
أوقفت هيئة موانئ البحر الأحمر الإجراءات النهائية لتنفيذ مشروع إنشاء مارينا لليخوت بمدينة دهب؛ انتظاراً لتقييم الأثر البيئى وعودة المفاوضات مع الجانب السعودى المستفيد الأول من إنشاء المارينا.
وقال مصدر مسئول بالهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، إن المشروع كان يعتمد على السياحة السعودية الوافدة، حيث لا تتجاوز المسافة بين دهب والسعودية 30 دقيقة بحرياً.
وأوضح المصدر، أن جمعية مستثمرى دهب كانت قد بدأت مخاطبة رجال الأعمال بتبوك السعودية للمساهمة فى تنفيذ وتفعيل المشروع، ولكن الأحداث الأخيرة أوقفت المشاورات، لافتاً إلى أن التكلفة المبدئية لتهيئة المارينا تقدر بنحو 50 مليون جنيه.
ولفت إلى أن الطاقة الاستيعابية للمشروع الذى سيتم بنظام «BOT»، تقدر بنحو 5000 يخت سنوياً، بالإضافة إلى 300 ألف سائح، ما سيوفر 450 فرصة عمل أثناء الإنشاء، و400 فرصة عمل مستديمة بعد التشغيل.
وأضاف أنه تم عرض المشروع على شركة الجسر العربى للملاحة العاملة على خط «نويبع– العقبة»، وبالفعل وافق حسين الصعوب، رئيس مجلس إدارة الجسر البري، على تمويل المشروع، وعرض تشغيل عبَّارة بحرية كبيرة «باخرة» لنقل السيارات من مقنا التابعة لتبوك بالمملكة العربية السعودية وحتى مارينا دهب بجنوب سيناء.
وأوضح جبلى علي، المتحدث باسم مشروع مينا اليخوت بدهب، أن جميع الشركات السياحية ترحب بهذا المشروع الذى سوف يغير كثيراً فى المدن السياحية بالمحافظة وخاصة بعد الحصار السياحى التى فرضته علينا الدول الأوروبية لذلك كان لا بد من فتح أفق وخطوط سياحية جديدة بين جنوب سيناء والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية لتشجيع السائح السعودى والعربى.
وأضاف «جبلي»، أنه يتوقع إقبالاً غير عادى على هذا الخط السياحي، لافتاً إلى أن توقعاته الشخصية من خلال استبيانات شركات السياحة أنه سيتوافد أكثر من 250 ألف سائح فى العام الأول لافتتاح هذا الخط الملاحي.
وكان النائب البرلمانى الدكتور محمد فؤاد قد توجه لكل من رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال ورئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل لتوضيح مدى تأثر البيئة بسبب إنشاء مارينا لليخوت السياحية، وهل قامت وزارة البيئة بالموافقة على إنشائها أم لا؟ كما طالب عضو مجلس النواب، بعرض المشروع على لجنة الطاقة والبيئة بالمجلس لدراسته.