“جريد” لصناعة الأثاث يطلق موقعاً إلكترونياً خلال أسبوعين


الشركة تفاوض مؤسسة «سيدا» لجذب 200 ألف جنيه استثمارات جديدة
درويش: خطة توسعية جديدة فى المحافظات.. ونستهدف 5 آلاف عميل فى 2017
مصر تتمتع بتوفير 80 ألف طن من جريد النخيل سنوياً
توفير خدمات الدفع من خلال «باى بال» و«بيفورت» و«فورى»

«جريد» هو الاسم الذى فضل الشاب محمد درويش إطلاقه على موقعه الإلكترونى لصناعة الأثاث من جريد النخيل، وبلغت استثمارات المشروع حتى الآن نصف مليون جنيه فى الوقت الذى مؤسس الموقع مع مؤسسة «سيدا» لجذب استثمارات جديدة قدرها 200 ألف جنيه، للتوسع والانتشار وطرح منتجات جديدة، كما يخطط للتوسع بالمنطقة العربية لاسيما السعودية، ويعتزم «جريد» التعاون مع شركة «فورى» للدفع الإلكترونى، و«باى بال» و«بيفورت».
قال محمد درويش أحد مؤسسى موقع «جريد» المتخصص فى إعادة تدوير جريد النخيل وتحويلها إلى أثاث وبيعها أون لاين، إن الفكرة راودته منذ عام 2011، مشيراً إلى أن مصر لديها العديد من الموارد الطبيعية من «جريد النخيل» ويتم حرق مئات الأطنان منه سنوياً دون استغلاله.
أضاف أنه بدأ عمله فعلياً فى عام 2013، بهدف الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، حيث بدأ من قرية القياط بالمنيا، فى ورشة صغيرة تضم 3 عمال فقط، لتحويل جريد النخيل إلى خشب ثم صناعة الأثاث الحديث منه.
تابع أن فكرته بدأت تنمو وتنتشر بشكل كبير حتى وصل عدد العاملين بشركة «جريد» إلى 17 موظف، مستهدفاً توفير فرص عمل جديدة خلال الفترة القادمة.
أضاف درويش، أن «جريد» تعمل على مستوى محافظة المنيا حتى الآن، مستهدفاً التوسع بالمحافظات الأخرى خلال الفترة القادمة.
لفت إلى أن فريق العمل يعتزم إطلاق موقعه الإلكترونى للبيع خلال الأسبوعين القادمين، بالإضافة إلى إمكانية بيع أثاث «جريد» عبر موقع التواصل الاجتماعى الفيس بك.
فيما يخص الاستثمارات، أكد درويش ان جميع الاستثمارات التى تم ضخها بالمشروع جهود ذاتية من جانب فريق العمل، حيث بلغت حتى الآن أكثر من نصف مليون جنيه، مستهدفاً جذب استثمارات جديدة للشركة خلال العام الحالى، حيث يتطلع لجذب 200 ألف جنيه تقريباً، ليتسنى له الانتشار والتوسع وطرح منجات جديده مصنعه من جريد النخيل، مشيراً إلى انه يتفاوض حالياً مع مؤسسة «سيدا» لجذب استثمارات جديدة للشركة.
أشار إلى أنه انضم إلى حاضنة «إنجاز مصر»، حيث دعمت الشركة بمبلغ مالى بلغ 90 ألف جنيه دون الحصول على أى نسبة بالشركة، مثلما تفعل حاضنات الأعمال الأخرى.
أضاف درويش، أن السفارة اليابانية دعمتهم أيضاً، حيث وفرت لهم الماكينات الخاصة بصناعة الأثاث، وإعادة تدوير جريد النخيل.
عن المنافسة، قال درويش إن هناك عدداً من المواقع الإلكترونية التى تخصصت فى المجال ذاته، ولكن السوق المصرى مازال كبيراً وواعداً، ويحتاج إلى مواقع وشركات أكثر، مشيراً إلى انه يجب ان تتكاتف المواقع الإلكترونية والشركات المتخصصة فى إعادة تدوير مخلفات النخيل وتحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة وبأسعار مناسبة لجميع الفئات لبناء هذه الصناعة وتصديرها للخارج.
تابع أن مصر لديها نحو 80 ألف طن من جريد النخيل سنوياً، تستثمر منه الشركات الحالية كيلووات قليلة، وهو ما يؤكد أن هذه الصناعة تستطيع ان تنتشر بقوة، مشيراً إلى أن المواقع والشركات المماثلة تحتاج أن تدعم بعضها البعض لتقوية وبناء الصناعة فى المسوق المحلى.
عن مميزات «جريد» عن المواقع الأخرى المماثلة فى السوق المحلى، أشار درويش إلى أن موقعه يتميز بعدة مميزات من أهمها التصميمات الحديثة الخاصة بفريق العمل، بجانب تقديم خامات عالية الجودة، بالإضافة إلى ان منتجات «جريد» تحمل قصصاً تحاكى ثقافة الصعيد والريف المصرى.
وقال درويش، إانه يستهدف التوسع فى المحافظات بشكل أكبر، حيث يخطط للتواجد فى محافظات أخرى من صعيد مصر لبناء مصانع، وتصنيع الأثاث ومنتجات أخرى من جريد النخل، كما يعتزم التوسع فى جميع المحافظات الأخرى فى الوجهين القبلى والبحرى خلال الأيام القليلة الماضية لبيع المنتجات أون لاين من خلال موقعه الإلكترونى.
وتسعى الشركة للبدء بالقاهرة الكبرى والإسكندرية والشرقية، بالإضافة إلى محافظة الجيزة خلال العام الحالي.
وأشار إلى أن موقع «جريد» يسعى لتوفير العديد من طرق الدفع للعملاء، حيث يعتزم توفير الدفع من خلال خدمة «باى بال»، و«بيفورت» بالإضافة إلى التعاون مع شركة «فورى» للدفع الإلكترونى.
قال درويش، إن «جريد» يسعى لتوفير طرق للتوصيل مع عدة شركات مختلفة كـ «هيئة البريد» وشركة «أرامكس» للشحن السريع، وشركة «وصللى»، بالإضافة إلى بعض الشركات الاخرى المتخصصة فى مجال الشحن السريع.
أشار إلى أن الشركات الناشئة تواجه العديد من الصعاب بالسوق المحلى حيث ان ارتفاع سعر الدولار أدى إلى ارتفاع التكاليف على الشركات الناشئة، بالإضافة إلى صعوبة جذب الاستثمارات فى السوق المحلى، مضيفًا انه يجب طرح قوانين وتشريعات خاصة بمجال ريادة الأعمال حتى تساعد الشركات الناشئة فى النهوض والمنافسة مع الشركات الكبرى.
تابع أن فتح حسابات بالبنوك للشركات الناشئة يعد تحدى أمام هذه الشركات، وهو ما يعطل رواد الأعمال، ويدفع البعض الآخر للهجرة من البلد.
وفيما يخص المستثمرين، قال درويش إن فى بداية الأمر يتخوف المستثمر من ضخ استثمارات بالشركات الناشئة خاصة التى تعمل فى إعادة التدوير، مشيراً إلى أن يستهدف جذب دورة استثمارية جديدة عند التوسع وانتشار الموقع والفكرة بشكل أكبر بالسوق المحلى.
لفت إلى أن عدد العملاء بلغ نحو 1200 عميل فعلى حتى الآن، مستهدفاً ان يصل عددهم إلى 5 آلاف عميل خلال العام الجديد.
وعن حجم المبيعات، أوضح درويش أن «جريد» حقق أكثر من 600 ألف دولار مبيعات خلال الـ 3 سنوات الماضية وحتى الآن.
نوه إلى أن فريق عمل «جريد» يسعى للتوسع ونشر الفكرة من خلال الاعلانات على مواقع التواصل الاجتماعى لاسيما الفيس بوك، بالإضافة إلى حضور المؤتمرات.
عن التوسعات ذكر درويش، أن «جريد» استقبل بعض الطلبات من المملكة العربية السعودية، مشيراً الى انه يعتزم التوسع بشكل اكبر بالسعودية، حيث ان ثقافة النخيل جزء اصيل من ثقافة المجتمع السعودي، كما انه مشابه للسوق المصرى بشكل كبير.
أضاف دوريش، أن أسعار الشركة تبدأ من 8 آلاف جنيه للمتر المكعب، مبيناً أن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى زيادة أسعار الخشب المستورد، وهو ما يميز «جريد» حيث انها صناعة مصرية ولا تحتاج الاستيراد من الخارج، لذلك فالأسعار ثابتة ولن تتغير.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2017/01/04/953281