هل فكرت مرة أن تستغل النخيل فى شىء آخر غير طرح البلح؟.. هل فكرت أن تقتنى حقيبة يدك من النخيل؟.. هى الفكرة التى سعى إليها بعض رواد الأعمال، بعدما لاحظوا الإهدار الكبير الذى يحدث فى مخلفات النخيل وحرقها الذى يتسبب فى تلوث البيئة.
فكما كانت شجرة التفاح ملهمة لنيوتين فى وقت ما، أصبحت النخلة ملهمة لرواد الأعمال الذين استخدموا «جريد» النخل، و«العرجون» فى إعادة تدويره لصناعة المنتجات اليدوية، والأثاث المنزلى وبيعه أون لاين سواء عبر مواقع التجارة الالكترونية، أو صفحات الفيس بوك، حيث بلغ سعر المتر من خشب جريد النخيل نحو 9 آلاف جنيه، بينما يصل سعر الخشب الزان المستورد الضعف تقريبا.
ومنذ 3 أعوام ظهر موقع «جريد» من المنيا على يد محمد درويش، برأس مال بلغ نصف مليون جنيه حتى الآن، حيث تخصص درويش فى صناعة الأثاث المنزلى من جريد النخيل بعد إعادة تدويره وبيعه اون لاين من خلال الموقع والفيس بوك، حيث يصل سعر المتر نحو 9 آلاف جنيه، لينافس به اسعار الخشب الزان والأرو المستورد والذى قد يصل سعر إلى الضعف، كما يتفاوض مؤسس الموقع مع مؤسسة «سيدا» لجذب استثمارات جديدة قدرها 200 الف جنيه، للتوسع والانتشار وطرح منتجات جديدة، ويخطط درويش ايضا للتوسع بالمنطقة العربية لاسيما السعودية، ويعتزم «جريد» التعاون مع شركة «فوري» للدفع الالكترونى، وهيئة البريد المصرى لخدمات التوصيل.
ومن أسوان ظهرت «نباتا» على يد الصديقين اسلام ياسين ومصطفى نابى، حيث تخصصا فى بيع المنتجات اليدوية، من خلال إعادة تدوير مخلفات النخيل أو العرجون، برأس مال بلغ نحو 150 الف جنيه، ويخطط القائمون على المشروع اطلاق منتصهم الالكترونية للبيع من خلالها، الربع الاول من العام الحالى، مستهدفين بيع نحو 60 الف شنطة، يدوية تحاكى التراث والقصص النوبية، كما يتطلع فريق العمل جذب نحو مليون جنيه استثمارات ليستنى لهم التوسع والانتشار وفتح اسواق جديدة لاسيما بالمنطقة العربية وافريقيا خلال النصف الثانى من العام الحالى.