قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الوزارة تفاوض محافظة القاهرة، لتحديد تكلفة تحويل قصر «المانسترلى» إلى فندق سياحى.
وأضاف لـ«البورصة»، أنه جارى التفاوض حول نسب تحمل التكلفة الخاصة بالتطوير إلى جانب مدة التطوير بالكامل.
وأوضح الوزير، أن القصر من أنواع الوقف الخيري. وتدرس الوزارة إعادة تطويره وافتتاحه مرة أخرى، واستثماره عبر تحويله إلى فندق سياحى كبير.
ومن المرتقب، أن توقع هيئة الأوقاف، حال نجاح المفاوضات، بروتوكول تعاون مع محافظة القاهرة لتطوير القصر وتحويله إلى فندق سياحى مع الاحتفاظ بهويته الأثرية.
قال جمعة، أن «الأوقاف» لن تدير الفندق، وإنما ستدرس إسناد إدارته إلى إحدى الشركات المتخصصة من خلال مناقصة كبرى على شركات الإدارة.
وتستهدف الوزارة الوصول بإيرادات هيئة الأوقاف المصرية إلى 3 مليارات جنيه سنوياً بعد 3 سنوات، مما يستوجب على الهيئة تحقيق 450 مليون جنيه إضافية سنوياً.
وشدد على أن الزيادة فى الإيرادات ستنعكس على الموظفين فى الهيئة بزيادة فى الرواتب، موضحاً أن الزيادة بالرواتب ستضمن لمجلس الإدارة رفض الموظفين للرشاوى من أى جهة.
وأضاف: «الأوقاف لن تترك شبراً من أراضيها لأى جهة سواء كان حياً أو ميتاً، حيث ستسترد الهيئة أموالها من خلال القضاء».
وقصر المانسترلى أنشئ فى عهد الخليفة المتوكل على الله العباسى سنة 247 هـ – 861 م، وقام بتنفيذ هذا الأثر العالم الإسلامى أحمد الفرغانى الذى وفد من أوزبكستان إلى مصر وعاش فيها وأصبح مصرياً. واستطاع الفرغانى، إضافة عنصر الإبهار للمقياس، حينما تمكن من بناء جسم مقاييس النيل فى 6 أشهر، وهو الوقت الذى يقل فيه مستوى مياه نهر النيل قبل الفيضان.
والغرض من إنشاء مقياس النيل هو تحديد قيمة الضرائب على الشعب من خلال قياس فيضان النيل، ومن ثم معرفة نوعية المحاصيل التى ستزرع، وتقدير رسوم الضرائب عليها،وظل دور مقياس النيل مهما، إلى أن اندثر بعد إنشاء السد العالى.