«جوميا» و«سوق دوت كوم» يتربعان على العرش.. وانسحاب «مول أمور»
كانت مواقع «الزنقة» و«شهبندر» و«فراولاية»، أبرز الوجوه الجديدة التى ظهرت فى مجال التجارة الإلكترونية، وتخصصت فى المنتجات النسائية خلال 2016.
لكن ظل موقعى «جوميا»، و«سوق دوت كوم» على عرش التجارة الإلكترونية بالسوق المحلى، فى حين انسحبت بعض المواقع ومنها «مول أمور».
قال هشام صفوت، الرئيس التنفيذى لشركة «جوميا» المتخصصة فى مجال التجارة الإلكترونية، إن المجموعة الأم قررت ضخ 500 مليون دولار للاستثمار فى أفريقيا، 35% منها سيتم توجيهها إلى السوق المصرية على مدار السنوات الخمس المقبلة.
أضاف أن حجم العملاء زاد بنسبة 180%، مقارنة بالعام الماضى، فى حين بلغ حجم النمو فى أعمال الشركة خلال العام الحالى نحو 50% مقارنة بـ2015.
لفت صفوت إلى أن تراجع الاستيراد بسبب الأوضاع الحالية من تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار، من أبرز المشاكل التى واجهت «جوميا» خلال العام الحالى، لذا ركزت «جوميا» على دعم المنتجات المصنعة محلياً من خلال مبادرة «صنع بأيد مصرية» التى تم اطلاقها نهاية العام الحالى.
وألمح إلى أن «جوميا» متفائل بشكل كبير بحلول2017، إذ تستهدف الشركة زيادة عدد البائعين عبر موقعها الإلكترونى، كما تستهدف دعم الصناعة المحلية والشركات الصغيرة.
وأشار إلى أن نسبة مبيعات المنتجات محلية الصنع مقابل المستوردة، بلغت 40% من إجمالى مبيعات الموقع خلال الفترة الماضية.
أكد صفوت، أن عام 2016 كان مليئاً بالمبادرات التى أطلقتها «جوميا»، إذ أطلقت مبادرة «صنع بأيدٍ مصرية»، لدعم المنتجات المصنوعة والمُجمعة محلياً فى مصر، ودعم الاقتصاد المصرى، وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة للنمو من خلال الحرص على تحسين جودة المنتجات وزيادة الوعى بأهمية الصناعة المحلية.
أضاف أن «جوميا» تستغل خبراتها فى مجال التسويق الإلكترونى، لإجراء حملات دعائية من خلال قنواتها التسويقية المتنوعة، لكى تصل للمستهلك فى أفضل صورة لدعم المستثمرين وجذب رواد الأعمال.
وتنازلت«جوميا» أيضًا عن نسبتها فى المبيعات لمدة تصل إلى 6 أشهر، كما ستتحمل الشركة تكاليف الحملة التسويقية لتشجيع الشركات المصرية ورواد الأعمال على تخفيض الأسعار بنسب تصل الى 25%، وبالتالى المساهمة فى هذه المبادرة الوطنية.
أكد صفوت أن «جوميا» لديها استراتيجية متكاملة تستهدف تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمساهمة فى تنشيط الصناعات المحلية.
وكشف أن أكثر المنتجات مبيعا فى 2016 هى الإلكترونيات، ومستلزمات المنزل، بالإضافة إلى الموضة، ومستلزمات الاطفال، مشيراً إلى أن الرجال يستحوذون على نصيب الأسد من المبيعات بنحو 60%.
قال إن «جوميا» تضم نحو 2800 بائع عبر موقعها الإلكترونى، مستهدفاً الوصول لـ10 آلاف بائع خلال العام الجديد.
وأشار إلى أن تطبيق «جوميا» عبر أجهزة الهواتف الذكية، حقق نسبة عالية من عدد مرات التحميلات، وبلغت نسبة المبيعات من خلال التطبيق 40%، مقارنة بنسبة 60% للمبيعات عبر الموقع من خلال الجهاز اللوحى.
ولفت إلى حملة «البلاك فرايداى» التى أطلقتها «جوميا» منتصف شهر نوفمبر الماضى، للسنة الثالثة تقريباً بالسوق المصرى.
وأشار إلى ان المنتجات المصرية استحوذت على نسبة عالية من إقبال العملاء، إذ بلغت نسبة مبيعات المنتجات المصرية نحو 40% من إجمالى مبيعات جوميا خلال فترة «البلاك فرايدى».
وعلى سبيل المثال زادت مبيعات تاتش الزينوكى «TOUCH EL ZENOUKI» بنسبة 200% خلال الفترة المذكورة.
أضاف صفوت، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة استطاعت المنافسة من خلال حمله «البلاك فريداي» على «جوميا»، لتكون على رأس قائمة الأعلى مبيعات، ومنها انفينتى «INFINITY» إحدى الشركات الصغيرة الناجحة والمشاركة، والتى استطاعت بيع أكثر من 2000 منتج.
وقال إن أحد العملاء اشترى نحو 66 منتجاً خلال حملة «البلاك فرايدي»، فى حين استقبل الموقع نحو 8 ملايين زائر خلال هذه الفترة، وبلغت نسبة الزيادة فى عدد الطلبات يوم 25 نوفمبر، 1500%، مقارنة بالأيام العادية.
كشف صفوت، أن «جوميا» باعت جهاز تليفزيون واحد كل ثانية أثناء حملة العروض المؤقتة على أجهزة التليفزيون، كما باعت جوميا 100 جهاز بلاى ستيشن 4 فقط فى 40 ثانية، مشيراً إلى ان مبيعات «فيلبس» زادت بنسبة 700% خلال «البلاك فرايدى».
أما موقع «سوق دوت كوم» فقد ظل المنافس الأقوى لـ «جوميا» على مدار العام، فى حين لم يستطع موقع «نفسك دوت كوم» المنافسة بقوة كما بدأ بالسوق المحلى، وبدأ يتراجع نسبياً، وانسحب موقع «مول أمور» من السوق خلال العام الحالى لعدم قدرته على المنافسة.
قال احمد الحسينى الرئيس التنفيذى مؤسس «مول أمور»، إن ارتفاع سعر الدولار أدى لارتفاع تكاليف الموقع وصعوبة ضخ استثمارات به، كما أن صعوبة جذب استثمارات خارجية كان من أكثر الصعوبات التى واجهها «مول أمور» بالسوق المحلى.
وأشار إلى أن تواجد مواقع منافسين شرسين ومنها «جوميا» و«سوق دوت كوم»، بجانب تراجع جميع مواقع التجارة الإلكترونية الأخرى، أدى الى صعوبة منافستهما خصوصاً وأن تلك المواقع تعتمد على تمويلاتها واستثماراتها الخارجية، ويتم ضخ استثمارات بها بقوة.
أما المواقع المصرية فتواجه صعوبة فى جذب الاستثمارات.
وظهرت مواقع أخرى متخصصة فى مجالات مختلفة منها «فرولاية» و«الزنقة» لمنتجات السيدات، و«الشهبندر» الذى تخصص فى مجال الغزل والنسيج، «وهدية» فى بيع مستلزمات الأطفال.