توقعت شركة سامسونج للإلكترونيات، تباطؤ النمو فى أسواقها الرئيسية؛ بسبب حالة عدم اليقين حول الحمائية التجارية وتقلبات العملة.
وحثّ الرئيس التنفيذى للشركة كوون أوه هيون، فى كلمته السنوية احتفالاً بالعام الجديد، الموظفين على التعلم من الفشل بعد الفضيحة التى لحقت بعملاق الإلكترونيات الاستهلاكية العام الماضي، جراء حالات الانفجار فى هاتف «جالاكسى نوت 7».
وقال كوون: «لا ينبغى أن نتنازل عن عودة النمو من جديد، والتغلب على مشكلات جودة المنتج».
وطالب الرئيس التنفيذى، من مقر الشركة فى مدينة سوون، كوريا الجنوبية باستعادة الثقة فى منتجات «سامسونج» عن طريق تحسين عمليات التصنيع والتفتيش على السلامة.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن حالات الانفجار التى انتشرت فى هاتف «جالاكسى نوت 7» أثارت القلق العالمى، وفى نهاية المطاف تم سحب المنتج من الأسواق، وهو ما دفع الشركة إلى وقف تصنيعه.
وكشفت بيانات الوكالة، أن تكلفة فشل أكبر صانع هواتف ذكية فى العالم، العام الماضى، بلغت أكثر من 6 مليارات دولار بعد تراجع الأرباح لمستويات قياسية الربع الثالث.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت بعض الشركات الأمريكية مثل «إيه تى آند تى»، وشركة «فيريزون» للاتصالات، و«تى موبايل»، أنها ستوقف عملية توزيع «جالاكسى نوت 7».
وأوضح «كوون»، أنه فى الوقت الذى تكافح فيه «سامسونج» للتغلب على هذا النوع من التحديات، يسعى المنافسون للتركيز على الاستثمار فى التكنولوجيات الرئيسية فى المستقبل مثل الذكاء الاصطناعى والبيانات الكبيرة.
وطالب الموظفين بمساعدة الشركة على توسيع ريادتها التقنية من خلال الابتكار المستمر وتحسين منتجاتها.
وأشار إلى أن «سامسونج» لديها تاريخ طويل فى التغلب على الأزمات، وستتمكن من تخطى العقبة الحالية مثلما فعلت فى العديد من المواقف العصيبة التى مرت بها على مدار السنوات الماضية.
وتتطلع الشركة إلى وضع استراتيجية للوصول إلى علامة فارقة حقيقية بين عمالقة التكنولوجيا فى 2017.