لاتجاهات حركة شهادات الإيداع والذى ترجمته تعاملات الأسبوع الماضى.
وأشار إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد هدوءا فى التعاملات بصورة كبيرة مع بدء أجازة الكريسماس الثلاثاء والأربعاء المقبلين وتراجع حجم التداولات فى تلك الفترة، وهو ما سيدفع شهادات الإيداع إلى الاستقرار.
وشهد الأسبوع الماضى تحويلات محدودة لشهادات الإيداع الدولية عبر تحويل 6.1 مليون سهم لـ«المجموعة المالية هيرميس» إلى بورصة لندن مقابل إلغاء شهادات إيداع تعادل 5.7 مليون سهم على نفس الورقة المالية، فى حين تم إلغاء شهادات إيداع تعادل 308 آلاف سهم لـ«المصرية للاتصالات».